
سجل المهاجم الإماراتي أحمد خليل هدفين، ليقود منتخب بلاده إلى قلب تأخره بهدف نظيف لفوز ثمين 2-1، على مضيفه الياباني أمس الخميس، في افتتاح مباريات الفريقين بالمجموعة الثانية في الدور النهائي للتصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018.
وحصد المنتخب الإماراتي ثلاث نقاط غالية ليحتل المركز الثاني في المجموعة بفارق الأهداف فقط خلف نظيره الأسترالي قبل مباراة الفريقين يوم الثلاثاء المقبل بالإمارات في الجولة الثانية من مباريات المجموعة.
كان المنتخب الياباني هو البادئ بالتسجيل عن طريق كيسوكي هوندا بضربة رأس في الدقيقة 11، ولكن خليل أفسد طموحات اليابانيين في بداية قوية بهذا الدور من التصفيات، وسجل هدفين للإمارات في الدقيقتين 20، و54 من ضربة جزاء.
وتعد هذه المباراة الأولى في تاريخ مواجهات الفريقين التي يسجل فيها المنتخب الإماراتي أكثر من هدف واحد في مرمى محاربي الساموراي.
وبدأت المباراة بحذر واضح من الفريقين مع بعض المناوشات الهجومية لليابان والتي تصدى لها الدفاع الإماراتي ببراعة.
وتلاعب عمر عبدالرحمن «عموري» بالدفاع الياباني على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة الخامسة، ثم مرر الكرة إلى زميله خميس إسماعيل الذي سدد الكرة قوية من مسافة بعيدة ولكن الحارس الياباني أمسك الكرة بثبات أمام علي مبخوت المتحفز.
وأجاد لاعبو الإمارات الضغط على منافسهم في أماكن عديدة بالملعب. ونال اللاعب الإماراتي مهند سالم العنزي إنذارا في الدقيقة العاشرة للخشونة مع هيروكي ساكاي.
واستغل المنتخب الياباني ضربة حرة لتسجيل هدف التقدم في الدقيقة 11 ليربك حسابات الأبيض. ولعب هيروشي كيوتاكي الضربة الحرة وقابلها هوندا غير المراقب بجوار القائم الأيمن بضربة رأس قوية حاول الحارس خالد عيسى إبعادها بيده ولكن الكرة أكملت طريقها إلى داخل المرمى.
وحاول المنتخب الياباني تعزيز تقدمه، حيث واصل هجومه في الدقائق التالية ولكن الحارس الإماراتي تصدى لفرصة يابانية خطيرة في الدقيقة 15 فيما ونال مايا يوشيدا إنذارا في الدقيقة 19 لجذب مبخوت من قميص اللعب أمام قوس منطقة الجزاء خلال هجمة إماراتية سريعة وخطيرة.
وسدد أحمد خليل الضربة الحرة رائعة لتجتاز الحائط البشري الدفاعي وترتطم بيد الحارس ثم بالقائم وبعدها إلى داخل المرمى ليكون هدف التعادل في الدقيقة 20 .
وأثار الهدف حفيظة أصحاب الأرض الذين اندفعوا في الهجوم بحثا عن هدف التقدم.
وكاد هوندا يضع المنتخب الياباني في المقدمة بضربة رأس أيضا اثر تمريرة رائعة من جوتوكو ساكاي ولكن الحارس الإماراتي تألق وتصدى للكرة لينقذ فرقيه من هدف مؤكد كما فشلت المتابعة اليابانية في هز الشباك.
ورد المنتخب الإماراتي على الضغط الهجومي الياباني بهجمة سريعة منظمة في الدقيقة 34 أنهاها عموري بتسديدة قوية مرت منها الكرة خارج القائم الأيسر مباشرة.
ورغم استمرار الأخطاء الواضحة في الدفاع الإماراتي، تحلى الحارس الإماراتي باليقظة وتصدى لأكثر من كرة كادت تشكل خطورة على مرماه.
وكاد مبخوت يسجل هدف التقدم للإمارات اثر هجمة سريعة في الدقيقة 42 وصلت منها الكرة إليه خلف الدفاع الياباني ليسدد الكرة قوية ولكن الحارس تصدى لها وأخرجها لركنية.
ورد المنتخب الياباني بهجمة خطيرة كاد هيروكي ساكاي يحرز منها هدف التقدم في الدقيقة 44، لكن الحارس أمس الكرة مجددا لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1.
واستأنف الفريقان هجومهما المتبادل في الشوط الثاني، وبدا المنتخب الإماراتي الأكثر تركيزا في بداية هذا الشوط.
وتلاعب عموري وإسماعيل الحمادي بالدفاع الياباني في هجمة منظمة للأبيض في الدقيقة 52 ليحصل الحمادي على ضربة جزاء بعدما تلاعب بثلاثة مدافعين قبل إعاقته الواضحة على بعد خطوات من الحكم.
وسدد أحمد خليل الضربة بهدوء في وسط المرمى بعدما استلقى الحارس يمينا ليكون هدف التقدم في الدقيقة 54 .
