
حان الوقت بالنسبة لباريس سان جيرمان ومانشستر سيتي للتألق، وذلك عندما يلتقي الناديان الثريان في مواجهة مرتقبة في ذهاب دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم الأربعاء.
ويحاول سان جيرمان - الذي ضمن الاحتفاظ بلقب الدوري الفرنسي الشهر الماضي - الوصول إلى قبل نهائي دوري الأبطال لأول مرة منذ إنفاق شركة قطر للاستثمار ملايين الدولارات في فريق العاصمة منذ 2011.
أما سيتي - المدعوم منذ 8 سنوات من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الملياردير الإماراتي - فإنه يشارك في دور الثمانية بدوري الأبطال لأول مرة.
ويرى الفرنسي سمير نصري لاعب وسط سيتي أن فريقه غير مرشح للفوز وقال لاعب آرسنال السابق «باريس المرشح الأكبر فهو يملك الخبرة.»
واستعد سان جيرمان - الذي تفوق 4-2 على تشيلسي في مباراتي دور الستة عشر - لمواجهة سيتي بالفوز 4-1 على نيس بفضل ثلاثية من زلاتان إبراهيموفيتش ليرفع رصيده إلى 30 هدفا بالدوري هذا الموسم.
وحقق سيتي أيضا فوزا كبيرا بنتيجة 4-صفر على بورنموث في الدوري الإنكليزي لكنه يعاني من تعرض أكثر من لاعب للإصابة.
وسيفتقد سيتي بكل تأكيد القائد فنسن كومباني ومن المرجح أيضا أن يغيب الحارس جو هارت ويايا توري لاعب الوسط بسبب إصابات بالساق.
وقال مانويل بيليغريني مدرب سيتي «ربما يكون من الصعب عليهم اللحاق بمباراة اليوم.»
لكن الأمر الجيد بالنسبة لسيتي أنه استعاد الثنائي نصري والبلجيكي كيفن دي بروين بعد الغياب طويلا بسبب الإصابة.
ولن يشارك ماركو فيراتي لاعب وسط سان جيرمان بسبب إصابة بالفخذ، لكن الفريق سبق أن ظهر قوياً بدونه عندما فاز 2-1 على تشيلسي في ستامفورد بريدج في إياب دور الستة عشر الشهر الماضي.
وسيغيب خافيير باستوري - الذي يشارك كبديل في أغلب الأحيان مع سان جيرمان - بسبب إصابة في الساق، لكن زميله أنخيل دي ماريا تعافى من إصابة بسيطة في الركبة وبات جاهزا للمباراة.
ويعيش إبراهيموفيتش حالة من التألق في الفترة الأخيرة لكن زميله تياجو موتا قال «لن تكون مباراة بين إبراهيموفيتش وسيتي، بل بين باريس سان جيرمان وسيتي.»
وأضاف «ربما يصنع هو الفارق إذا سجل هدفا لكن هذا ليس كل شيء. المهم هو تحقيق الفوز. إذا وضع نفسه تحت الضغط وقال إنه يجب أن يفوز بالمباراة فلن تسير الأمور بشكل جيد.»
من جانبه سيحاول ريال مدريد الاستفادة من حصوله على دفعة معنوية هائلة بعد فوزه على برشلونة في مباراة قمة يوم السبت الماضي، عندما يلعب في ضيافة فولفسبورغ الألماني في إياب دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم.
وحقق ريال انتصاره الأول في الدوري الإسباني في نوكامب منذ 2012 ليذيق برشلونة أول هزيمة على أرضه منذ فبراير 2015.
وقال زين الدين زيدان مدرب ريال «من المهم تحقيق الفوز للحصول على ثقة في باقي مباريات الموسم، وجاء الأمر في توقيت مهم قبل اللعب في ألمانيا في دوري الأبطال.»
وأضاف «نحن ندرك مدى أهمية دوري الأبطال ونريد التقدم في المسابقة ولذلك فالفوز في برشلونة سيكون مهما جدا.»
وتولى زيدان قيادة ريال خلفا لرفائيل بينيتيز في بداية العام الجديد وخاض أمام برشلونة أصعب اختبار في منصبه الجديد.
وقال زيدان الفائز كلاعب مع ريال بدوري الأبطال في 2002 «أحببت كل شيء يتعلق بأداء لاعبي فريقي. بذلنا مجهودا ضخما وأنا سعيد بكل شيء في الجانبين الدفاعي والهجومي.»
وأضاف «عندما أشاهد فريقاً متحداً بشكل جماعي وسط قتال من كل اللاعبين فبالنسبة للمدرب لا يوجد شيء أفضل من ذلك.»
ولزيدان الحق في الشعور بالرضا من أداء ريال بينما سيحاول الحفاظ على سجله الخالي من الهزائم في دوري الأبطال هذا الموسم.
وفاز ريال مدريد في ست مباريات متتالية في كل المسابقات منذ خسارته 1-صفر أمام جاره أتليتيكو في 27 فبراير الماضي.
وفي ظل تسجيل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة للأهداف ونجاح جاريث بيل في إرسال تمريرات حاسمة فإن ريال يبدو مرشحا للتفوق خارج أرضه على فولفسبورغ المتعثر محلياً في الموسم الجاري.
وخسر فولفسبورغ - صاحب المركز الثاني في الدوري الألماني وبطل كأس ألمانيا بالموسم الماضي - أمام باير ليفركوزن 3 -صفر يوم السبت الماضي ليصبح مهددا بعدم التأهل لبطولة أوروبية الموسم المقبل.
ويحتل فولفسبورغ المركز الثامن بالدوري وعانى كثيرا لكي يسجل الأهداف، إذ هزّ الشباك مرة واحدة في آخر 3 مباريات بالمسابقة.
لكن باست دوست - هداف فولفسبورغ في الموسم الماضي - قد يشارك أمام ريال بعد تعافيه من كسر في القدم في يناير كانون الثاني الماضي.
وقال كلاوس ألوفس المدير الرياضي لفولفسبورغ إن الفريق سيتعافى سريعا قبل خوض أهم مباراة أوروبية في تاريخه في ظل ظهوره الأول في دور الثمانية بالمسابقة.
وأضاف ألوفس «سنعاني كثيرا إذا لم ينصب تركيزنا على هذه المباراة في دور الثمانية بدوري الأبطال.»
وتابع «يجب أن نستمتع بذلك لكن يجب أيضا تصحيح بعض الأمور التي حدثت أمام ليفركوزن. أنا مقتنع أن فولفسبورغ سيظهر بشكل مختلف.»