
يشهد الموسم الجديد بالدوري الكويتي، ظاهرة قد لا تتكرر كثيرًا مستقبلا، حيث سيتفوق عدد المدربين الوطنيين على الأجانب الذين سيقودون الأندية، في حادثة نادرة في تاريخ كرة القدم الكويتية، لا سيما في ظل حرص الأندية في المنطقة العربية على اختيار مدربين أجانب.
المدربون الكويتيون نجحوا في إثبات وجودهم بشكل لافت للنظر، لذلك وضعت فيهم مجالس الإدارات ثقة بلا حدود في قيادة الفرق، لكن يبقى سؤالا مهما هل ستستمر هذه الثقة؟
الموسم المقبل سيقود 8 مدربين كويتيين الأندية، حيث يتولى خالد عبدالكريم تدريب (الصليبخات) وعلي مهنا العدواني (التضامن)، وعبدالرحمن العتيبي (الساحل)، ومحمد دهيليس (السالمية)، وحمد حربي (برقان) وظاهر العدواني (النصر)، ومحمد الشيخ (الجهراء)، وفوزي إبراهيم (العربي).
وهناك اتفاق في الآراء على أن المدرب الوطني يتعامل بشكل نفسي مع اللاعب أفضلا بكثير عن نظيره الأجنبي، كما أن راتبه الشهري أقل كثيرًا مما يتقاضاه الأجنبي.
في المقابل، يتفق الكثيرون على أن الأجنبي يتعامل بحدة مع اللاعبين وبشخصية قوية، وقادر على ردعهم تماما، وتوقيع العقوبات عليهم، كما أن مجالس إدارات الأندية تجدد فيهم الثقة المرة تلو الأخرى في حال ساءت النتائج، عكس المدرب الوطني الذي قد يتعرض للإقالة مع أول خسارة.
ومن المؤكد، أن المدربين الثمانية سيدافعون عن سمعة المدرب الكويتي في الموسم المقبل، لذلك فالمسؤولية التي تقع على كاهلم مضاعفة، فإما الاستمرار وارتفاع العدد في الموسم المقبل، أو التراجع.