أنهت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) في العاصمة القطرية الدوحة جولة هامة مع الحكومة الكويتية، للخروج بقانون خاص للوكالة الوطنية الكويتية لمكافحة المنشطات، واعتمدت (وادا) الهيكل التنظيمي المتماشي مع معايير الاستقلالية والشفافية، وهو عبارة عن: رئيس ومجلس إدارة معين من مجلس الوزراء يضم في عضويته ممثلين من الهيئات الحكومية (الصحة، الداخلية، الجمارك، البلدية، التجارة، العدل، الاعلام، التربية، الجامعة، التعليم العالي، الشؤون الاجتماعية والعمل، هيئة الشباب، هيئة الرياضة واللجنة الأولمبية الكويتية)، ومكتب تنفيذي يعينه مجلس الادارة، وتصادق (وادا) على تعيين مديره.
وكانت الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات أنشئت في العام 1999 تحت مظلة اللجنة الأولمبية الكويتية، ثم طلبت الهيئة العامة للشباب والرياضة ضمها قبل ما يقارب العام، لتتبع مركز عبدالله السالم لاعداد القادة (في بداية الأمر)، لكن (وادا) أصرت على أن تكون الوكالة الوطنية مستقلة.
وبحسب الهيكل الجديد المقر، والذي سيصدر فيه قانون في الفترة المقبلة، يرسم مجلس الادارة السياسة العامة والميزانية، بينما يقوم المكتب التنفيذي بالعمل اليومي والفني والمتمثل في فحص العينات ومراجعة النتائج والتحقيق والإدلاء بالإيفادات والإعفاءات الطبية، لكن المشروع الاكثر أهمية ما يعرف بالجواز البيولوجي لكل الرياضيين.
وقال حسين المسلم، الذي حضر الاجتماع، ممثلاً عن الحركة الأولمبية الدولية: «يأتي الجواز البيولوجي من طليعة المشاريع التي ستقوم بها اللجنة الوطنية، ولن يكون خاص بالرياضيين فقط، لأننا نسعى إلى أن يكون هناك جواز بيولوجي لكل طالب منذ المرحلة الابتدائية».
وأضاف: «تم الاتفاق على أن يصدر القانون في أقرب وقت ممكن، وعلى إجراء فحصين إثنين على الرياضيين المقرر مشاركتهم في أولمبياد ريو هذا الصيف».
ويدخل في إطار الجانب التثقيفي والتعليمي، للوكالة الوطنية الاخذ بعين الاعتبار اجراء فحوصات اضافية من اجل المزيد من البحوث على العينات، والتي قد ترفع تكلفة العينة الواحدة من 150 دولاراً الى 500 دولار في المختبرات العالمية، للكشف عن بعض المواد مثل: غروف هرمون، سترويد وكانابيس (الحشيش والماريوانا).
وأشاد المسلم بتجاوب الوفد الحكومي للمضي قدماً لتلبية متطلبات (وادا)، والتي ستمكن من وضع الكويت على الطريق السليم نحو وكالة وطنية لمكافحة المنشطات أكثر مصداقية ونزاهة واستقلالية، وقال: «لابد من الاستفادة من التجارب التي خاضتها الوكالة الدولية مع روسيا، أوكرانيا وجامايكا. ففي روسيا كانت الوكالة الوطنية تحت مظلة الوزير فوقع الرياضيون الروس تحت طائلة العقوبات، وكان على روسيا الالتزام بخارطة الطريق التي قدمتها وادا، فتم تغيير القانون المحلي، واصبحت الوكالة الوطنية الروسية تدار بمديرين أحدهما أسترالي والآخر ليتواني، لضمان صحة الإجرءات».
وأضاف المسلم: «في أوكرانيا يشرف الألمان على ادارة وكالتهم الوطنية، بينما يشرف الكنديون على الوكالة الوطنية في أوكرانيا».
وحضر اجتماع أمس كل من: روب كلير (مدير وادا)، كازو سانو (رئيس لجنة آسيا والباسيفيك في وادا)، ومدير المجلس الأولمبي الآسيوي حسين المسلم ممثلاً عن الحركة الأولمبية الدولية، أحمد خزعل، وعبدالله البشير (الحكومة الكويتية)، عبيد العنزي وعادل بن نخي (اللجنة الأولمبية الكويتية)، هناء البطي ونادية الشمالي (الوكالة الكويتية لمكافحة المنشطات).