ودع الازرق الاولمبي منافسات دورة الالعاب الاسيوية المقامة حاليا بمدينة انشيون بكوريا الجنوبية وذلك اثر سقوطه في فخ الخسارة الثقيلة من منافسه العراقي بثلاث اهداف مقابل لاشىء يرخج منتخبنا بخسارتين امام اليابان والعراق وفوز وحيد\ امام اضعف فرق المجموعة وهو المنتخب النيبالي ،ولم ينجح الجهاز الفني للازرق بقيادة علي الشمري في التعامل مع الامر بشكل جيد من البداية حيث سمح للمنتخب العراقي بالوصول الى مرمانا في اكثر من كرة كما ان لاعبو الازرق اضاعوا كل الفرص الممكنة وبصفة خاصة في شوط المباراة الاول والذي كان من الممكن ان يعدل فيه
منتخبنا النتيجة بيد ان يوسف نجف وحسين الحربي وفهد الحمدان رفضوا كل الفرص التي اتت لهم امام المرمى العراقي وعلى العكس كانت تحركات يونس محمود في مناطق الازرق الدفاعية خطيرة للغاية وشكلت ازعاجا كبيرا على لاعبينا وهو ما لم يسمح لهم بالتقدم الى المناطق الهجومية ومعاونة لاعبو الوسط
واظهر لمنتخب العراقي قوة اكبر في وسط الملعب فيما ظهر الارتباك واضحا على لاعبينا والذين حاولوا في اكثر من مرة ترتيب الاوراق وتنظيم الهجمات السريعة من طرفي الملعب والعمق من دون فائدة وظل الوضع على ما هو عليه
وفي الدقيقة 16 من عمر الشوط الاول حصل المنتخب العراقي على كرة ركنية ارتقى لها يونس محمود وهيأئها برؤأسه الى همام طارق الذي لعبها بدوره من الوضع طائرة وبشكل جمالي في مرمى منتخبنا ليعلن عن تقدم العراق بهدف مقابل لاشىء
وبعدها لاحت فرصة خطيرة امام يوسف نجف لتعديل الامور من خلال انفراد صريح بالمرمى ولكنه لعبها بغرابة في جسد الحارس ليبقى منتخبنا بدون اهداف وعقب هذه الفرصة نشط لاعبيا وسدد بالفعل حسين الحربي كرة قوية ارتدت من العارضة ثم اهدر يوسف نجف فرصة اخرى وهو على بعد ست ياردات من المرمى الخالي وسط حالة من الذهول التي تسيطر على الجهاز الفني جراء الفرص المهدرة من اللاعبين ومرت دقائق الشوط الاول المتبقية بهدوء في وسط الملعب حيث اعتمد العراق على تهدئة اللعب وامتصاص حماس لاعبو الازرق وبالفعل انتهت احداث الشوط الاول بفوز العراق بهدف مقابل لاشىء
وفي شوط المباراة الثاني وضح التراجع البدني للاعبي الازرق وهو ما اثر بالسلب على مستواهم وتراجع اللاعبين الى وسط الملعب مع محاولة الاعتماد على الهجوم المرتد بيد ان القلة العدية لم تسمح لنا بتنفيذ هذا الفكر الذي خطط له المدير الفني علي الشمري وانحصر اللعب في وسط الملعب حيث اصر لاعبو العراق على استنزاف الوقت بشكل شرعي من اجل الضغط على اعصاب لاعبو منتخبنا وهو ما حدث بالفعل ووضحت العشوائية في الاداء والتي ادت الى ضغط عراقي مجددا والوصول الى مرمى يوسف القناعي مرة اخرى وظهرت الخطورة على دفاع منتخبنا ووضح ان يوسف نجف وحسين الحربي
وسامي الضانع خارج فورمة المباراة وهو يضا الامر الذي لم يحسب الجهاز الفني له حسابا خاصة وان الثلاثي قدموا مردود متميزا للغاية في اللقاء السابق امام نيبال وساهماو بفوز الازرق بخماسية
وفي الدقيقة 62 اكد لاعب الوسط العراقي الموهوب همام طارق انه احد ابرز نجوم المباراة بشكل خاص والبطولة عاما بعد ان نجح في اضافة الهدف الثاني لمصلحة المنتخب العراقي لينهي على طموحات واحلام لاعبي الازرق تماما ويؤكد خروجهم من البطولة خاصة وان الاخبار كانت تشير في ذلك الوقت الى تقدم ساحق لليابان على المنتخب النيبالي وهو الامر الذي احبط كثيرا من معنويات اللاعبين واستسلموا في وسط الملعب وغابت الروح القتالية
وتواصلت معاناة الازرق عقب الطرد الذي تحصل عليه اللاعب على راشد في لدقيقة 63 ليكمل الازرق المباراة بعشر لاعبين فقط لاغير امام نظيره العراقي والذي استفاد من ميزة ضم ثلاث عناصر فوق السن وهي الميزة التي لم يستخدمها منتخبنا في البولة
واستحوذ العراق على وسط الملعب وبالفعل اضافوا ثالث الاهداف عن طريق اللاعب البديل مروان حسين في الدقيقة 73 لتمر الدقائق المتبقية من دون اى جديد ويخسر منتخبنا بثلاثية قاسية وينهي مشواره في البطولة عند الدور الاول.
الجدير بالذكر ان البطولة هي النقطة الاخيرة للجهاز الفني مع المنتخب الاولمبي حيث سيرحل المدرب علي الشمري عن قيادة المنتخب على ان يتولى مدير فني جديد مقاليد الامور في الفترة المقبلة.