تشتعل المنافسة في استكمال مباريات الجولة الخامسة لدوري أبطال آسيا لكرة القدم بين الفرق جميعها ، فلا فرق بين متصدر وصاحب مركز أخير ، فالجميع يسعى للفوز بهدف الوصول إلى جولة الحسم التي ستقرر المتأهلين ، وهو حال المجموعة الأولى و الخامسة والسادسة ، بينما قد تضع المنافسة في المجموعة الثانية أوزارها إن انتهت قمتها بالتعادل.
ولعل القاسم المشترك بين الفرق العربية التي ستتنافس اليوم هو التعويض عن إخفاقات الدوري المحلي فالريان القطري هبط للدرجة الثانية ومواطنه الجيش اكتفى بالمركز الثاني ، والشباب والفتح السعوديان لا ناقة لهما ولا جمل بعد تتويج النصر ، وكذلك سيمضي الجزيرة الإماراتي بقية الدوري متفرجاً على البطل الأهلي .
في المجموعة الأولى يسعى فريق الريان القطري إلى تثبيت نفسه في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة من خلال تحقيقه الفوز فقط على ضيفه الجزيرة الإماراتي ،لأنه من خلال حصوله على النقاط الثلاث يصل إلى النقطة 6 ويبقي على حظوظه حتى الجولة الأخيرة ، بينما ينظر الجزيرة الإماراتي إلى المباراة على أنها بوابة العبور للدور الثاني من خلال الوصول للنقطة العاشرة ، ولكن هذا الطموح يصطدم بفريق جريح يسعى لمصالحة جماهيره وتعويض نكسته في الدوري المحلي وهبوطه إلى الدرجة الثانية بتحقيق انتصار آسيوي ، مانويل خيمينيز مدرب الريان سعى خلال الفترة الماضية إلى إعادة قراءة مباراة الذهاب واكتشاف مواقع الخلل في فريقه ، وحرص مع الجهاز الإداري في الفترة الماضية على تجهيز اللاعبين فنياً ومعنوياً وذهنياً بعد أن تخلص اللاعبون من آثار الهبوط للتحضير للمباراة الآسيوية.
بينما أمضى والتر زينجا مدرب الجزيرة الإماراتي وقتاً طويلاً في دراسة فريق الريان من خلال مشاهدة مبارياته الآسيوية ، ويرى سالم مسعود لاعب الجزيرة أن الفوز على الريان سيضمن انتقال فريقه إلى الدور الثاني بنسبة 75% ،وأضاف : لا بد أن نضع كل تركيزنا في مباراتنا ، وأن نترك الحسابات لما بعد الفوز حتى نخدم أنفسنا.
مباراة الذهاب انتهت الجزيرة «3 × 2» ، وتقام المباراة على استاد نادي الريان في الدوحة.
وفي المباراة الثانية يلتقي متصدر المجموعة الشباب السعودي نظيره استقلال طهران الإيراني ، ورغم النقاط التسع التي تضعه في الصدارة يرى عمار السويح مدرب الشباب أن الفريق حتى الآن لم يحسم التأهل إلى المرحلة الثانية من البطولة الأسيوية، مبيناً أنه تبقت نقطة للفريق لحسم الصعود ، بينما يسعى أمير قالينوي مدرب الاستقلال إلى استغلال النشوة بالفوز على الجزيرة في الجولة الفائتة ، لمتابعة لمشوار في المنافسة وقال : عندما نلعب تحت الضغط فإننا نحقق نتائج جيدة ووعد بأن يقدم فريقه مباراة كبيرة بهدف حصد النقاط الثلاث.
ويأمل الشباب في استثمار الروح المعنوية العالية التي تحققت للاعبيه بالتأهل إلى الدور نصف النهائي من كأس بلاده ،وكذلك بتعافي لاعبيه أحمد عطيف وبدر سليطين اللذين تعرضا لآلام في العضلات.
المباراة ستقام في استاد الملك فهد الدولي في الرياض علماً أن مباراة الذهاب انتهت بفوز الشباب بنتيجة 1 × 0 .
أما في المجموعة الثانية فيتصدر لقاء الجيش القطري ومضيفه فولاد خوزستان الإيراني قمة مباريات هذه الجولة ، فقد تحمل هذه المباراة الفريقين إلى الدور الثاني إن انتهت بالتعادل ، بينما ستؤجل أي نتيجة أخرى حسم البطاقة الثانية إلى الأسبوع الأخير.
ويسعى الجيش في هذا اللقاء إلى فك الارتباط الحاصل في الصدارة بينه وبين الفريق الإيراني منذ الجولة الأولى ، على الرغم من خوض ثلاثة من لاعبيه المباراة تحت خطر الحصول على البطاقة الصفراء الثانية وبالتالي عدم المشاركة في الجولة الأخيرة وهم «عبد الله مثناني ، ماجد محمد وأحمد سفيان» فيما تأكد غياب وسام رزق للإصابة ومراد ناجي لأسباب فنية.
