مواجهات مصيرية تنتظر الفرق العربية اليوم في افتتاح منافسات الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا لكرة القدم ، فالفرق جميعها لا تزال تحتفظ بحظوظها في التأهل إلى الدور الثاني وإن كان بنسب متفاوتة ،حيث ستفض هذه الجولة الارتباط بين الفرق المتعادلة في معظم المجموعات التي ستودع بعض فرقها وتبقي البعض الآخر على لائحة الانتظار حتى الجولة الأخيرة ومن المتوقع أن تشهد الجولة غداً مباريات قوية ومثيرة فنتائجها حاسمة .
طموح مشترك
تشهد المجموعة الثالثة مواجهة مصيرية لفريق لخويا القطري صاحب الأرض والجمهور والمتوج حديثاً بدرع الدوري القطري مع متصدر المجموعة فريق العين الإماراتي ويحتاج الفريق القطري للفوز في هذه المباراة كي يحافظ على حظوظه في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل للدور الثاني فالفوز وحده يوصل لخويا إلى النقطة السابعة التي تتيح له البقاء ضمن دائرة المتنافسين حتى الجولة الأخيرة ،بينما ينقل الفوز فريق العين إلى الدور الثاني مباشرة .
جيريتس مدرب لخويا يدرك أهمية اللقاء بالنسبة له لا سيما بعد الأنباء التي راجت عن قرب تركه للفريق ، ولفريقه الذي لا يريد خروجاً مخيباً من دوري الأبطال هذا الموسم .
فيما زلاتكو داليتش مدرب العين أكد في تصريح له أن الحصول على النقاط الثلاث سيضمن له التأهل ، فيما وصف محمد فايز مدافع العين، لقاء لخويا بمباراة الموسم، وقال: مواجهة اليوم مصيرية بالنسبة لنا في مشوار المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل، والتي تبدو فيها حالياً حظوظ جميع الفرق قائمة، غير أن الفوز يؤكد رسمياً تأهل العين إلى المرحلة المقبلة.
ويغيب عن العين المدافع محمد أحمد لحصوله على الإنذار الثاني، إضافة إلى الروماني رادوي بسبب الإصابة، ويعود للمشاركة لاعب الوسط دياكيه.
وفي المباراة الثانية يستضيف الاتحاد السعودي تركتور سازي الإيراني في إستاد عبد الله الفيصل في الشرائع ، في وقت يعاني فيه الفريق السعودي من أزمات إدارية بعد حل إدارته مؤخراً ،وأزمات فنية ، إذ يعاني مدربه من وجود ستة لاعبين يحملون بطاقة صفراء ومهددون بالغياب عن مباراة الجولة الأخيرة التي قد تكون حاسمة بتأهل الفريق وهم : أحمد الفريدي ومعن الخضري وعبد الفتاج عسيري والبرازيلي ليو ومحمد أبوسبعان و باسم المنتشري .
ومن جهة أخرى وتقديراً للدور البارز الذي قامت به جماهير الاتحاد في مباراة لخويا في الجولة الرابعة والذي قدره كثيراً مدرب الفريق خالد القروني واعتبره مساعداً على تحقيق الفوز ، ستقوم إدارة الاتحاد بفتح أبواب الملعب مجاناً للجماهير التي يتوقع أن تملأ الإستاد كما اجتمع إبراهيم البلوي رئيس نادي الاتحاد بلاعبيه وطالبهم ببذل جهد مضاعف لتحقيق فوز مهم لمصالحة جماهيرهم وللبقاء ضمن أجواء المنافسة .
منافسة رباعية
وتحتدم المنافسة في المجموعة الرابعة بين الفرق الأربعة التي تتمتع بالحظوظ للمشاركة بالصدارة المتاحة لأي منها إن استطاع تحقيق الفوز في هذه المجموعة وعلى رأسهم الأهلي الإماراتي الذي يتصدر المجموعة و يستعد لاستكمال أفراحه بالتتويج بلقب الدوري المحلي من خلال المحافظة على صدارته وضمانه الحصول على إحدى البطاقتين من خلال الفوز ، بينما يجد الهلال السعودي نفسه مطالباً بالنقاط الثلاث رغم صعوبتها ،كي لا يخرج من الموسم الحالي صفر اليدين ولكي يمتص الهجمة الإعلامية القائمة على مدربه سامي الجابر الذي اعترف بأنه لم يكن يتوقع النتيجة الكبيرة التي سجلها في المباراة الماضية على السد القطري بخماسية نظيفة وقال : يجب أن نعمل بشكل قوي خلال المباريات المقبلة من أجل مواصلة طموحاتنا في الاستمرار أكثر بالبطولة، بينما أكد كوزمين أولاريو مدرب الأهلي الإماراتي بأن ضغط المباريات التي سيخوضها فريقه ستجعله عرضة للإصابات وقال : يجب أن نقدم أفضل ما بوسعنا في المباريات المقبلة على أمل تحقيق نتائج جيدة .
