
على غرار ما حدث للمسجد الكبير عندما تولى الديوان الاميري عملية الاصلاح الشاملة للمسجد في وقت قياسي اكدت مصادر مطلعة لـ «الصباح» ان استاد جابر اقترب كثيرا من الدخول في عهدة الديوان الاميري وذلك من اجل الانتهاء من اعمال الصيانة المطلوبة بداخله في وقت قياسي تمهيدا لافتتاحه في ظل ما تأكد من ان الاستاد لن يرى النور قبل عام ونصف على الاقل اذا ما ظل على وضعه الحالي بسبب الدورة المستندية وبعض التعقيدات والامور الادارية التي تعيق عملية الانتهاء من اصلاحه وترميمه بالشكل الآمن والذي يمهد الى الانتهاء من تلك الازمة الرياضية التي تحولت الى ازمة سياسية عقب تحويل ملف الاستاد الى النيابة للتحقيق.
واوضحت المصادر انه ربما تشهد الايام القليلة المقبلة قرارا في هذا الشأن يدفع بتبعية الاستاد فيما يخص عملية الاصلاح الى الديوان الاميري من اجل الانتهاء من الاعمال بداخله في اسرع وقت ممكن.
وكانت ازمة استاد جابر قد بدأت بعدما قرر فريق من الخبراء وجود بعض التشققات في عدد من الاعمدة الخاصة بالاستاد وانه من الخطورة افتتاح تلك المنشآت الرياضية امام الجمهور كون هذا الامر سيكون فيه خطورة كبيرة خوفا من حدوث مضاعفات اخرى تكون سببا في انهيار المبنى ومع ظهور تلك المعلومات داخل استاد جابر في جدل عقيم ما بين من ينفي ومن يؤكد ان استاد جابر لا يصلح كمنشأة رياضية لاستقبال اعداد غفيرة من الجماهير خوفا على الارواح وجاء القرار بان يتولى معهد الابحاث مهمة التعامل مع المشكلة القائمة على ان يتم رفع تقرير بهذا الشأن للجهات المختصة وعقب ما يقرب من عام جاء تقرير معهد الابحاث ليؤكد ان هناك مشكلة حقيقية داخل الاستاد يجب ان يتم التعامل معها بكل جدية ووصى معهد الابحاث بضرورة الاستعانة ببعض الخبراء والشركات المتخصصة من خارج الكويت ليقييم الموقف بشكل افضل حتى تكون الرؤيا مشتركة في هذا الشأن ووسط حالة غضب وترقب جماهيري للموقف النهائي لاستاد جابر وجاء تحويل الموضوع برمته الى النيابة للتحقيق فيه ليتحول الامر من مجرد تعثر في اقامة منشأة رياضية الى قضية سياسية تحتاج الى توضيح وحل وحقائق اكثر حول مصير هذا الاستاد الذي بات بمثابة شيء مؤلم لكل من يشاهده وهو قابع في مكانه لسنوات عدة دون ان يتم افتتاحه كونه كان بمثابة المنشأة الحلم التي كان يحلم بها كل رياضي كويتي بان يرى شيء يفتخر به ويتحدث عنه.
وخلال الفترة القليلة الماضية ومع اللغط الشديد حول مصير استاد جابر خرج الدكتور حمود فليطح نائب مدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة لشؤون الشباب ورئيس فريق عمل استاد جابر ليؤكد ان الامر بات في حاجة ماسة لقرار واضح وصريح حول مصير الاستاد بضرورة ان يتولى الديوان الاميري برعايته تلك المنشأة الرياضية الهامة من اجل الانتهاء من جميع الاعمال بداخله في وقت قياسي وذلك لتجنب الروتين القاتل والدورة المستندية التي يمكن ان تدفع نحو اطالة فترة الانتهاء من اعمال الاستاد والخروج به الى النور مؤكدا ان التمويل في ازمة الاستاد ومحاولات اظهار الامر على انه كارثة ليس لها حل هو امر خاطئ وان الامر لا يتعدى بعض الاصلاحات التي من شأنها ان تجعل تلك المنشأة سليمة بدرجة عالية لا تدعو للقلق او الخوف مؤكدا انه لا يمكن ومن المستحيل ان نضع ارواح الناس وأمنهم رهن قرار غير صحيح وغير مسؤول مطالبا كل من يطلق تصريحات حول استاد جابر تحري الدقة في المعلومات التي يحصل عليها ويجب ان تكون تلك المعلومات من مصادر موثوق منها وذلك من اجل الانتهاء من حالة التهويل والتوتر التي تنتاب الجميع.