نجح خالد الفضلي حارس مرمى نادي الكويت وكاظمة والمنتخب الكويتي السابق، في نيل تقدير وإعجاب جميع الجماهير الكويتية بمختلف ميلوها، ليس لكفاءته كواحد من أبرز الحراس في الكويت في السنوات الـ 20 الآخرين، ولكن لدماثة خلقه وسلوكه الرائع طوال مسيرته مع الساحرة المستديرة.
ومثلما كان الفضلي حارسًا أمينا للأبيض والبرتقالي والأزرق، فها هو الآن بات حارسا أمينا أيضا للاتحاد الكويتي بصفة خاصة والكرة الكويتية بصفة عامة، من خلال تعيينه عضوًا في اللجنة الانتقالية المؤقتة المكلفة بإدارة شؤون اتحاد الكرة.
وكان من البديهي أن يتم إسناد اللجنة الفنية لخالد الفضلي لكونه قادرًا على إحداث طفرة نوعية في الوقت الراهن سواء في البطولات أو المنتخبات، خصوصا أن علاقته بالكرة لم تنقطع بسبب اعتزاله للعبة منذ أربع سنوات.
رقال الفضلي أنه لم يتردد في تولي عضوية اللجنة الانتقالية عندما عرض عليه الأمر، لسببين أولهما أنه شرف كبير له أن يتواجد في اللجنة مع أشخاص جديرين بكل احترام وتقدير ويمتلكون تاريخًا ناصع البياض في الكرة الكويتية، وثانيهما أن المهمة وطنية في المقام الأول، فالكرة الكويتية تحتاج لكل أبنائها في هذا الوقت للخروج من أزمتها، وأعتقد الاعتذار عن هذه المهمة مستحيل.
وقال الفضلي : أن هناك صعوبة في الارتقاء وتطوير البطولات بسبب ضيق الوقت، حاولنا بشتى الطرق الارتقاء بالبطولات بالمستوى الذي يرضي طموحنا، لكن عامل الوقت حال دون ذلك، فالموسم الكروي بات على الأبواب، لكننا سنعمل في الوقت ذاته على ترتيب جداول جميع البطولات بما يخدم الأندية دون استثناء، وهو أمر سيكون له مردود إيجابي على مستوى الأندية وسينعكس بالطبع على المستوى الفني.
وقال الفضلي أن التواجد في مجالس الإدارات المقبله ليست هدفه الأساسي، ولكن ليس هناك ما يمنع من التواجد في مجالس إدارات مقبلة عن طريق الانتخابات، خصوصا أنه مؤهل لهذا الأمر، سواء كحارس دولي أو كمحلل رياضي في القنوات الفضائية أوبالدورات التدريبية التي حصل عليها وتحدث عنها سلفا.
وردا على توقعاته لرد فعل الاتحاد الآسيوي قال : بالطبع توقعنا رد فعل الاتحاد الآسيوي على قرار تعيين اللجنة الانتقالية، لكننا لم نتوقع أن يأتي رد الفعل بهذه السرعة.
مضيفا أن الكرة الكويتية تم تعليق نشاطها منذ عام، فما هي العقوبات الجديدة التي سيوقعونها علينا، على أي حال اللجنة الانتقالية ستعمل بمجهود مضاعف للخروج من أزمة الكرة ورفع تعليق النشاط عنها، مع تنظيم البطولات بشكل جيد.
وأضاف الفضلي : الحمد لله لقد حظيت قرارات اللجنة الانتقالية بإعجاب ورضا جميع الأندية، وهذا يرجع في المقام الأول إلى أن هذه القرارات كانت منتظرة من مجلس إدارة الاتحاد السابق لكن من دون جدوى.
وحول تقييمه لعمل المجلس السابق قال: لا أحبذ التطرق لمثل هذه الأمور، وفقط يمكنك أن توجه لي أسئلة عن اللجنة الانتقالية.. لكن باختصار شديد ووفقا لوجهة نظري الشخصية فسلبياته كانت عديدة.
وقال الفضلي : أن الحوافز المادية كانت شبه معدومة للكرة الكويتية، لذلك تم التركيز عليها من أجل رفع المستوى الفني للبطولات بصفة عامة، وهو الأمر الذي سيكون له مردود إيجابي الأندية ومن ثم على جميع المنتخبات الكويتية، وجميع الدول دون استثناء تحفز الرياضيين من أجل تقديم كل ما في جعبتهم.
وأضاف الفضلي : نعم، هناك العديد من الأفكار التي سترى النور مستقبلا وتتمثل في حوافز مجزية للغاية.
وحول توقعاته عن رفع تعليق نشاط الكرة الكويتية، قال الفضلي : رفع تعليق النشاط يحتاج إلى وقت، وإلى تضافر الجهود بين الأولمبية والهيئة والانتقالية، وإلى بذل جهود مضاعفة من قبل الجميع، وفقط نتمنى من المولى عز وجل أن يوفق اللجنة الانتقالية في مهمتها الوطنية.
