
تتجه انظار محبي كرة القدم الاسيوية الى استراليا التي تحتضن النسخة ال16 لنهائيات كأس اسيا لكرة القدم والتي ستنطلق اليوم وحتى ال31 من الشهر الجاري بمشاركة 16 منتخبا من القارة الصفراء.
وتستمر نهائيات كأس آسيا على مدار 23 يوما تشهد خلالها 32 مباراة بين 16 منتخبا تقام في خمس مدن هي (ملبورن) و(سيدني) و(بريسبان) و(كانبيرا) و(نيوكاسل) حيث يتوقع أن يتابع المباريات نحو 800 مليون متفرج عبر التلفزيون من 120 دولة.
ويتضمن حفل افتتاح كأس آسيا 2015 مشاركة المغنية الأسترالية هافانا براون وفرقة شيبارد لموسيقى البوب الى جانب أكثر من 200 لاعب ومؤد محترف يسردون على امتداد 11 دقيقة جوانب من الثقافة الأسترالية قبل المباراة الافتتاحية التي تجمع المنتخبين الكويتي والاسترالي في مدينة (ملبورن).
وسيعرض حفل الافتتاح أجمل مزايا أستراليا من ناحية الموسيقى والأزياء والرقص والاحتفال في بلد يمتاز بتنوع أساليب الحياة والأصول ويشتهر بحب كرة القدم.
وتشارك في كأس آسيا ال16 تسع منتخبات عربية هي الكويت والسعودية والامارات والبحرين وقطر وعمان والاردن وفلسطين والعراق حيث فاز العرب باللقب خمس مرات منها ثلاث للسعودية وواحدة لكل من العراق والكويت ووصافة وحيدة للامارات والكويت.
وكانت النسخة الأولى من كأس آسيا قد اقيمت في العام 1956 بمشاركة سبعة منتخبات فيما شارك في تصفيات النسخة الحالية مشاركة 46 منتخبا تأهل على اثرها 16 فريقا للنهائيات يتنافسون على اللقب الاسيوي الذي تختتم فعالياته في 31 يناير الجاري بمدينة سيدني
وتمني الجماهير الكويتي بمختلف ميولها النفس بتأهل المنتخب الوطني الأول إلى دور الثمانية لكأس آسيا، المزمع إقامتها في أستراليا
ويلعب المنتخب الكويتي في المجموعة الأولى، التي تضم منتخبات البلد المضيف (استراليا) وكوريا الجنوبية وعمان، وهي المجموعة الأقوى من بين المجموعات الأربع وفقاً لأراء المحللين والنقاد الرياضيين.
وتعول الجماهير على الروح القتالية للاعبين في تحقيق حلمها بالتأهل ومحو الصورة التي ظهر عليها الفريق في بطولة خليجي 22، بعد خروجه بخفي حنين من الدور الأول للبطولة، وبخسارة مذلة أمام المنتخب العماني قوامها خمسة أهداف من دون رد.
الغريب في الأمر، أن أمنية الجماهير الكويتية ليست لها علاقة باستعدادات منتخب بلادها للبطولة القارية، خصوصاً أن الاستعدادات ليست على ما يرام، بل ترجع إلى أن الأزرق ليس لديه ما يخشاه في البطولة، إذ أن السواد الأعظم من التوقعات استبعدته من التأهل للدور الثاني.
تأهل المنتخب الكويتي إلى نهائيات كأس آسيا بعد أن جاء في مركز الوصافة في المجموعة الثانية من التصفيات المؤهلة للبطولة برصيد 9 نقاط جمعها من الفوز على تايلاند ذهاباً وإياباً، والتعادل مع لبنان ذهاباً وإياباً أيضا، وأخيراً التعادل مع إيران في الكويت والخسارة في طهران.
وقاد المدرب الصربي جوران توفاريتش الأزرق في التصفيات حتى مواجهة إيران في الجولة الثانية من منافسات المجموعة، إذ أعلن رئيس الاتحاد الشيخ د. طلال الفهد عدم تجديد عقد المدرب بعد لقاء إيران مباشرة، رغم أن جوران نجح في حصد أربع نقاط من أصل ستة، ثم تولى البرازيلي جورفان فييرا المهمة بدلاً عنه، ليقود الأزرق إلى النهائيات بحصد 5 نقاط في 4 مباريات، مكتفياً بتحقيق فوز وحيد على تايلاند “الضعيف”.
والطريف، أن الاتحاد الكويتي أسند المهمة لمدرب جديد هو التونسي نبيل معلول، وذلك قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة الآسيوية، حيث أطاح الاتحاد بفييرا بعد الخروج المبكر من بطولة خليجي 22، وكانت النية تتجه إلى اختيار مدرب كاظمة البرازيلي داسيلفا لقيادة الفريق في البطولة، لكن أحد المسؤولين جس نبض معلول من أجل تولي المسؤولية، ليوافق الأخير في التو واللحظة.
