
فجر منتخب آيسلندا، مفاجأة من العيار الثقيل، واقتنص تعادلاً مثيرًا من أنياب نظيره البرتغالي (1ـ 1)، في ختام الجولة الأولى، من مباريات المجموعة السادسة ببطولة كأس الأمم الأوروبية المقامة في فرنسا.
تقدم منتخب البرتغال، عن طريق لويس ناني في الدقيقة 31، قبل أن يتعادل بيارناسون في الدقيقة 50، ليمنح منتخب آيسلندا تعادلاً تاريخيًا، في أول مشاركاته ببطولة اليورو.
وحصل المنتخبان، على نقطة واحدة، ليتصدر منتخب المجر، ترتيب المجموعة بعد فوزه على النمسا بهدفين دون رد في نفس الجولة.
المباراة كانت هادئة في الدقائق الأولى، وحاول منتخب آيسلندا، إنهاء دقائق جس النبض بمحاولة من جانب جيلفي سيجردسون، أبعدها دفاع البرتغال، وأوقف انطلاقته السريعة، ثم سيطر منتخب البرتغال، على وسط الملعب بعد مرور الربع ساعة الأولى، وتحكم في الإيقاع، وأضاع رونالدو ضربة رأس.
وشهدت الدقيقة 20 أول فرصة حقيقية من جانب منتخب البرتغال، بتمريرة عرضية رائعة، أرسلها كريستيانو رونالدو، قابلها ناني برأسه ليتصدى لها حارس آيسلندا ببراعة، ثم محاولة أخرى، من ناني ليشتد الضغط البرتغالي على المرمى.
رد المنتخب الآيسلندي بمحاولة سريعة من جانب بيارناسون مستغلاً ارتباك دفاعي برتغالي، ثم فرصة لرونالدو سدد خلالها الكرة ضعيفة، وأنقذها الحارس المتألق هالدورسون.
31 دقيقة فقط صمدها دفاع آيسلندا حتى نجح الخطير لويس ناني في تسجيل هدف التقدم البرتغالي مستغلاً تمريرة عرضية متقنة من أندريه جوميز ليهز الشباك ببراعة.
استمر الضغط البرتغالي، بعد هدف التقدم وتحولت تسديدة جوميز إلى ضربة ركنية، ثم التقط هالدورسون كرة عرضية متقنة، وبدأ منتخب آيسلندا في التحرك هجوميًا، ومرر كرة عرضية أبعدها دفاع البرتغال الذي رد بهجمة مرتدة سريعة وتمريرة مميزة من اللاعب جواو ماريو ولكن هالدورسون أنقذ الموقف قبل أن تصل الكرة إلى رأس رونالدو.
موتينهو وجه تسديدة تصدى لها حارس البرتغال، وسيطر رفاق رونالدو بتمريرات متقنة في الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول، لينتهي بالتقدم البرتغالي بهدف نظيف.
بداية الشوط الثاني، جاءت سريعة بتسديدة قوية من كريستيانو رونالدو، مرت بجوار القائم، وكثف منتخب البرتغال ضغطه على دفاع آيسلندا، ومرر رونالدو كرة عرضية أبعدها الدفاع ببراعة.
وباغت منتخب آيسلندا، دفاع البرتغال بهدف مفاجئ في الدقيقة 50 عن طريق بيارناسون الخطير الذي سدد الكرة ببراعة بعد عرضية متقنة من الجانب الأيمن أرسلها جودموندسون.
نال بيارناسون الإنذار الأول في المباراة ، وبدأ منتخب البرتغال الاستفاقة من صدمة الهدف الآيسلندي بتحركات نشيطة من جانب أندريه جوميز، أفضل لاعبي البرتغال الذي سدد كرة خطيرة أبعدها حارس آيسلندا هالدورسون في الدقيقة 58.
وفي الدقيقة 62، أضاع ناني محاولة قريبة بتمريرة عرضية من الجبهة اليمنى، ومرر بيارناسون كرة عرضية خطيرة تصدى لها حارس البرتغال، وأضاع جواو ماريو تسديدة قريبة لبرازيل أوروبا في ظل ضغط هجومي مكثف.
