أعلن نادي النجم الساحلي التونسي نفسه طرفًا في نهائي كأس الاتحاد الأفريقي «الكونفدرالية» هذا الموسم رغم الخسارة المدوية التي مُنيَ بها على ملعب بترو سبورت في العاصمة المصرية بثلاثة أهداف نظيفة، لحساب إياب نصف النهائي أمام الزمالك.
النجم الساحلي انتصر في مباراة الذهاب على ملعب سوسة الأولمبي بخمسة أهداف لهدف، لكنه لم يقم بالبناء على ما حققه، لهذا واجه خطر الخروج أمام بطل الدوري والكأس المصري وخسر احترام الجماهير لاعتماده بشكل كلي على نتيجة المباراة الأولى، حيث لم يقدم أي شيء يذكر في الإياب.
ظروف المباراة لعبت مع الزمالك رغم الطرد المبكر لمدافعه «علي جبر» في الدقيقة السادسة، إذ تمكن صانع الألعاب الموهوب «محمود كهربا» من تسجيل الهدف الافتتاحي للفريق بمساعدة أيمن حفني عند الدقيقة 11.
كهربا تسلم الكرة داخل صندوق العمليات وقرر على الفور إرسال تصويبة صاروخية من أسفل قدمه اليسرى ذهبت في المقص الأيمن مستحيلة على الحارس البلبولي الذي لم يحرك لها ساكنًا.
وارتفع نسق اللقاء في الدقيقة 54 عندما ضبط الحكم الجامبي «باكاري بابا جاساما» لمسة يد للمدافع الدولي التونسي «عمار الجمل» داخل مربع العمليات أثناء محاولة عمر جابر المرور منه، ليطلق صافرته معلنًا ركلة جزاء صحيحة للزمالك.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يرتكب فيها عمار الجمل مثل هذه الهفوات داخل منطقة جزاء فريقه أمام الزمالك، ففي لقاء الذهاب الأسبوع الماضي جذب حازم إمام إلا أثناء تقدم النجم في النتيجة 1/2، لكن الحكم تجاهل الاحتجاجات المصرية آنذاك.
محمود كهربا، صاحب الـ21 عامًا، المنضم للزمالك في بداية شهر أغسطس الماضي بحوالي 6.5 مليون جنيه مصري من إنبي، انبرى لركلة الجزاء وسددها بكل هدوء وثقة في منتصف المرمى لحظة قفز الحارس البلبولي على الجهة اليسرى من المرمى.
وسجل الزمالك الهدف الثالث في توقيت أكثر من رائع عند الدقيقة 70 بمساعدة مدافع النجم «غازي عبد الرزاق» حين فشل في تشتيت ركلة حرة مباشرة نفذها مصطفى فتحي بالقدم اليسرى من على الرواق الأيمن، ليودعها في المقص الأيسر لمرمى فريقه بشكل أثار استياء جميع زملائه.
وزادت صعوبة المباراة على النجم الساحلي بإشهار الحكم الجامبي للبطاقة الصفراء الثانية للاعب «مروان تاج الدين» في الدقيقة 75.
لكن تسرع لاعبي الزمالك أمام المرمى بالتزامن مع تراجع مخزونهم اللياقي الناتج عن لعبهم لـ90 دقيقة تقريبًا بعشرة لاعبين فقط بسبب الطرد المبكر لعلي جبر أدى لضياع جميع الفرص التي لاحت لعمر جابر وباسم مرسي وحازم إمام وكهربا.
ورغم النتيجة المخيبة للآمال، حرص الجمهور القليل الذي سُمح له بحضور المباراة على تحية للاعبي الزمالك لمّا قدموه من مردود قوي وإصرار على تحقيق نتيجة إيجابية ومشرفة للكرة المصرية بعد صدمة مباراة الذهاب.
وسينتظر النجم الساحلي، الذي سبق له التتويج بهذه الكأس ثلاث مرات سابقة، الفائز من مباراة الأهلي المصري مع أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي ، لمواجهته في النهائي المقرر لمباراته الأولى أن تكون في نهاية هذا الشهر أو يوم الأول من نوفمبر المقبل.