وتم توجيه أصابع الاتهام إلى المدرب التونسي مبكراً، بل قبل أن يتولى مهمته رسمياً، حيث أعلن معلول قائمة ضمت 29 لاعب في المؤتمر الصحفي الذي عقده الاتحاد يوم الأحد الموافق 7 ديسمبر لتقديمه لوسائل الإعلام، بالإضافة إلى الإعلان عن برنامج الإعداد في المؤتمر ذاته، وذلك على الرغم من أن الاتحاد أتم الاتفاق معه قبل أيام من وصوله إلى الكويت، الأمر الذي دفع الجميع إلى التأكيد على أن رجالات الاتحاد هم من اختاروا القائمة وحددوا البرنامج وليس المدرب!.
وكما انفرد من قبل، لم ولن يتحمل معلول أدنى مسؤولية في حال خروج المنتخب الكويتي من البطولة في دورها الأول، إذ أعلن الشيخ طلال الفهد أن معلول مستمر مع المنتخب، وهو من سيقوده في التصفيات الآسيوية المرهلة لنهائيات كأس آسيا 2018 بروسيا، وهو الأمر الذي أكد عليه معلول أيضاً.
ومن المؤكد، أن معلول يمني النفس بتحقيق نتائج إيجابية في البطولة القارية، من اجل كسب ثقة مسؤولي الاتحاد الكويتي من ناحية، والجماهير بمختلف ميولها من ناحية أخرى، ومن ثم يؤكد على جدارته بتولى تدريب منتخب في حجم المنتخب الكويتي صاحب الصولات والجولات.
ورغم بحث معلول عن الثقة من خلال البطولة الآسيوية، بيد أن يعتبرها مجرد إعداد للمنتخب الكويتي لتصفيات كأس العالم وهو ما أعلنه في المؤتمر الصحفي السابق الذكر.
ويعد المنتخب الكويتي هو أول منتخب خليجي عربي يفوز ببطولة كأس آسيا، حيث حصد اللقب عن جدارة واستحقاق شديدين في عام 1980، ونجح الفريق في احتلال المركز الثاني في المجموعة الأولى، التي ضمن الإمارات وماليزيا وقطر وكوريا الجنوبية، وفي الدور الثاني اجتازت عقبة المنتخب الإيراني بهدفين لهدف، ثم اكتسحت منتخب كوريا الجنوبية في النهائي بثلاثية نظيفة أحرزها سعد الحوطي وفيصل الدخيل (هدفين).
وحقق المنتخب الكويتي ثاني افضل نتائجه في كأس آسيا، في البطولة التي نظمتها إيران عام 1976، حيث تأهل الفريق للدور نصف النهائي، ونجح في إقصاء المنتخب العراقي في هذا الدور بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفينـ قبل أن يخسر أمام المنتخب الإيراني بهدف من دون رد في النهائي.
وشارك المنتخب الكويتي في البطولة القارية في 9 بطولات منها، استهلها في البطولة التي استضافتها تايلاند عام 1972، والتي شهدت واقعة غريبة تمثل لغزاً لم يتم الوصول إلى أسبابه حتى الآن، وهي خروج من الدور الأول للبطولة بعد الخسارة أمام كمبوديا بأربعة أهداف من دون رد، وذلك على الرغم من أن الخسارة بثلاثة أهداف فقط كانت ستؤهله إلى الدور نصف النهائي!.
أما النسخة الأخيرة من البطولة التي استضافتها قطر، فقد ودع الأزرق البطولة في دورها الأول بعد الخسارة من الصين وأوزباكستان وقطر، وذلك بقرارات تحكيمية وصفها البعض بأنها تعسفية لا سيما في لقاء الصين، حيث تغاضى الحكم الاسترالي بينامين الذي أدار اللقاء عن احتساب هدف صحيح للكويت بعد أن تخطت الكرة بكامل محيطها خط المرمى، بالإضافة إلى عدم احتسابه ركلة جزاء لا يختلف على صحتها اثنان!.
ويتصدر لاعب السالمية السابق ومنتخب الكويت د.جاسم الهويدي قائمة هدافي الأزرق في البطولة الآسيوية برصيد 8 أهداف، ويأتي بعده في المركز الثاني فيصل الدخيل بـ 7 أهداف، ثم فتحي كميل وجاسم يعقوب في المركز الثالث ولكل منهما 4 أهداف، وبشار عبدالله في المركز الرابع بثلاثة أهداف، يليه عبدالعزيز العنبري وسعد الحوطي ومؤيد الحداد وعبدالله البلوشي وبدر المطوع في المركز الخامس ولكل منهما هدفين، وأخير جاء اللاعبون إبراهيم دريهم وجواد خلف وفايز مرزوق ومحمد سلطان وفاروق إبراهيم وعادل عباس ومنصور باشا وهاني الصقر وبدر حجي ومدافع الإمارات بشير سعد بالخطأ في مرماه في المركز السادس ولكل منهم هدف وحيد.