تحدث الاب الروحى لرياضة الفروسية محمد هادى العتيبى عن مشواره الطويل مع رياضة الاباء والاجداد والدور الكبير الذى لعبه الشيخ جابر العبد الله الرئيس الفخرى لفروسية الاحمدى منذ توليه قيادة محافظة الاحمدى ويضيف العتيبى فى اخر حديث قبل وفاته والذي اطلق عليه حديث الذكريات ان فروسية الاحمدى كانت السباقة فى الظهور وان الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد ساهم فى انتشارها عندما كان محافظا للاحمدى واستمر دعم سموه رحمه الله بعد توليه ولاية العهد وقيادة دولة الكويت خلفا للامير الراحل الشيخ صباح السالم وانه قرر منح الفروسيات الثلاث الاحمدى والفروانية والجهراء دعما ماليا قدره 15 الف دينار سنويا عندما اصطحب الشهيد فهد الاحمد رؤساء الفروسيات الثلاث محمد العتيبي ومحمد الحجرف ومحمد أبو شيبة بالاضافة الى محمد ماجد الشاهين إلى صاحب السمو المغفور له جابر الخير لشكره على الدعم المقدم ويضيف ابوهادي ان هناك قيادات وشخصيات لايمكن نسيان دورها فى انشاء فروسية الاحمدى وتطويرها ومنهم الفريق متقاعد ثابت المهنا رفيق الدرب فى مشوارى مع فروسية الاحمدى والشيخ جابر العبد الله الرئيس الفخرى الذى بذل جهودا كبيرة لنقل المقرالسابق من الاحمدى الذى كان يقع فى اراض تابعة لشركة النفط الى المقر الحالى ببداية طريق الوفرة المتفرع من شارع الملك فهد بن عبد العزيز (طريق المغرب سابقا) والمرحوم سعيد توفيق الخورى رئيس شركة اتحاد المقاولين الذى سخر امكانات الشركة لبناء المقر والمضمار والاسطبلات والمساهمة فى انتشار هذه الرياضة العربية الاصيلة وهناك الكثير من القيادات والشخصيات التى عاصرتنى فى قيادة مجالس ادارات فروسية الاحمدى لاكثر من 25 عاما ومنهم الحسيني وسالم العجمي والاخوين محمد وحمد القحطاني وسعود الفضوة والشيخ عبد الله الحمود وسعد الدوسري وغيرهم واعتز بهم جميعا ولايمكن نسيان الدعم الكبير الذى قدمه سمو الامير الشيخ صباح الاحمد لفروسية الاحمدى عندما كان نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للخارجية وتحمل نفقات اجهزة التكييف للمنصة الرئيسيـــة لفـــــــروسية الاحمدى والعديد من الشيوخ الذين كانوا خير الدعم للارتقاء برياضة الفروسية والحفاظ على التراث والعادات الطيبة
الجائزة عبارة عن كيس شعير
ويتحدث محمد هادى العتيبى عن الجوائز التى كانت تقدم فى السابق فيقول قبل الخوض فى الحديث لابد من الاشادة بملاك الخيل فى ذلك الوقت حيث كان الجميع بمثابة اسرة واحدة وكان هناك اسطبل خاص لوضع الخيل الى الذي لايملك اصحابها اية اسطبلات وكان الحضور الجماهيرى اكثر من رائع وكانت الهواية هى المسيطرة على محبى رياضة الاباء والاجداد وكانت الجوائز عبارة عن كيس شعير او راديو ترانزستور والكل كان سعيد بهذه الجائزة ويهنىء الفائز فى جو اسرى رائع ثم تطورت الجوائز بعد رعاية الشيوخ والوزراء للسباقات وزيادة عدد الخيل المشاركة حتى اصبحت الجوائز المقدمة سيارات وجوائز نقدية كبيرة للفائزين
الرماية والقفز فى فروسية الاحمدى ايضا
ويتذكر العتيبى تنظيم فروسية الاحمدى بطولات لرياضة القفز والرماية قبل الانتقال الى المقر الجديد وكان هناك الكثير من ابطال الرماية فى ذلك الوقت منهم الشيخ سلمان الصباح وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس الهيئة العامة للرياضة حاليا ونائب رئيس الاتحاد الدولي و رئيس الاتحاد الاسيوى للرماية ورئيس النادى الكويتى للرماية سابقا والذي كان بطلا في معظم البطولات وحقق اول بطولة عربية للكويت قبل ان يتراس الرماية ويقودها الى حصاد اول ميدالية اولمبية للكويت.
والشيخ سالم الجابر مدير عام سباق الخيل بنادى الصيد والفروسية السابق ومسعود حيات والكاظمى ونايف الديحانى اول ابطال الرماية العربية وعبد الله الطرقى ودخيل المطيرى والمهندس دعيج العتيبى وغيرهم من الابطال الذين ساهموا فى النهوض بهذه الرياضة ومازالوا يقدمون الكثير من العطاء ورفعوا اسم الكويت وعلمها في البطولات القارية والعالمية.
اشادة برجال الصحافة والاعلام
ويوضح محمد هادى العتيبى بان النجاح الذى حققته فروسية الاحمدى لم يكن وليد الصدفة وانما بفضل جهود رجال الصحافة والاعلام الاخ فيصل القناعى رئيس القسم الرياضى بجريدة السياسة والمرحوم سيد توفيق المحرر الرياضى بجريدة السياسة ومن بعده فتحي السواح والاخ والصديق صلاح رشدى ومحمد رضا من جريدة الوطن وخليل ريان ومن بعده جاسم أشكناني من القبس وبعده المرحوم محمد الجمل والمرحوم اسماعيل الطحان من الفروسية والمرحوم فيصل معرفى والمرحوم منصور الميل رئيس قسم البرامج الرياضية بالاذاعة وانهم جميعا ساهموا فى انتشار رياضة الفروسية والارتقاء بها واحمل لهم الكثير من الذكريات الطيبة والمواقف الرائدة وتخصيص مساحات كبيرة لتغطية السباقات والمهرجانات ساهمت فى انتشار رياضة الفروسية بالكويت
واعلن العتيبي عن اعتزازه بعودة فروسية الاحمدي الى اقامة السباقات عقب تحرير الكويت من جنود هدام العراق وفي زمن قياسي بفضل جهود شركة اتحاد المقاولين كونكو ورئيسها المرحوم سعيد توفيق الخوري وازالة الالغام من المضمار وجلب خيول من الخارج بدلا من التى نهبها النظام العراقي اثناء الغزو لينطلق السباق ويسجل اعضاء فروسية الاحمدي السبق فى الانطلاق واعادة الفروسية الى سابق عهدها واكد ان هناك كلام كثير يود التحدث به للاجيال الحالية واهمها الاخلاص للوطن والمحافظة على ترابه والتمسك بالاسرة الحاكمة بقيادة الشيخ صباح الاحمد صاحب الايادي البيضاء ورجل الدبلوماسية الاول في العالم
ووعد محمد هادي العتيبي باكمال الحديث بعد عودته من اسبانيا ولكنه لم يعرف بان حديثه كان هو الاخير وانه سيتوقف عن الكلام تاركا من عاصره يكمل الحديث.
