أكد مدرب القادسية الوطني محمد إبراهيم ، بعد فوز فريقه بلقب الدوري عقب الفوز على النصر بهدف من دون رد ، أن الأصفر يملك تاريخاً طويلاً حافلاً بالألقاب والبطولات معتبراً الفوز بلقب الدوري في نسخته الـ 52 بمثابة استكمال لسلسلة من الإنجازات التي اعتادت القلعة الصفراء على تحقيقها.
وثمن إبراهيم جهود كتيبة لاعبي الملكي ونجاحهم في إستعادة لقب الدوري الذي فقدوه في الموسم الماضي، مؤكداً أن منافسة الفريق في الموسم الجاري على جميع الألقاب أمر يحسب لإدارة النادي والجهازين الإداري والفني واللاعبين الذين لا يدخرون جهدا لرفع أسم ناديهم عالياً خفاقاً.
وأهدى الفوز لجماهير الأصفر الوفية التي طالما تؤازر الفريق في كافة المناسبات، مثنياً على دعمهم له خلال مشواره مع الفريق، مشدداً على أنه اتخذ قرار الرحيل بنهاية الموسم الجاري كما أعلن سابقاً.
وكان القادسية قد احرز لقب دوري الدمج «فيفا» في نسخته ال 52 بعد فوزه على النصر بهدف من دون رد في اللقاء الذي جمعهما اليوم ضمن الجولة الأخيرة للمسابقة، ورفع «الملكي» الذي بلغ النقطة 68، رصيده من الألقاب إلى 16 لقباً ليتساوى مع العربي ويتفوق في إجمالي الألقاب المحلية، ويؤكد اقتناصه لقب الزعيم.
وفي المواجهة الأخرى في صراع اللقب، أخفق الكويت في تخطي عقبة الفحيحيل واكتفى بالتعادل السلبي من دون أهداف ليصل للنقطة 64.
بدأ الملكي اللقاء بتشكيلة ضمت نواف الخالدي في حراسة المرمى ورباعي الدفاع نواف المطيري، عبد الرحمن العنزي، خالد إبراهيم وخالد القحطاني وفي الوسط إبراهيم كيتا، سلطان العنزي، سيف الحشان، أحمد الظفيري وبدر المطوع وفي الهجوم عمر السومه، واعتمد المدرب الفريق الوطني محمد إبراهيم طريقة 4-2-3-1.
في المقابل اعتمد النصر على سعد العنزي في حراسة المرمى ومن أمامه الرباعي أحمد الرشيدي، عبد الله مشيلح وحمد العتال وفي الوسط عبد الله ممدوح، دغيم الرشيدي، باسكال، عبد الرحمن العنزي وعادل حمود وفي الهجوم زبن العنزي، وانتهج مدرب النصر البرتغالي جاريدو طريقة 4-5-1.
وجاءت الأفضلية لمصلحة الأصفر الأكثر رغبة في الفوز إلا أن محاولاته في الدقائق العشرين الأولى لم تثمر، والتي جاء أبرزها عن طريق سيف الحشان الذي أضاع عدة فرص اصطدمت بتمركز دفاعي جيد للاعبي النصر الساعين لامتصاص حماس منافسيهم والبحث عن هدف من كرة مرتدة.
ومع الدقيقة 21 قطع بدر المطوع الطريق على العنابي ونجح في خطف هدف السبق عبر تسديدة أرضية قوية سكنت الشباك على يسار الحارس سعد العنزي معلناً تقدم فريقه.
وعبثاً حاول النصر معادلة النتيجة حيث أخفق في تحقيق خطورة فعلية على مرمى القادسية إلا في مناسبة وحيدة عبر تسدية المحترف البنيني باسكال التي أبعدها الخالدي لركنية في الدقيقة 35.
بدأ الشوط الثاني على نفس المنوال، هجوم للأصفر ودفاع منظم للنصر الذي تحول للهجوم مع الدقيقة 55 وجاءت البداية من كرة ثابتة نفذها عبد الحمن العنزي وأبعدها الخالدي بصعوبة،
ومع الدقيقة 58 لجأ مدرب النصر البرتغالي جوزيه جاريدو لدكة البدلاء بتبديل هجومي حيث دفع بالمهاجم عبد الرحمن باني على حساب المدافع عبد الله مشيلح ليتحول لطريقة 4-3-1-2 معتمداً على باسكال قاعدة مثلث هجومي خلف باني والعنزي.
ورد محمد إبراهيم مدرب القادسية بتديل لتنشيط خط الوسط من خلال الدفع بصالح الشيخ على حساب سلطان العنزي في الدقيقة 62 التي شهدت إضاعة زبن العنزي لفرصة ذهبية لإدراك التعادل.
ومر الوقت المتبقي بين محاولات للأصفر ورغبات غير مكتملة للعنابي لينتهي اللقاء بفوز قدساوي اختتم به رحلة الانتصارات نحو اللقب.
