تلقى منتخب تشيلي حامل اللقب خسارة على يد الوصيف الأرجنتين بهدفين مقابل هدف واحد ضمن الجولة الأولى للمجموعة الرابعة ببطولة كوبا أميركا.
وتقدم دي ماريا للمنتخب الأرجنتيني في الدقيقة 51 قبل أن يضيف زميله بانيجا الهدف الثاني في الدقيقة 59 فيما سجل فونزاليدا هدف تشيلي الوحيد في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع ليحتل المنتخب الأرجنتيني صدارة المجموعة بالمشاركة مع منتخب بنما الذي فاز على منتخب بوليفيا بالنتيجة ذاتها ضمن الجولة ذاتها فيما تذيل منتخب تشيلي المجموعة.
المنتخبان دخلا اللقاء بنفس طريقة اللعب وهي 4-3-3 ولكن المفاجأة كانت وجود ليونيل ميسي على مقاعد البدلاء وعدم الدخول في التشكيلة الأساسية للفريق فيما كانت تشكيلة تشيلي تحتوي على كل القوى الضاربة بوجود فيدال وميديل وسانشيز وفارجاس.
خروج ميسي من تشكيلة الأرجنتين الأساسية في اي مباراة في بطولة مجمعة لم يحدث منذ عشر سنوات وهو ما جعل تشكيلة الأرجنتين تبدو غريبة للجميع قبل إنطلاق اللقاء.
المباراة بدأت سريعة من جانب لاعبي الأرجنتين الذين هددوا مرمى تشيلي منذ الدقيقة الأولى للقاء فيما حاول لاعبو تشيلي الرد ولكن دقة التمريرات والتسرع وقفت أمامهم بالمرصاد.
ظلت سيطرة الأرجنتين على مجريات اللعب وإقترابها من مرمى تشيلي كثيراً ولكن دون تركيز في إنهاء الهجمات لتظل النتيجة سلبية بين الفريقين كما هي.
مرت الدقائق المتبقية على نفس الوتيرة ليطلق الحكم صافرته بعد ذلك معلناً نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.
الشوط الثاني بدأ بنفس التشكيلة التي خاض بها كلا الفريقين الشوط الأول في ظل رغبة كلا المدربين في تأجيل تبديلاتهما بعض الوقت حتى تتضح الرؤية بشكل أكبر.
وتيرة اللعب لما تتغير عما كانت في الشوط الأول فظلت السيطرة للاعبي الأرجنتين ولكن دي ماريا نجح في الدقيقة 51 في تحويل السيطرة لتقدم على صعيد النتيجة بتسجيل الهدف الأول بعد تمريرة من زميله بانيجا.
لم يحتاج منتخب الأرجنتين كثيراً بعد الهدف لتعزيز النتيجة وتأمين التقدم، حيث سجل بانيجا الهدف الثاني في الدقيقة 59 بلعبة مشابهه للغاية للعبة الهدف الأول ولكن تلك المرة رد دي ماريا الجميل لزميله بتمرير الكرة له لتصبح النتيجة تقدم الأرجنتين بهدفين دون مقابل.
وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع يسجل فونزاليدا هدف حفظ ماء الوجه لمنتخب تشيلي ليطلق الحكم صافرته بعد ذلك معلناً نهاية اللقاء بفوز الأرجنتين بهدفين مقابل هدف واحد.
من جانبه استهل المنتخب البنمي لكرة القدم مشاركته الأولى في بطولات كأس أمم أمريكا الجنوبية بفوز ثمين للغاية 2 / 1 على نظيره البوليفي في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول للنسخة المئوية من البطولة (كوبا أمريكا 2016) المقامة حاليا بالولايات المتحدة.
ويخوض المنتخب البنمي فعاليات كوبا أمريكا للمرة الأولى في تاريخه لكنه انتزع ثلاث نقاط غالية في المباراة الأولى له بالبطولة ليتصدر المجموعة مؤقتا في انتظار نتيجة مباراة منتخبي الأرجنتين وتشيلي.
ويدين المنتخب البنمي بالفضل الكبير في هذا الفوز الثمين إلى لاعبه بلاس بيريز الذي سجل هدفي الفريق في الدقيقتين 11 و87 فيما أحرز خوان كارلوس آرسي هدف حفظ ماء الوجه لبوليفيا في الدقيقة 54 .
وقدم المنتخب البنمي أداء رائعا على مدار شوطي المباراة ليستحق الفوز الثمين بعدما تغلب على رهبة البداية في هذه البطولة الكبيرة.
ونال المنتخب البنمي مساندة هائلة من المدرجات التي احتشد فيها عدد كبير من مشجعيه ليحقق الفوز الثمين بقيادة مديره الفني الكولومبي هيرناند داريو جوميز.
وكانت إقامة المباراة مهددة بشدة بسبب إعصار كولين الاستوائي ولكن المنتخب البنمي قدم في هذه المباراة إعصارا قويا آخر وانتزع الفوز الثمين على نظيره البوليفي.
وقبل هدف التقدم للمنتخب البنمي ، سنحت للفريق فرصتين أخريين ولكن كارلوس لامبي حارس مرمى بوليفيا تصدى لهما.
وبعد الهدف الذي سجله في الدقيقة 11 ، كاد بيريز يضيف الهدف الثاني لبنما في منتصف الشوط الأول وسط إصرار من الفريق على تعزيز تقدمه ولكن الحظ عاند اللاعب.
ورغم خبرته بالبطولة لمشاركاته العديدة فيها ، لم يسجل المنتخب البوليفي هدف التعادل إلا في الدقيقة 54 ثم تبادل الهجمات مع نظيره البنمي ولكن الفرص الأفضل والأخطر ظلت للمنتخب البنمي.
وجاء هدف آرسي إثر فشل الدفاع البنمي في إبعاد إحدى الكرات ليقتنصها اللاعب بتسديدة قوية من يسراه.
ولم ينل الهدف من عزيمة وإصرار المنتخب البنمي حيث واصل الفريق البحث عن هدف التقدم بشكل فاق محاولات المنتخب البوليفي لتسجيل هدف التقدم.
وأمام هذا الضغط الهجومي القوي من منتخب بنما، اضطر المنتخب البوليفي للتراجع إلى منطقة الجزاء من أجل التأمين الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.
وفي إحدى هذه المرتدات السريعة ، طالب يايماني دوك لاعب بوليفيا بضربة جزاء ولكن الحكم لم يستجب لطلبه ليعود المنتخب البنمي إلى محاولاته لتسجيل هدف الفوز حتى تحقق له ما أراد قبل دقائق قليلة من نهاية المباراة.
