
جاءت بريطانيا إلى أولمبياد ريو دي جانيرو الصيفي محملة بتوقعات وأحلام كبيرة وأنهت منافسات السباحة أمس السبت بأكبر حصيلة من الميداليات خلال أكثر من مئة عام مع إصرار على تحقيق نتيجة أفضل في أولمبياد طوكيو بعد أربعة أعوام.
وبفضل وجود أدم بيتي بطل سباق 100 متر صدرا وجيمي جاي بطل العالم في سباق 200 متر حرة وكريس ووكر-هيبورن ودنكان سكوت فازت بريطانيا بفضية سباق التتابع أربعة في 100 متر متنوع أمس السبت.
وأحرز المنتخب الأمريكي بقيادة الشهير مايكل فيلبس الذي حصد ذهبيته الأولمبية رقم 23 لقب وذهبية السباق في حين ذهبت البرونزية لمنتخب استراليا.
وبفوزها بست ميداليات في السباحة ثلاث للرجال ومثلهم للسيدات تكون بريطانيا حققت أفضل حصيلة من الميداليات الأولمبية منذ أولمبياد لندن في 1908 عندما فازت بسبع ميداليات.
وفي أولمبياد لندن السابق في 2012 فازت بريطانيا بست ميداليات أيضا بواقع ذهبية واحدة وفضيتين وثلاث برونزيات.
وفي ريو فازت بريطانيا بذهبية أحرزها بيتي في سباق 100 متر صدرا وخمس فضيات.
وقال جاي بعد الفوز بسباق التتابع أمس «حصلنا على المركز الثاني الليلة وكان سباقا عظيما.
وأضاف قوله «لكن لا يزال أمامنا الكثير من العمل من أجل انجاز ما يتعين علينا تحقيقه.. أعتقد أن دورة طوكيو 2020 ستكون التحدي الأكبر.»
من جانب اخر نالت الولايات المتحدة ذهبية سباق التتابع أربعة في 100 متر متنوع للرجال ضمن منافسات السباحة في دورة ريو دي جانيرو الاولمبية، يوم السبت، بعد ان منحها رايان ميرفي بداية قوية تشتمل على رقم قياسي وهو ما أهدى مايكل فيلبس الميدالية الذهبية رقم 23 في اخر سباق اولمبي يخوضه.
ونالت بريطانيا الميدالية الفضية بينما ذهبت البرونزية لاستراليا.
وأنهى فيلبس - الذي شارك في مرحلة الفراشة - انجح مسيرة اولمبية لأي رياضي على الإطلاق بحصده 23 ذهبية وثلاث فضيات إضافة لبرونزيتين.
وحطم ميرفي الرقم القياسي العالمي لسباق 100 متر ظهرا وذلك خلال مشاركته مع الفريق الأمريكي بعد ان سجل 51.85 ثانية ليحطم الرقم القياسي السابق البالغ 51.94 ثانية الذي سجله مواطنه ارون بيرسول في عام 2009.
وخاض البطل الاولمبي البريطاني ادم بيتي مرحلة سباحة الصدر وسجل زمنا بلغ 56.59 ثانية ليدفع بفريقه من المركز السادس إلى الأول بينما لمس كودي ميلر الحائط في المركز الثاني مع الولايات المتحدة مع نهاية نصف السباق.
وانطلقت صيحات قوية عندما نزل فيلبس الى المياه لخوض مرحلة الفراشة قبل ان يلحق ويتفوق على البريطاني جيمس جاي ليمنح زميله ناثان ادريان فارقا يبلغ 0.41 ثانية.
وعقب السباق رفع فيلبس ذراعيه عاليا ردا على تحية الجماهير بينما ترقرقت الدموع من عيني خطيبته نيكول مع حملها لابنهما بومر وسط الجماهير.
وأنهى الفريق الامريكي السباق مسجلا ثلاث دقائق و27.95 ثانية - وهو رقم اولمبي - ليتفوق بفارق 1.29 ثانية على الفريق البريطاني.