لجأ منتخب البرتغال لأول تغيير في الدقيقة 71 بنزول ريناتو سانشيز بدلاً من جواو موتينهو، ثم دفع فرناندو سانتوس مدرب البرتغال بتغيير ثانٍ في الدقيقة 76 بإشراك ريكاردو كواريزما بدلاً من جواو ماريو.
اشتد الضغط البرتغالي، ووجه كواريزما تسديدة قوية ردها حارس آيسلندا، وأشرك لارس لاجرباك مدرب آيسلندا أول تغييراته بنزول ألفريد فينبوجاسون بدلاً من سيجثورسون وأضاع بيبي ضربة رأس قوية.
ألقى منتخب البرتغال بآخر أوراقه بنزول إيدر لوبيز على حساب أندريه جوميز في الدقيقة 84، ورد منتخب آيسلندا بهجمة مرتدة لم تكتمل قبل أن يهدر رونالدو فرصة قريبة بضربة رأس على حدود الست ياردات ليردها هالدورسون.
باتريسيو حارس البرتغال أنقذ تسديدة قوية من جانب آيسلندا الذي قدم أداءً قتالياً خاصة في الدقائق العشر الأخيرة ، ومرت تسديدة كواريزما فوق العارضة وأنقذ حارس آيسلندا مرماه من تمريرة عرضية قبل رأس رونالدو.
منتخب آيسلندا أشرك ثاني تغييراته في الدقيقة 90، ودفع تيودور إلمار بجارناسون على حساب جودموندسون ، وأبعد دفاع آيسلندا تمريرة عرضية بعد خطأ حصل عليه كواريزما النشيط ورد الحائط البشرى محاولة أخيرة بتسديدة رونالدو لينتهي اللقاء بالتعادل.
من جانبه استهل المنتخب المجري، مشاركته الأولى في كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، منذ 44 عامًا بالفوز على نظيره النمساوي بهدفين نظيفين في الجولة الأولى، من مباريات المجموعة السادسة ليورو 2016.
تقدم ادم شالاي، مهاجم هانوفر الألماني بهدف المجر الأول، في الدقيقة 62، ثم أضاف البديل زولتان شتايبر لاعب وسط نورنبرج الألماني بالهدف الثاني، قبل النهاية بـ3 دقائق.
ولعب الفريق النمساوي، بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 67، بعد طرد ألكسندر دراجوفيتش، لحصوله على الإنذار الثاني.
وتصدر المنتخب المجري بذلك المجموعة السادسة، برصيد ثلاث نقاط.
ويشارك المنتخب المجري في كأس الأمم الأوروبية للمرة الأولى منذ 44 عامًا حيث كانت آخر مشاركة له في البطولة القارية عام 1972، علمًا بأن الفريق يشارك للمرة الثالثة في البطولة حيث كان سجل أول مشاركة له في عام 1964.
وسجلت المجر، الفوز الأول بعد انتصارها الوحيد في تاريخ مشاركاتها، عندما تفوقت على الدنمارك (3ـ1)، في نسخة عام 1964.
ولم يتقابل المنتخبان في مباراة رسمية منذ مواجهتهما معًا في تصفيات كأس العالم 1986، التي انتهت بفوز المجر ذهابًا وإيابًا، بنتيجة (6ـ1)، كما لم يلتقيا في أي مباراة ودية منذ عشرة أعوام، عندما فازت المجر بهدفين مقابل هدف.
وقبل المباراة ، التقى الفريقان 136 مرة حيث فازت المجر في 66 لقاء مقابل 40 انتصارا للنمسا وتعادلا 30 مرة.
وسجل المنتخب النمساوي، مسيرة رائعة في التصفيات الأوروبية حيث حقق تسعة انتصارات، وتعادل وحيد فيما تأهل المنتخب المجري للبطولة عبر الفوز على النرويج (3ـ1) في الملحق الفاصل.