عاشت جماهير كرة القدم الكويتية، ليلة حزينة بعد خسارة نادي الكويت ونادي القادسية في كأس الاتحاد الآسيوي في مواجهتي الجيش السوري، ودشانب الطاجيكي ضمن منافسات الجولة الرابعة لدوري المجموعات.
وبات على على الكويت البطل التاريخي لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي، والقادسية حامل اللقب تحقيق نتائج إيجابية في الجولتين المتبقيتين من الدور التمهيدي لضمان حجز باقة عن المجموعة الثالثة، وأخرى عن المجموعة الرابعة للصعود الى دور الستة عشر.
ولم يتوقع أشد المتشائمين ان يمنى حامل اللقب القادسية بالهزيمة من فريق مغمور كالفريق الطاجيكي، وذلك على الرغم من نقص الصفوف بعد اعتذار اغلب العناصر الاساسية عن رحلة طاجيكستان بحجج مختلفة كان الهدف منها واحدا هو تفادي رحلة شاقة الى طاجيكستان.
وربما يكون انصياع إدارة القادسية لطلب اغلب اللاعبين بعدم السفر الى طاجيكستان جاء بعد دراسة الأمور من كافة جوانبها، والوصول لنتيجة واحدة مفادها قدرة الأصفر على تحقيق نتيجة إيجابية بحصد نقطة على اقل تقدير.
لكن وبعد انطلاق صافرة البداية لمباراة القادسية والفريق الطاجيكي ادركت إدارة القادسية خطأها في السماح بغياب القوة الضاربة للفريق، لاسيما ان البطل الآسيوي ظهر بعيدا عن خطورته الحقيقية، وفقد الكثير من هيبته بعد السقوط بثنائية نظيفة امام فريق صاعد للمرة الاولى في تاريخه لبطولة كاس الاتحاد الآسيوي وعبر الملحق المؤهل لكأس الاتحاد الآسيوي،سجل لدوشانب نور الدين دافرونوف، وداليلوف مانوشر في الشوط الثاني، ليتجمد رصيد القادسية عند ٧ نقاط، في حين رفع دوشانب رصيده للعدد نفسه من النقاط مشاركا القادسية في الصدارة.
وعلى الجانب الاخر دخل الكويت البطل الأسطوري لكأس الاتحاد الآسيوي فريق الكويت مواجهة الجيش السوري بمعنويات عالية بعد العودة وبقوة لمنافسة على لقب الدوري الكويتي بعد تجاوز العربي، وتوقعت جماهير الأبيض ان تكون موقعة الجيش السوري بطاقة العبور الى الدور الثاني، ومن ثم التفرغ لمباريات الدوري والمنافسة الملتهبة مع العربي في الجولات الأربع المتبقية في البطولة.
لكن الجهاز الفني للكويت بقيادة محمد إبراهيم أراد ادخار جهد بعض اللاعبين لموقعة غداً السبت امام كاظمة في الجولة ٢٣، وهو ما استغله الفريق السوري في الدقائق الاولى من عمر اللقاء، ونجح خالد كوجلي في تسجيل هدف من خطأ من الحارس الكندري ودفاع الكويت ليحافظ عليه الفريق الضيف طوال المباراة، رغم محاولات الجهاز الفني تصحيح الأخطاء التي وقع فيها في بداية المباراة.
وربما يكون الكويت والقادسية قد اشتركا في خطأ واحد هو عدم تقدير قوة الخصم بالشكل المطلوب، حيث ان الفريق الطاجيكي والجيش السوري كانا يستحقا اهتماما واستعدادا اكثر مما قام به الأصفر والأبيض.
