أكد المهندس صلاح الدين صبرة نائب رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم على استمرار الأمير علي بن الحسين بمنصبه كنائب لرئيس الاتحاد الدولي، عن قارة آسيا حتى موعد الانتخابات المقبلة 2015 وأن الأمير علي بن الحسين يمضي قدماً في تنفيذ برنامج عمله والذي بموجبه نال ثقة قارة آسيا.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر الاتحاد الأردني وبحضور مدير الدائرة الإعلامية مفيد حسونة ووسائل الإعلام المختلفة حيث تناول صبرة العديد من الأمور التي تخص كرة القدم الأردنية وتطرق للحديث عن قضية دمج المنصبيين بقارة آسيا.
وأكد صبرة أن الأمير علي بن الحسين كان أكبر همه وجوده في منصبه كنائب لرئيس فيفا رأب الصدع وتماسك الاتحاد الآسيوي والنهوض به نحو العالمية وكان يؤكد على الدوام بعدم خلط الرياضة بالسياسة.
وقال صبرة: «لا يبحث الأمير علي عن المناصب ولم تكن يوماً همه الأول وتجسد ذلك قبل أيام في البرازيل قبل اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث بادر الأمير علي بن الحسين ودعم مقترح دمج المنصبين لتجنب الشرخ الذي سيحدث بين الاتحادات الأهلية الآسيوية وضرورة المحافظة على انسجامها في حال كان هناك تصويت على المقترح.
وكشف: «موقف الأمير علي بدعم مقترح الدمج لاقى الكثير من الأصداء الطيبة والمشرفة من الأشقاء والأصدقاء من قيادات كرة القدم وذلك من منطلق حرصه على وحدة دول آسيا، مشيراً إلى أن رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم غرد على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي عقب نهاية الاجتماع «نشكر الأمير علي موقفه النبيل من أجل وحدة آسيا.»
وتابع: «دمج المنصبين ليس في مصلحة الكرة الآسيوية، وهو ما حذر منه سمو الأمير علي وأيده بذلك العديد من المسؤولين من خلال رؤية سموه أن آسيا القارة الأكبرعلى وجه الأرض تحتاج لعمل كبير وبشكل مستمر للوصول نحو العالمية في لعبة كرة القدم، وهذا ما يتطلب من رئيس الاتحاد الآسيوي الانشغال بالقضايا الداخلية للقارة والتي تحتاج للكثير من العمل والخطط والبرامج في حين نائب رئيس فيفا عن قارة آسيا يقوم بدعم هذه القضايا من خلال منصبه في الاتحاد الدولي.»
وقال: «بعض الشخصيات في الاتحاد الآسيوي كان هدفها خلال المرحلة الماضية دمج المنصبين فقط، في حين كان الأجدر بها الاهتمام بشؤون كرة القدم القارة الأكبر في العالم والتي تحفل بالمشاكل التي تحتاج لحل مثل حق العراق وفلسطين بإقامة مبارياتهما على أرضهما، وكذلك التصدى للهجوم الذي تتعرض له دولة قطر من خلال نشر شائعات الفساد والرشاوى لسحب تنظيم مونديال 2022 منها.»
وتساءل صبرة: «هل يعقل أن بعض الدول في آسيا لا زالت لا تمتلك ملاعب تدريبية ولا تملك الحد الأدنى لممارسة كرة القدم في حين ترك أصحاب القرار في الاتحاد الآسيوي هذه المشاكل وكان جل همه طوال السنوات الماضية هو دمج المنصبين.»
ثم قال: «ليس من المعقول أن يكون الإنجاز الوحيد الذي حققه الاتحاد الآسيوي خلال الفترة الماضية هو العمل على دمج المنصبين والذي تم للأسف من خلال مخطط مسبق معد له من قبل بعض المتنفيذين.»
وأكد صبرة أن الأمير علي طالب من خلال اجتماع كونجرس فيفا بالسماح للعراق وفلسطين بإقامة مباريات على أرضهما وكذلك عدم التشويش على قطر لتنظيم مونديال 2022.
وفي رده على أسئلة الإعلاميين حول عزم الأميرعلي بن الحسين للترشح لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي، أكد صبرة: «كل الخيارات مفتوحة ولكن الأمر سابق لاونه وسيتم دراسة كل الخيارات بعد عودة الأمير علي إلى أرض الوطن.»
وحول مصير مدرب المنتخب حسام حسن، كشف صبرة أن عقده مع المنتخب ينتهي نهاية الشهر الجاري، والقرار يعود لسمو الأمير علي بن الحسين حيث يستمع إلى وجهات نظر أعضاء الهيئة التنفيذية والتي تضع كل ثقتها بقائد إنجازات الكرة الأردنية سمو الامير علي لاتخاذ ما يراه مناسباً بفضل رؤيته الثاقبة وقراره الحكيم، وهي الرؤيا التي حققت لنا كل الإنجازات التاريخية التي حققتها الكرة الاردنية مشيراً إلى أنه سيتم تقييم عمل المدير الفني وجهازه من خلال الفترة الماضية ومؤكداً عدم طرح اسم عدنان حمد بتاتاً. وحول تصريحات رئيس نادي الوحدات وعضو الهيئة طارق خوري بعدم معرفة أعضاء الهيئة ببرنامج إعداد المنتخب أكد صبرة: «خوري على صواب لأن برنامج الإعداد كان قد عرض على الهيئة التنفيذية منذ أبريل الماضي أي قبل انتخاب المجلس الحالي للهيئة التنفيذية، ولم يجتمع أعضاء الهيئة حتى الآن لمناقشته مع الأعضاء الجدد.»