وفاز الفريق الأمريكي بهذا السباق في كل دورة اولمبية منذ عام 1960 باستثناء اولمبياد 1980 التي أقيمت في موسكو وقاطعتها الولايات المتحدة.
من ناحية أخرى أحرز الإيطالي جريجوريو بالترينيري ذهبية سباق 1500 متر حرة للرجال في منافسات السباحة بأولمبياد ريو دي جانيرو بعدما سيطر على السباق منذ البداية وحتى النهاية ببراعة كبيرة أمس السبت.
وفاز الأمريكي كونور جايجر بالفضية بينما نال الإيطالي جابرييلي ديتي الميدالية البرونزية بعدما تفوق في الأمتار الأخيرة على الأمريكي جوردان فيليموفسكي.
لكن الشكوك لم تكن حاضرة بخصوص الفائز بعدما تفوق بالترينيري بطل العالم على الجميع بعد مرور 150 مترا واستمر ذلك حتى النهاية.
وقال السباح البالغ عمره 21 عاما «هذا مذهل حقا. كنت أحلم بهذه اللحظة منذ كنت طفلا وهذا أمر رائع.»
وأضاف «كنت أحمل ضغوطا كبيرا على كاهلي. الإيطاليون كان لديهم رغبة في الفوز بهذه الذهبية وكان الأمر أصعب مما توقعت.»
وأنهى بالترينيري السباق في 14 دقيقة و34.57 ثانية وبفارق 3.55 ثانية عن الرقم العالمي الذي سجله الصيني سون يانج في أولمبياد لندن وبلغ 14 دقيقة و31.02 ثانية.
وتفوق بالترينيري على أقرب منافسيه بفارق 4.91 ثانية.
من جانب آخر تغلبت السباحة الدنماركية برنيل بلوم، على كافة المرشحات الآخريات، لتفوز بذهبية سباق 50 مترًا حرة، في دورة ريو الأولمبية، يوم السبت، بزمن بلغ 24.07 ثانية، مانحة بلادها أول ميدالية ذهبية في السباحة، منذ عام 1948.
ونالت الأمريكية سيمون مانويل، الحائزة على ذهبية 100 متر حرة، مناصفة مع الكندية بيني أوليكسياك، الميدالية الفضية بزمن بلغ 24.09، فيما ذهبت البرونزية لالكسندرا هيراسيمنيا من روسيا البيضاء، بعد أن سجلت 24.11 ثانية..
وأنهت الهولندية رانومي كرومويدجوجو، بطلة أولمبياد 2012، في المركز السادس، بينما فشلت الشقيقتان الأستراليتان كيت وبرونت كامبل، في نيل أي ميدالية.
وأنهت البريطانية فران هالسال، في المركز الرابع، بعد أن سجلت 24.13 ثانية.
وهذه الذهبية، هي ثالث ميدالية للدنمارك في السباحة، والأولى لبلوم من أي لون في الأولمبياد. فقد فازت كارين مارجريت هاراب بسباق 100 ظهرًا، وجريتا أندرسون بسباق 100 متر حرة، في أولمبياد لندن 1948.
والزمن الذي سجلته بلوم، يتراجع بفارق 0.02 ثانية عن الرقم الأولمبي المسجل باسم كرومويدجوجو، الذي سجلته في لندن قبل أربع سنوات، إلا أنه يمثل ثاني أسرع زمن في هذا السباق، خلال العام الحالي.
كانت بلوم صاحبة أسرع زمن في الدور قبل النهائي، إلا أنها واجهت مجموعة مخيفة من المتنافسات عند الانطلاق.
وسجلت كيت كامبل، حاملة الرقم القياسي العالمي في سباق 100 متر حرة، 23.84 ثانية في اديليد في أبريل الماضي، إلا أنها فشلت ثانية في الوصول لقمة مستواها في أسرع وآخر سباقات الفردي للسيدات في دورة ريو.
وفازت كيت وبرونت، بطلة العالم في سباقي 50 و100 متر حرة، بذهبية سباق أربعة في 100 متر حرة تتابع لفرق السيدات، السبت الماضي، وستعود الشقيقتان لأستراليا بدون الفوز بأي ميدالية في الفردي.