وأثار الهدف حفيظة المنتخب الياباني الذي اندفع في الهجوم وشكل خطورة فائقة على المرمى الإماراتي ولكن الحارس خالد عيسى تألق مجددا كما تصدت العارضة لضربة رأس يابانية في الدقيقة 59 .
ورغم المحاولات الإماراتية لتعزيز النتيجة، كان المنتخب الياباني هو الأكثر هجوما وخطورة في الدقائق التالية ولكن الحارس الإماراتي واصل تألقه وتصدى لعدة فرص خطيرة كان أبرزها تسديدة هوندا القوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 76.
وشهدت الدقيقة 77 هدفا غير محتسب لليابان حيث استغل البديل تاكوما أسانو الارتباك أمام المرمى الإماراتي وسدد الكرة بيسراه وهو على بعد خطوات من المرمى وأبعد الحارس الكرة بعد اجتيازها خط المرمى بعدة سنتيمترات ثم أخرجها الدفاع لركنية فيما أشار الحكم باستمرار اللعب حيث لم يلحظ اجتياز الكرة لخط المرمى.
ووسط الهجوم المكثف للمنتخب الياباني والفرص العديدة الضائعة لأصحاب الأرض ، سنحت فرصتان ذهبيتان للأبيض في الدقيقة 84 ولكن لاعبيه فشلوا في استغلالها.
وكثف أصحاب الأرض هجومهم في نهاية المباراة ولكن الدفاع الإماراتي ظل صامدا ليحافظ الأبيض على الفوز الثمين.
من جانب اخر سقط المنتخب العراقي لكرة القدم أمام مضيفه الأسترالي صفر / 2 أمس الخميس في افتتاح مباريات المجموعة الثانية بالدور النهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018.
وحصد المنتخب الأسترالي أول ثلاث نقاط له في المجموعة ليتصدر المجموعة فيما تذيل أسود الرافدين المجموعة بلا رصيد من النقاط.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم سجل ماسيمو لونجو وتومي يوريتش هدفي أستراليا في الدقيقتين 58 و64.
وبدأ المنتخب الأسترالي المباراة بقوة وشكل خطورة فائقة بعد عشر ثوان فقط من بداية اللقاء ولكن حارس المرمى العراقي تحلى باليقظة وتصدى لمحاولتين متتاليتين على مرماه.
وواصل المنتخب الأسترالي ضغطه الهجومي المكثف في الدقائق الأولى من اللقاء ولكن الدفاع العراقي ظل على تماسكه.
وشهدت الدقائق التالية تفوقا واضحا وسيطرة كبيرة للمنتخب الأسترالي وسط تراجع من المنتخب العراقي للدفاع والاعتماد على المرتدات السريعة.
وتدخل الدفاع الأسترالي في الوقت المناسب وأبعد الكرة من أمام علي فيصل في الدقيقة 25 إثر هجمة مرتدة سريعة وتمريرة وصلت منها الكرة للاعب العراقي خلف الدفاع الذي أبعد الكرة لركنية شكلت خطورة هائلة لكنها لم تستغل جيدا.
ورد المنتخب الأسترالي بهجمة خطيرة ولكنها انتهت بتسديدة ارتدت من القائم بعدما اجتازت الكرة الحارس العراقي.
وكثف الأستراليون هجومهم في الدقائق التالية وعاند الحظ الفريق في أكثر من كرة فيما استبسل الدفاع العراقي في مواجهة محاولات أصحاب الأرض.
وشهدت الدقيقة 42 هجمة خطيرة للمنتخب العراقي أنهاها أحمد ياسين بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء ولكن الكرة ذهبت خارج الزاوية العليا اليمنى للمرمى الأسترالي.
واستأنف الفريقان نشاطهما الهجومية م بداية الشوط الثاني ، وأجاد لاعبو العراق في الاستحواذ على الكرة إضافة للضغط الهائل على منافسهم لدى استحواذه على الكرة.
وشهدت الدقيقتان 56 و57 فرصتين خطيرتين للمنتخب الأسترالي الأولى جاءت بتسديدة من آرون موي من حدود منطقة الجزاء ولكنها ارتدت من العارضة والثانية اثر تمريرة عرضية من الناحية اليمنى قابلها تومي يوريتش بتسديدة قوية وهو على بعد خطوات إلى خارج المرمى.
وتكررت الفرصة الأسترالية في الدقيقة 58 حيث استغل ماسيمو لونجو الكرة العرضية القادمة من الناحية اليمنى وقابلها بتسديدة مباشرة في المرمى على يمين الحارس العراقي ليكون هدف التقدم.
ولم يمنح الأستراليون المنتخب العراقي أي فرصة لإعادة ترتيب الأوراق بعد التغييرات التي أجراها الفريق في صفوفه حيث سجل يوريتش الهدف الثاني لأستراليا إثر ضربة ركنية وارتباك في الدفاع العراقي استغله يوريتش وسدد الكرة داخل المرمى في الدقيقة 64 .
ورغم الهجوم المكثف من العراق في الدقائق التالية لتعديل النتيجة ، استعاد المنتخب الأسترالي اتزانه سريعا وعاد لتشكيل ضغط كبير على الضيوف حتى انتهى اللقاء بالفوز الأسترالي بهدفين نظيفين.