وأكد نبيل معلول مدرب الجيش أن فريقه سيخوض هذه المباراة من أجل الفوز بالنقاط الثلاث ، وذلك لحسم التأهل والصدارة وقد درس الفريق الإيراني بشكل جيد وقد وضع الخطة المناسبة لتجاوزه.
المباراة ستقام على إستاد الغدير في الأحواز ،ومباراة الذهاب انتهت بالتعادل السلبي.
وفي مباراة الأمل الضعيف يستضيف بونيودكور الأوزبكي فريق الفتح السعودي و الفريقان لا يملكان سوى نقطتين ، ويحتاج كل منهما إلى فوزين مع خسارة فريقي الصدارة لمباراة الجولة الأخيرة ومن ثم الاحتكام إلى قانون الأفضلية. الفريق السعودي لم يسجل أي هدف حتى الجولة الرابعة ويأمل أن يسجل أول هدف وأول ثلاث نقاط له في البطولة هذا الموسم ، ومع ذلك فإن مدربه السيد فتحي الجبالي أكد انه راضٍ عن المستوى الذي قدمه لاعبوه في مشاركتهم الآسيوية الأولى ووعد بأن يحصد فريقه النقاط الثلاث لأنها مهمة وخاصة من الناحية المعنوية.
مباراة الذهاب انتهت بالتعادل السلبي وقد تكون مباراة الإياب مرشحة لتكرار النتيجة نفسها لحرص الفريقين على عدم الخسارة.
المباراة ستقام في استاد باختاكور في طشقند
ترتيب المجموعة : 1 - الجيش القطري 8 نقاط ، 2 - فولاد خوزستان الإيراني 7 نقاط ، 3 - بونيودكور الأوزبكي نقطتان ، 4 - الفتح السعودي نقطتان.
وفي المجموعة الخامسة يحاول سيريزو أوساكا الياباني الارتقاء لصدارة المجموعة حين يقابل المتصدر بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي لا سيما أن مباراة الذهاب انتهت بالتعادل « 1 × 1 « ، فيما ينظر بوهانغ للمباراة على أنها تذكرة العبور للدور الثاني من خلال تركيزه على الأداء الجماعي وهو ما أكده مدربه هوانغ سون هونغ مدرب بوهانغ أكد أن السر في نجاحات فريقه تكمن في تعاون اللاعبين معه وفي اللعب الجماعي لفريقه
وفي المباراة الثانية يسعى بوريرام يوانايتد التايلاندي للحاق بركب المتنافسين قبل فوات الأوان حين يلتقي شاندونغ ليونينغ الصيني في الفرصة الأخيرة ، إذ أن الفوز وحده وبفارق جيد من الأهداف سيضمن له التقدم للمركز الثالث ومن ثم التفكير بالمواجهة القادمة ،ومهما تعقدت الحسابات للفريق التايلاندي فهو يلعب المباراة بروح عالية ودون خوف سيما وأنه تعادل مع خصمه شاندونغ في عقر داره في الصين في افتتاح البطولة 1 × 1.
ترتيب المجموعة : 1 - بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي 8 نقاط ، 2 - شاندنغ لونينغ الصيني 5 نقاط ، 3 - سيريزو أوساكا الياباني 5 نقاط ، 4 - بوريرام يونايتد التايلاندي نقطتان.
أما المجموعة السادسة فهي أكثر المجموعات حرارة وأكثرها غرابة وتقارباً في النتائج إذ تتساوى ثلاثة فرق في عدد النقاط «5 « ، و ما يشعل المنافسة بينها وبين المتصدر الذي يتقدم على الجميع بفارق نقطة وحيدة ، ويبدو أنها لن يكشف أوراقها حتى الجولة الأخيرة التي ستكون حاسمة.
فالمتصدر سنترال كوست مارينز الأسترالي يريد الابتعاد بالصدارة مستغلاً ظروف منافسه إف سي سيؤول الكوري الذي لم يعرف طعم الفوز منذ الجولة الأولى وبالتحديد بعد مباراة الذهاب بينهما والتي انتهت لصالح سيؤول 2 × 0 ، ولذلك فإن اللقاء سيشهد رداً متوقعاً من الفريق الأسترالي الذي يكسب عاملي الأرض والجمهور.
ويتكرر سيناريو المباراة الأولى أيضاً حين يلتقي بكين غوان الصيني مع ضيفه سانفرس هيروشيما الياباني لأن الفائز منهما فقط ستكون له الأفضلية ، مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 1 ×1.
ترتيب المجموعة : 1- سنترال كوست مارينز الأسترالي 6 نقاط ، 2 - سانفرس هيروشيما الياباني 5 نقاط ، 3 - بكين غوان الصيني 5 نقاط ، 4 - إف سي سيؤول الكوري الجنوبي 5 نقاط.