يغيب عن الأهلي يوسف السيد لتعرضه للإصابة في الرباط الصليبي ليضاف إلى اللاعبين الذين تعرضوا لإصابات مشابهة وهم الحارس ماجد ناصر «وتر أخيل» و سعد سرور وعامر مبارك بقطع في الرباط الصليبي .أما الهلال فسيغيب عنه المهاجمان ياسر القحطاني، وناصر الشمراني للإيقاف، بالإضافة إلى المصاب تياجو نيفيز.بينما تعرض ثلاثة لاعبين لإصابات منعتهم عن المشاركة في المران الأخير للفريق وهم : عبد الله الزوري وسالم الدوسري وعبد العزيز الدوسري . العودة للصدارة
وفي مباراة أخرى من المجموعة نفسها يتطلع السد القطري للعودة إلى الصدارة التي افتقدها الأسبوع الفائت لأول مرة هذا الموسم من بوابة أصفهان حين يلتقي فريقها سيباهان أصفهان في استاد نقش جهان وكله أمل أن يكرر نتيجة الذهاب التي انتهت بفوز كبير للسد «3 × 1» .
إدارة الفريق القطري عملت على إخراج فريقها من ضغط خسارته الجولة الفائتة ومن ضغط الدوري المحلي وسافرت به بطائرة خاصة إلى إيران ، ويرى مدربه حسين عموته أن على لاعبي فريقه أن ينسوا خسارة الجولة الفائتة ، وتحقيق الفوز لضمان التأهل للأدوار المقبلة وأكد بأن ثقته كبيرة بلاعبيه لحصد النقاط الثلاث ، أما زلاتكو كرانيكار مدرب سيباهان الإيراني فقال : يجب أن نقاتل من أجل تحقيق طموحاتنا ، وكل فرق المجموعة لا زالت تملك فرصة التأهل .
وفي المجموعات الشرق الآسيوية تبرز عدة مواجهات مثيرة سيكون من شأنها حسم العديد من المجموعات لا سيما وأن معظم اللقاءات ستكون بين أصحاب المراكز الأولى والأخيرة والتي لا تبتعد عن بعضها بفارق يزيد عن 3 نقاط فقط .
فالمجموعة السابعة ستشهد لقاءي تبادل المراكز ، اللقاء الأول سيكون بين ملبورن فيكتوري الأسترالي و المتصدر غوانغزو إيفر غراند الصيني ، ويكفي الفريق الاسترالي الفوز ليقفز إلى صدارة المجموعة علماً بأن مباراة الذهاب انتهت بفوز ملبورن 2 × 1 ، كيفن موسكات مدرب فريق ملبورن قال : يجب أن نؤمن بقدرتنا على تحقيق الانتقال إلى الدور الثاني ، حيث لا يوجد مبرر لعكس ذلك ، بينما ينظر مارشيللو ليبي مدرب الفريق الصيني إلى اللقاء بطريقة أخرى حيث يعتبر نفسه المسئول عن الفريق ونتائجه بما فيها الخسارة ، ولذلك لن يضيع فرصته الكبيرة بالمحافظة على الصدارة أو المركز الثاني على أقل تقدير إن نال نقطة التعادل .
وفي اللقاء الثاني يستضيف يوكوهاما مارينوس الياباني فريق جونبوك هيونداي موتورز الكوري وأمله ينحصر بتحقيق الفوز بنتيجة تتجاوز الثلاثة أهداف كي يضمن البقاء ضمن المنافسة على التأهل لأن مباراة الذهاب انتهت بفوز عريض لجونبوك بثلاثية نظيفة .
ويرى مدربه ياسوهيرو هيغوتشي أن فرصة فريقه الوحيدة للتأهل هي الفوز في كل المباريات المتبقية ، بينما يرى تشوي كانغ هي مدرب تشونبوك أن فريقه لا زال يتمتع بالثقة والخبرة للتقدم في المجموعة .
وفي المجموعة الثامنة يلتقي أولسان هيونداي الكوري الجنوبي المتصدر بوصيفه ويسترن سيدني واندرز الأسترالي في مباراة ستحدد المتأهل الأول عن هذه المجموعة ، وإن كانت أقرب إلى الفريق الكوري كما يرى مدربه تشو مين كوك الذي قال :لازلنا نمتلك أفضل فرصة للتأهل عن هذه المجموعة ، ويرى توني بوبوفيتش مدرب ويسرن سيدني أن فريقه حصل على ثقة كبيرة مع وصوله للنقطة السادسة وتقديمه الأداء الجيد.
وفي المباراة الثانية يسعى غويزو رينيه الصيني للوصول إلى النقطة السابعة حين يلتقي كاواساكي فرونتالي الياباني وهذا الهدف سيضعه ضمن دائرة المنافسة والوصول إلى جولة الحسم ،بينما ستكون النقاط الثلاث كفيلة بوضع كاواساكي أول قدم له في الدور الثاني .