
أحدث مايكل فيلبس، الفارق مع فوزه بالميدالية الذهبية رقم 19 له في مشواره الأولمبي المميز، بعد أن ساعد الفريق الأمريكي على الفوز بسباق التتابع أربعة في 100 متر حرة في السباحة بأولمبياد ريو دي جانيرو، أمس الأحد.
وأثار السباح البالغ من العمر 31 عامًا صيحات الإعجاب لدى الجماهير الحاضرة مع خوضه لأول سباق رسمي في خامس مشاركاته الأولمبية، رغم عدم مشاركته في التصفيات.
وحصد فيلبس 23 ميدالية أولمبية حتى الآن في إنجاز لا سابق له، من بينها فضيتان وبرونزيتان.
ونالت فرنسا بطلة أولمبياد 2012 الميدالية الفضية، في ثالث صعود لها على التوالي لمنصة التتويج في سباق أربعة في 100 متر، فيما حسمت أستراليا البرونزية لصالحها.
وانطلق فيلبس، الذي كان ابنه بومير ضمن الجماهير الحاضرة لأول مرة في الأولمبياد، في ثاني 100 متر من السباق الذي منحه أربع من ميداليته على مدار عدة سنوات بما في ذلك ذهبية أولمبياد بكين 2008.
ولم يكن هناك من يستطيع تحمل تلك الأجواء والضغوط أكثر من فيلبس، لكنه استشعر وطأة الحدث رغم مرور 16 عامًا على أول ظهور له في الأولمبياد.
وقال: «عند نقطة الانطلاق اعتقدت أن قلبي سينفجر. تلاحقت أنفاسي وكنت مستثارًا للغاية. كانت أجواء حماسية ولا أعتقد أنني سمعت شيئا مثل هذا من قبل».
واستطاع أكثر رياضي فوزا بالميداليات الأولمبية على الإطلاق الفوز بذهبية في أربع دورات أولمبية متفرقة وهو أول سباح يقوم بذلك.
وسجل الفريق الأمريكي، رقمًا قياسيًا عالميا بلغ ثلاث دقائق 8.24 ثانية، في نهائي السباق في بكين ويعتقد كثيرون أن هذا الرقم سيصمد لفترة طويلة مقبلة.
وكان الفريق الأمريكي، يوم الأحد، أقرب من أي وقت مضى من تحطيم الرقم القياسي، عندما سجل الرباعي المؤلف من كالب دريسل، وفيلبس، ورايان هيلد، ونيثن أدريان، بطل العالم في سباق 100 متر حرة ثلاث دقائق و09.92 ثانية.
وأكمل دريسل أول 100 متر بفارق 0.02 خلف الفريق الفرنسي مسجلا 48.10 ثانية وأحدث فيلبس الفارق وانتزع التقدم للولايات المتحدة بعد ان سجل 47.12 ثانية في المئة متر الخاصة به بينما سجل هيلد 47.73 ثانية فيما كان ادريان أسرعهم جميعا وسجل 46.97 ثانية.
وكما كان يفعل كثيرًا في الماضي طبع فيلبس قبلة على الميدالية أثناء وقوفه على منصة التتويج ولوح للجماهير والدموع في عينيه مستندا بذراعيه على هيلد ودريسل اللذين حققا أول ميدالية اولمبية في مسيرتهما.
وقال فيلبس: «قلت لهما من الممكن أن تبكيا. من الجيد رؤية بعض المشاعر».
من جانب اخر قفزت دانا فولمر، التي كتبت اسم ابنها أرلين، على قدمها إلى حوض السباحة الأولمبي في ريو دي جانيرو، الأحد وبعد أقل من دقيقة، أصبحت ثاني سباحة أمريكية، تحرز ميدالية أولمبية، وهي أم لطفل.
وحصلت فولمر بطلة دورة لندن 2012 على الميدالية البرونزية لسباق 100 متر فراشة، بينما توجت السويدية سارة شيوستروم بلقب السباق، بعدما سجلت رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا هو 55.48 ثانية متجاوزة رقمها السابق، وهو 55.64 ثانية، والذي سجلته في روسيا في العام الماضي.
وحصلت الكندية الشابة بيني أوليكسياك على الميدالية الفضية للسباق في حين اكتفت فولمر بالمركز الثالث والبرونزية، لكنها كانت سعيدة بذلك.
