
يسدل الستار اليوم على بطولة كاس سمو ولي العهد باقامة مباراة من طراز رفيع تجمع بين الكويت ونظيره العربي على ملعب نادي الكويت بكيفان في تمام الخامسة والنصف مساءا وهو اللقاء الذي لا يقبل القسمة على اثنين حيث لابد من فائز اليوم ليتوج باللقب الاول هذا الموسم وهو ما يتمناه كلا من المدربين سواء الوطني محمد ابراهيم صائد البطولات السابق مع القادسية والملقب بالجنرال او الصربي بونياك حامل امال وطموحات العرباوية في الموسم الجاري بعد سنوات من الاخفاق عانى خلالها انصار الزعيم من مراراة الانكسارات.
المباراة بلاشك لا تخضع لاى منطق او مقاييس فالفريقين في ظروف فنية ونفسية تكاد تكون متطابقة في ظل عروض متميزة في بطولة الدوري والصراع المشتعل بينهما ومعهما القادسية والسالمية على قمة الترتيب العام للمسابقة وهو ما سيلقي بظلاله بكاد تاكيد في مواجهة الليلة بنهائي كاس سمو ولي العهد.
لاشك ان المباراة ستكون مثيرة من كل جوانبها وسيحاول كل فريق ان يخرج افضل ما لديه في لقاء اليوم مع ضرورة الانظباط التكتيكي والخططي في الملعب فلا مجال للاخطاء وهو الشعار الذي رفعه بونياك وابراهيم في لقاء اليوم.
من الناحية الفنية والنظرية اللقاء متكافىء تماما فالعربي لديه كل المقومات التي ترشحه بطلا للمسابقة وابرزها التواجد والدعم الجماهيري الغير محدود والذي يعتبر ظاهرة الموسم الحالي بلاشك حتى الان كما ان الكويت من جانبه متمرس على الفوز بالالقاب والبطولات وليس جديدا على هذه المناسبات ما يرسخ لديه قناعة الفوز بالبطولة ومحاولة تعويض خسارة كاس الاتحاد الاسيوي في النسخة السابقة لمصلحة القادسية .
كل فريقه لديه نقاط القوة التي يعول عليها كما انه يعاني ايضا من بعض نقاط الضعف التي يسعى للتخلص منها او محاولة تجمبها في اللقاء خوفا من ردة فعل لن تكون في مصلحته باي حال من الاحوال.
الكويت يملك تشكيلة مثالية حيث نجح المدير الفني محمد ابراهيم في الوصول الى عامل الاستقرار والثبات الفني عليها بتواجد مصعب الكندري في حراسة المرمى وامامه الرباعي حسين حاكم وفهد حمود قلبي دفاع وفهد عوض ظهير ايسر وسامي الصانع ظهير ايمن وفي وسط الملعب شادي الهمامي اللاعب التونسي الى جوار شريدة الشريدة اضافة الى فهد العنزي ووليد علي جناحين وفي المقدمة باستوس وعبد الهادي خميس.
وينتظر محمد ابراهيم ان يكون فهد العنزي ووليد علي في افضل حالة فنية لهما مساء اليوم حيث يشكلان محور مهم في هجوم العميد، كما ان عبد الهادي خميس من المؤكد سيكون ورقة رابحة في يد الجهاز الفني حال كان مكتمل بدنيا خاصة وانه عانى من الاصابة في الفترة السابقة وحاول الجهاز الطبي تجهيزه بشتى الطرق بيد ان تواجد خالد عجب المتالق في الفترة الاخيرة وعلي الكندري سيكون عامل مهم مع محمد ابراهيم حال لم يتمكن من الدفع بعبد الهادي خميس.