
أحرج الجيش السوري منافسه القادسية الكويتي على أرضه ووسط جماهيره، وكاد أن يطيح به من كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم رغم الفوز الكبير الذي حققه القادسية في مباراة الذهاب 3 -صفر.
وذلك عندما فاز الجيش على القادسية 2 - صفر في المباراة التي جمعت بينهما في الكويت باياب دور الثمانية للبطولة.
ونجح الجيش في المباراة بتقدير امتياز حيث باغت القادسية باداء مغاير عن مباراة الذهاب والتي خسرها بثلاثة اهداف من دون رد، كلله بهدفين في شوطي المباراة عن طريق خالد ابراهيم بالخطأ في مرماه، وبهاء كاروت.
وخاض الجيش بطريقة متوازنة كللها بتسجيل هدفين، في حين صعد القادسية صاحب الارض بتقدير مقبول الى نصف نهائي البطولة التي يحمل لقبها، بعد اداء مخيب لجماهيره التي انتظرت عرضا مشابها لمباراة الذهاب.
وعانى القادسية في شوط المباراة الاول من عدم وجود صانع ألعاب لتمويل ثلاثي الهجوم بدر المطوع، وعبدالعزيز المشعان، وسالامو، وهو ما حرم الاصفر من ترجمة السيطرة الميدانية التي لاحت له في الشوط الاول، في المقابل ركن الضيوف فريق الجيش السوري الى الدفاع مع الهجوم المنظم وهو ما كان مفاجئا لاصحاب الارض الذين بنوا خططهم على هجوم مكثف للجيش لتعويض فارق الثلاث اهداف.
ودفع مدرب القادسية راشد بديح بثلاثة لاعبين وسط الملعب على أمل إغلاق المنطقة الهجومية في وجه الفريق السوري الذي اعتمد على الهجمات المرتدة معولا على يوسف خليفة، ومحمد الباهر، يعاونهم بهاء كاروت.
ومضى الشوط الاول على وتيرة واحدة هجوم غير مؤثر للقادسية وترقب سوري لهفوة دفاعية في القادسية وهو ما تحقق بالفعل في الدقيقة 34 عندما أخطأ مدافع القادسية خالد ابراهيم في التعامل مع عرضية مهاجم الجيش عز الدين عوّاد ليسكنها شباك الحارس أحمد الفضلي، لينتهي الشوط الاول بتقدم الضيوف بهدف من دون رد للقادسية.
وفي الشوط الثاني استمر نهج المدربين على نفس منوال الشوط الاول، فالقادسية حاول تعويض تأخره، وزاد من هجومه بغية تحقيق هذا الهدف، فيما واصل الجيش تركيزه بغية تعزيز تقدمه وتقليص فارق الثلاث اهداف في مباراة الذهاب، ولم تمض سوا دقائق معدودة وينجح الجيش في استغلال هفوة دفاعية ثانية للقادسية بعد ان اخفق سلطان العنزي في التحكم في الكرة أمام منطقة الجزاء ليلتقطها بهاء كاروت مباشرة في المقص الأيسر للحارس أحمد الفضلي مسجلا الهدف الثاني الذي اشغل المباراة وزاد من توترها لاسيما من قبل جمهور القادسية في المدرجات.
ويدفع مدرب القادسية راشد بديح بأحمد الظفيري في محاولة لإيجاد ثغرة في الدفاع السوري لتوصيل الكرات الى الخط الهجومي، وهو ما نجح فيه الظفيري بالفعل لكن الحارس السوري احمد مدنيه كان بالمرصاد لمحاولات سالامو، وبدر المطوع، وعبدالعزيز المشعان.
ويواصل القادسية تبديلاته ويدفع بأحمد الزنكي على حساب عبدالعزيز المشعان، وهو ما حرك المياه الراكدة في القادسية بعد انطلاقة للزنكي من وسط الملعب، لتصل الكرة لبدر المطوع والذي داخل منطقة الجزاء ليتحصل على ركلة جزاء لم ينجح المطوع في ترجمتها لتظل المباراة على حالها بتقدم للجيش بهدفين من دون ليصعد القادسية بتقدير مقبول الى الى نصف نهائي البطولة، في ظل افضلية له في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف من دون رد.
من جانبه اعتبر مدرب القادسية ، راشد بديح خسارة فريقه أمام الجيش السوري مفيدة للاصفر في مشواره المقبل، بينما أكد مدرب الجيش أنس مخلوف ان الجيش من الصعوبة أن يخسر في مباراتين متتاليتين حتى لو كان المنافس هو القادسية حامل لقب كاس الاتحاد الاسيوي.
وقال مدرب القادسية راشد بديح خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في الكويت: «على اللاعبين في القادسية التركيز في جميع المباريات حتى لو كان الفوز مضمون، دفعنا ثمن باهظ اليوم للخروج عن تركيزنا في مواجهة فريق كبير بحجم الجيش السوري».
وأضاف بديح ان اداء القادسية لم يكن سيئا في المباراة، بقدر ما كان التوفيق غائبا عن اللاعبين لترجمة الفرص المتاحة بما في ذلك ركلة الجزاء التي أهدرها بدر المطوع.
ونفى بديح شبهة التراخي عن لاعبيه في المباراة والركون الى الفوز ذهابا بثلاثة اهداف، وقال ان اللاعبين فقدوا التركيز لكن التراخي أبعد ما يكون عن اللاعبين في القادسية، كذلك الفريق السوري كان موفقا بشكل كبير في المباراة ونجح في ترجمة الفرص القليلة الى هدفين.
وأشار بديح: «غياب الغيني سيدوبا عن وسط الملعب كان مؤثرا، حيث افتقدنا بصورة صانع الالعاب في المباراة».
وعن مواجهة الفريق الماليزي داروا تاكزيم في نصف نهائي كاس الاتحاد في مباراة مقررة في الكويت في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، فيما ستكون مباراة العودة في ماليزيا، قال بديح نملك معلومات كثيرة عن الفريق الماليزي، أكن تفكيرنا سينصب على مواجهة الكويت في السوبر، ومن ثم التفكير في مواجهة الدور قبل النهائي امام تاكزيم.
من جانبه أكد مدرب الجيش السوري في المؤتمر الصحافي انه فخور بلاعبيه، والذين اثبتوا عن الخسارة أن القادسية ذهابا بثلاثة اهداف كانت كبوة.
وقال مخلوف في المؤتمر الصحفي: «من الصعوبة ان نخسر من فريق حتى لو كان بحجم القادسية في مناسبتين متتاليتين».
وأضاف مخلوف ان القادسية قدم مباراة جيدة، لكن الجيش عاد الى الظهور بمستواه الطبيعي رغم الغيابات والظروف التي يمر بها الفريق، باللعب خارج ارضه منذ فترة طويلة.
وتمنى ان يوفق القادسية او الكويت في الظفر باللقب الاسيوي، معتبرا أنهما مرشحين وبقوة لتحقيق البطولة.