وقالت فولمر، وهي تبتسم، عن السباحة السويدية: «لقد أزاحتني بعيدًا تقريبًا».
وأصبحت فولمر، ثاني أم أمريكية تصعد لمنصة التتويج الأولمبية بعد مواطنتها دارا توريس.
وأضافت فولمر التي غابت عن المنافسات بعد بطولة العالم في 2013: «لتحقيق العودة بهذه الصورة كان لابد من وجود حلم كبير. والمنافسة في مواجهة سارة تتفوق على كل الأحلام.. وقررت أن أنطلق وأبذل قصارى جهدي ولست نادمة على شيء».
وقالت فولمر أيضًا: «كتبت اسم أرلين على قدمي قبل هذا السباق، وأنا أشتاق إليه كثيرًا اليوم».
وأردفت السباحة الأم، قائلة: «يمكنني إهدار طاقتي في الحزن أو استغلال الطاقة في أن أجعله فخورًا عندما يشاهد ما حدث في هذا اليوم.. أنا أريده أن يكون فخورًا بأمه».
وأكدت فولمر سعادتها بالبرونزية، قائلة: «هذه بمثابة ميدالية ذهبية شخصية بالنسبة لي وأنا حقا سعيدة بذلك».
وربما تعود فولمر لحوض السباحة من جديد إذ يمكن لها أن تنافس في سباق التتابع أربعة في 100 متر متنوع.
من ناحية أخرى أخفقت السباحة الإسبانية جيسيكا فال مونتيرو، في عبور الدور قبل النهائي لمنافسات 100 متر سباحة صدر، في دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو «ريو 2016».
لكن السباحة الأسبانية، ثمنت أداءها في تلك المنافسات، قبل انطلاق منافسات 200 متر في نفس الفئة «صدر».
وقالت فال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»: «كنت أرغب في أن أقوم بدور أكبر في قبل النهائي، لكن يجب التركيز على الأمور الإيجابية، لقد كنت على قدر كبير من السرعة وشاركت في الدور قبل النهائي وهذه خبرة يمكنني الاستفادة منها في منافسات 200 متر حتى أستطيع المضي قدمًا من دور إلى آخر».
وحلت فال في المركز الأخير من بين 16 سباحة شاركن في الدور قبل النهائي لمنافسات 100 متر صدر، بعد أن حققت زمن دقيقة وسبع ثواني و55 جزء من الثانية.
وأضافت فال، قائلة: «الوصول إلى النهائي كان أمرًا صعبًا، لكنني حاولت. كنت أدرك أنه كان علي أن أنطلق بسرعة أكبر في البداية، كانت بجواري سباحة أخرى تمتاز بالسرعة وكان يجب علي أن أحاول أن أكون أسرع».
وتركز فال مجهوداتها في الوقت الراهن في منافسات 200 متر صدر، التي حققت فيها الميدالية البرونزية خلال بطولة كأس العالم للسباحة في مدينة كازان الروسية في العام الماضي.
ورغم إنجازاتها السابقة، لم ترغب فال في التأكيد على قدرتها على تحقيق نتائج كبيرة في هذه المنافسات، التي تنطلق بعد غد الأربعاء، حيث قالت: «أعتقد أن هذه المنافسات ستكون أقوى بالطبع، لكننا في دورة الألعاب الأولمبية وأرى أن هناك العديد من السباحات اللاتي يرغبن في التفوق وأنا واحدة منهن».
من ناحية أخرى حطمت السويدية سارا سيوستروم الزمن القياسي العالمي المسجل باسمها لتتوج بالميدالية الذهبية لسباق 100 متر فراشة للسيدات مساء الأحد ضمن منافسات أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.
وأنهت سيوستروم السباق في 55.48 ثانية متفوقة بفارق 0.16 ثانية على زمنها القياسي العالمي.
وجاءت الكندية بيني أولكسياك في المركز الثاني بزمن 56.46 ثانية لتفوز بالميدالية الفضية وتلتها الأمريكية دانا فولمر في المركز الثالث مسجلة 56.63 ثانية لتحرز البرونزية.
وتعد الذهبية هي الأولى لسيوستروم في الأولمبياد علما بأنها أحرزت أربعة ألقاب في سجل مشاركاتها ببطولة العالم للسباحة.