عاد فريق ليستر سيتي للانفراد بصدارة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم «البريميير ليغ»، بعدما عاد بفوز من خارج الديار أمام سوانزي سيتي (0-3) في إطار مباريات الجولة الـ15.
واستغل «الثعالب» تعثر منافسه المباشر المان سيتي الذي سقط في فخ الهزيمة أمام مضيفه ستوك سيتي بثنائية نظيفة لينقض على الصدارة من جديد.
ويدين أبناء الإيطالي كلاوديو رانييري بهذا الفوز الغالي للمهاجم الجزائري المتألق رياض محرز صاحب الأهداف الثلاثة «هاتريك» في الدقائق 5 و23 و68 على الترتيب، ليترقي للمركز الثالث بين هدافي البطولة برصيد 10 أهداف.
كما أظهر آرسنال القوة الذهنية التي كان المدرب ارسين فينغر يبحث عنها ليتقدم إلى المركز الثاني في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم بفوزه 3-1 على سندرلاند حتى وإن سجل اوليفييه جيرو بالخطأ في مرماه.
ومع اقتراب المباراة الحاسمة أمام اولمبياكوس في دوري أبطال أوروبا وابتعاد ثمانية لاعبين بسبب الإصابة، كان آرسنال في حاجة شديدة إلى الفوز خاصة بعدما جمع نقطتين فقط من آخر ثلاث مباريات في الدوري.
وقال فينغر للصحفيين: «كنت أشعر بتوتر أكثر من المعتاد لأنني أعلم أنها مباراة مهمة جدا بالنسبة لموسمنا».
وأضاف: «كنا نلعب بتوتر وعصبية في الشوط الأول أمام فريق منظم جدا ولعب بشكل رائع في الهجمات المرتدة».
وتابع: «لكن في الشوط الثاني أظهرنا القوة الذهنية والرغبة في الفوز وكنا أكثر مرونة أيضا. لم تكن الأمور مثالية بالتأكيد لكن الفريق أظهر القوة الذهنية بعد هدف التعادل في الشوط الأول».
ومنح الهدف الذي سجله جيرو بالخطأ في مرماه سندرلاند التعادل بعد أن تقدم جويل كامبل لآرسنال في الدقيقة 33 بعد تلقيه تمريرة من مسعود أوزيل وأودعها المرمى من مدى قريب.
وحتى بعد أن سجل جيرو هدف التقدم لآرسنال بضربة رأس في منتصف الشوط الثاني بدا سندرلاند قادرا على إدراك التعادل قبل أن يضمن آرون رامسى الفوز لفريق بهدف ثالث في الدقيقة الأخيرة.
وقدم آرسنال ما ينبغي فعله في الدوري لكن الأمور في اليونان ستكون مختلفة إذ يحتاج للفوز بأي نتيجة غير 1-صفر أو 2-1 من أجل التأهل لدور الستة عشر وتجنب الخروج المبكر من المسابقة.
وأشاد سام الاردايس مدرب سندرلاند صاحب المركز 18 بلاعبيه مشيرا إلى أنهم قدموا أفضل أداء منذ توليه المسؤولية قبل شهرين.
وأضاف: «لعبت هنا (أمام آرسنال) مع بولتون وبلاكبيرن ووست هام ونيوكاسل ولم أصنع مثل هذا العدد من الفرص التي صنعها الفريق اليوم وهذا أمر مؤكد».
من جانبه فجر بورنموث، الصاعد حديثا، مفاجأة من العيار الثقيل بعدما فاز على حامل اللقب، تشيلسي، في عقر داره «ستامفورد بريدج» بهدف نظيف .
ويدين الفريق الضيف المكافح بهذا الفوز التاريخي لمهاجمه الإنجليزي جلين موراي صاحب هدف المباراة في الدقيقة 82 من عمر المباراة وذلك في أول لمسة له للكرة بعدما حل بديلا لجوشوا كينج في الدقيقة 80 بعد ارتباك من دفاع تشيلسي داخل منطقة الجزاء لتتهيأ الكرة أمام موراي ويضعها برأسه في الشباك.
وشهدت المباراة عودة الحارس البلجيكي للبلوز، تيبو كورتوا، الذي غاب عن صفوف الفريق منذ شهر سبتمبر الماضي بداعي إصابة في الركبة أجرى على إثرها جراحة.
وعلى الرغم من تألقه في الذود عن مرماه ببسالة خلال شوطي المباراة، إلا أنه لم يستطع الصمود في النهاية امام إصرار وكفاح الفريق الصاعد حديثا من دوري الدرجة الأولى الإنكليزي «تشامبيونشيب» في حدث تاريخي لم يحدث لتشيلسي منذ موسم 2000-2001 عندما خسر أمام تشارلتون أثليتك بهدف نظيف.
من جانبه قدم فريق مانشستر سيتي واحدة من أسوأ مبارياته هذا الموسم، وسقط بالخسارة خارج أرضه أمام ستوك سيتي بهدفين دون رد في المباراة التي جمعت الفريقين ، على ملعب بريطانيا ستاديوم.
يدين ستوك سيتي بهذا الانتصار لنجمه السويسري الشاب شيردان شاكيري الذي صنع هدفين سجلهما المهاجم النمساوي ماركو أرناتوفيتش في الدقيقتين 7 و15، ليرفع ستوك سيتي رصيده إلى 22 نقطة في المركز التاسع.
كما وقع مانشستر يونايتد في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه وست هام، وأضاع نقطتين ثمينتين في سباق الصدارة في إطار منافسات الجولة 15 من الدوري الإنكليزي على ملعب « أولدترافورد».
بهذه النتيجة رفع يونايتد رصيده إلى 29 نقطة في المركز الثالث في جدول البرييمرليغ، بينما وصل ويست هام للنقطة 23 في المركز السادس.
