تسود حالة من التفاؤل المشوبة بالحذر داخل اللجنة الفنية التابعة للاتحاد الكويتي لكرة القدم، عقب إجراء قرعة التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا تحت 23 عاماً ، التي أجريت مراسمها اليوم الخميس في مقر الاتحاد الآسيوي بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.
وأسفرت القرعة عن وقوع المنتحب الأولمبي الكويتي في المجموعة الثانية التي تستضيف منافساتها باكستان خلال الفترة من 23 إلى 31 من شهر مارس المقبل، وتضم المجموعة إلى جانب الأزرق منتخبات البلد المضيف “باكستان” والأردن وقرغيزستان وتركمانستان.
ويرجع التفاؤل إلى أن المنتخب الأردني هو الوحيد “نظرياً” القادر على المنافسة على قمة المجموعة كما أن المنتخبات الثلاثة (باكستان وقرغيزستان وتركمانستان) لا تمتلك الخبرات التي تجعلها مرشحة للتأهل إلى نهائيات البطولة خاصة أنها تعتمد في المقام الأول على اللياقة البدنية في المقام الأول، ومن ثم سهولة التفوق عليها.
أما الحذر الذي يشوب هذا التفاؤل فهو يرجع في المقام الأول إلى أن كرة القدم لا تعترف كثيراً بالأمور النظرية، لا سيما أن لكل مباراة ظروفها الخاصة، فقد يفتقد الفريق التوفيق على سبيل المثال ومن ثم يخسر مواجهة أو أكثر تجعل من حلمه في التأهل إلى النهائيات مجرد وهم وسراب. واتفق الأعضاء داخل اللجنة على ضرورة التعامل مع المجموعة المتوازنة بالكثير من الحذر، وتوجيه التعليمات للجهازين الفني والإداري واللاعبين بضرورة احترام المنافسين جميعاً، والعمل على تحقيق الفوز في المباريات الأربعة للابتعاد عن أي حسابات قد تطيح بهم من التصفيات.
ويسعى الجهاز الفني بقيادة المدرب علي الشمري ومساعده علي مهنا العدواني للتأكيد للاعبيه على ضرورة بذل مجهود مضاعف رغم أن التأهل لكأس آسيا أمر يبدو سهل المنال.
ويعول اتحاد الكرة الكويتي على المنتخب الأولمبي الذي ظهر بمستواه رائع في دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة التي استضافتها كوريا الجنوبية رغم خروجه من الدور الأول، على تحقيق إنجاز جديد يحسب لمجلس الإدارة الحالي، الذي يعاني بشدة من إخفاقات المنتخب الأول، وأخرها الخروج بخفي حنين من بطولة خليجي 22.
وعلم من مصدر مطلع داخل الاتحاد أن بطولة هواوي الخليجية للمنتخبات الأولمبية، المقرر إقامتها في مملكة البحرين خلال الفترة من 16 إلى 26 يناير المقبل، تأتي ضمن الاستعدادات للبطولة.
وبجانب البطولة الخليجية، سيتم الاتفاق مع عدد كبير من المنتخبات للعب معها ودياً، على أن تكون هذه المنتخبات تابعة للمدارس الكروية للمنتخبات الأربعة التي سيباريها الأزرق في المجموعة، بالإضافة إلى الدخول في معسكر تدريبي قبل انطلاق البطولة بنحو 15 يوماً، على أن يقام في باكستان أو إحدى الدول المجاورة لها كي يتعود اللاعبون على الأجواء هناك.
