
قال دييجو سيميوني مدرب اتليتيكو مدريد إن لاعبيه يتطلعون لمواجهة الغريم ريال مدريد في نهائي دوري أبطال اوروبا لكرة القدم الشهر المقبل رغم أنهم أقل خبرة في هذه المرحلة من الغريم المحلي صاحب الصولات والجولات.
كما قال سيميوني الذي فاز فريقه 3-1 على مضيفه تشيلسي في لندن بعد أداء متفوق في إياب قبل النهائي اليوم الأربعاء إنه لا يشعر بأي ميزة في مواجهة منافس مألوف للاعبيه.
وأضاف المدرب الارجنتيني «لا أرى في ذلك ميزة ولا مشكلة.»
وتابع «الواقع أننا نعرف بعضنا البعض بشكل جيد جدا. سنلعب ضد فريق قوي للغاية اعتاد اللعب في هذه المناسبات الكبيرة.
«مر وقت طويل منذ وصلنا لهذا الموقف لذلك نشعر بالسعادة والإثارة.
وأحرز ريال مدريد لقب كأس اوروبا تسع مرات بينما لم ينل اتليتيكو أبدا شرف رفع الكأس لكنه نال لقبا في كأس الأندية أبطال الكؤوس وهي مسابقة لم يعد لها وجود وتوج مرتين بطلا للمسابقة الاوروبية الأخرى المعروفة الآن باسم كأس الأندية الاوروبية في 2010 و2012.
لكن أمام تشيلسي لم يظهر أي اتليتيكو أي تراجع وأشاد سيميوني برد الفعل الإيجابية للاعبيه الذين تأخروا بهدف لزميلهم السابق فرناندو توريس بعد 36 دقيقة فقط من البداية.
وقال سيميوني «أظن أن رد فعلنا بعد الهدف الأول كان حاسما. جاء ردنا جيدا جدا وسجلنا هدفا. بعدها تقدمنا 2-1 وكانت هذه لحظة محوريا لأننا بعد ذلك امتلكنا المباراة وسيطرنا عليها.»
وتعادل ادريان لوبيز لاتليتيكو في الدقيقة 44 وبعدها جاء الهدف الثاني عن طريق دييجو كوستا بعد ساعة من اللعب بعدما عرقله مهاجم تشيلسي البديل صمويل إيتو.
وتابع سيميوني كان رد الفعل جيدا جدا بالنظر لأننا كتا نلعب ضد منافس كهذا في ملعبه. أنا سعيد للغاية بالأداء في الشوط الثاني.
وستقام المباراة النهائية في العاصمة البرتغالية لشبونة في 24 مايو.
وفي سياق متصل
وجه دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدرب متصدر الدوري الاسباني لكرة القدم الشكر إلى أمهات لاعبي فريقه لإنجابهم هؤلاء الابناء الشجعان الذين نجحوا في قلب تأخرهم والفوز 3-1 على تشيلسي اللندني الليلة الماضية والتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا.
وبعد انتهاء ذهاب قبل نهائي البطولة الاوروبية الاولى للاندية بالتعادل السلبي في مدريد في الاسبوع الماضي تقدم تشيلسي بهدف حمل توقيع لاعبه الاسباني فرناندو توريس في الدقيقة 36 من لقاء الاياب في العاصمة البريطانية.
إلا أن الضيوف رفضوا الاستسلام وردوا بثلاثة اهداف من ادريان لوبيز ودييجو كوستا واردا توران كانت كافية لضمان ظهورهم في نهائي البطولة لاول مرة منذ 1974 في مواجهة يتوقع ان تكون مثيرة امام جارهم الثري ريال مدريد.
وقال سيميوني في مؤتمر صحافي وقد بدا عليه التأثر «أود أن أقدم الشكر الى امهات هؤلاء اللاعبين الموجودين في أتلتيكو مدريد لانهن انجبن رجالا.»
وأضاف المدرب الارجنتيني قوله «لقد سيطر اللاعبون على المباراة في مواجهة فريق قوي صاحب تاريخ كبير في دوري الابطال وهذا امر يسعدني كثيرا.»
وأردف سيميوني اللاعب السابق قائلا «علينا تقدير جهودهم لانه بدون هذه الجهود ما تسنى لنا الوصول الى ما نحن فيه.»
وستقام المباراة النهائية للبطولة في العاصمة البرتغالية لشبونة في 24 من مايو الجاري وستكون أول مرة يتنافس فيها فريقان من مدينة واحدة على لقب أوروبي.
وقال كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد بعد وصول أتلتيكو للنهائي «الكل هنا في مدريد سعيد.. ستكون مباراة متوازنة تماما.»
لكن سيميوني في الوقت نفسه حذر لاعبيه من الافراط في الاحتفال قائلا انه يتعين عليهم الاستعداد للمباراة المحلية المقبلة يوم الأحد في مواجهة ليفانتي.
وقال سيميوني «غدا علينا التركيز فقط على مباراة ليفانتي وهي في غاية الاهمية.»
وينفرد أتلتيكو مدريد بصدارة الدوري الأسباني برصيد 88 نقطة من 35 مباراة متفوقا بفارق ست نقاط على برشلونة حامل اللقب واقرب ملاحقيه في حين يحتل ريال مدريد الذي لعب 34 مباراة المركز الثالث برصيد 82 نقطة.