
تأهل منتخب بوركينا فاسو إلى الدور قبل النهائي في بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم، المقامة حاليا بالغابون، بعد الفوز على منتخب تونس 2-0، على ملعب دانجوندجي، في أولى مواجهات دور الثمانية.
سجل البديل أريستيد بانسيه هدف الخيول البوركينية من تسديدة قوية مرت على يسار حارس تونس في الدقيقة «81»، وأضاف ناكولما بريجيوس الهدف الثاني مستغلا خطأ دفاعي وسوء تمركز من لاعبي تونس وانفرد بحارس مرمى تونس من نصف الملعب وراوغه قبل أن يسددها في المرمى الخالي من حارسه «85».
وتفوق البرتغالي باولو دوارتي مدرب الخيول، على منافسه البولندي هنري كاسبرجاك مدرب النسور، في إدارة اللقاء وتحقيق الفوز في آخر 10 دقائق باللقاء.
وواصل منتخب بوركينا فاسو تفوقه على منتخب تونس بالتخصص، حيث سبق أن أطاح بالنسور من دور الثمانية في البطولة التي استضافتها بوركينا فاسو عام 1998.
جاءت بداية اللقاء هادئة من الفريقين اللذين لجأ للتأمين الدفاعي على حساب الجانب الهجومي، واستمرت فترة جس النبض لمدة 10 دقائق، بينما كانت أول فرصة عبر رأسية ياسين الخنيسي التي مرت فوق العارضة «13»، ورد ناكولما بريجيوس بفرصة بوركينية مرت بجوار القائم «14».
غابت الفاعلية عن لاعبي الفريقين وسدد الخنيسي كرة مرت بجوار القائم «18»، تبعه الخزري بتسديدة مرت فوق العارضة «20»، بينما ارتطمت تسديدة بيرتران إيزيدور تراوري في العارضة «22»، تبعه زميله سيريل بايالا بتسديدة مرت فوق العارضة «23».
واصل منتخب نسور قرطاج أفضليته النسبية خلال الشوط الأول في الاستحواذ على الكرة والانتشار الهجومي، وأهدر أمين بن عمر كرة قوية ارتطمت في القائم الذي أنقذ هدف محقق «31».
ومرت رأسية الخنيسي فوق العارضة «33»، ورد تراوري بتسديدة تصدى لها حارس تونس «39»، قبل أن يتصدى حارس بوركينا فاسو لتسديدة فرجاني ساسي «45+1» لينتهي بعدها الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني، تصدى حارس بوركينا فاسو لتسديدة من الخنيسي «46»، ورد دايو بتسديدة مرت فوق العارضة «50»، وبعدها شارك حمزة لحمر على حساب الخزري الذي خرج من الملعب غاضبا «62».
كان بوركينا فاسو الطرف الأفضل خلال الشوط الثاني والأكثر انتشارا هجوميا وتهديدا لمرمى تونس، ودفع دوراتي بالبديل بانسيه على حساب بايايلا«75».
جاء هدف بوركينا فاسو الاول من ضربة ثابتة مررها تراوري لزميله أريستيد بانسيه الذي سددها قوية مرت على يسار الحارس في الدقيقة «81».
بعدها أضاف ناكولما بريجيوس الهدف الثاني لبوركينا فاسو، بعدما تلاعب بحارس مرمى تونس وسددها في المرمى الخالي من حارسه «85»، وفشل لاعبو تونس في تقليص الفارق رغم التغييرات لتنتهي المباراة بفوز بوركينا فاسو على تونس «2-0».
على جانب اخر حسمت ركلات الترجيح الصراع بين الكاميرون والسنغال في بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم حيث حجز المنتخب الكاميروني مقعده في المربع الذهبي في البطولة، إثر فوزه على نظيره السنغالي 5 / 4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي في دور الثمانية.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي بعدما أهدر كل من الفريقين وخاصة المنتخب السنغالي الفرص التي سنحت له.
واستمر التعادل السلبي في الشوط الثاني الذي لم يشهد تغيرا في الأداء، ليلجأ الفريقان إلى خوض وقت إضافي لمدة نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين لكن التعادل السلبي ظل قائما ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح.
وبدأ المنتخب السنغالي المباراة بنشاط هجومي ملحوظ أملا في هز الشباك مبكرا ووصل الفريق مرارا إلى منطقة الجزاء الكاميروني لكنه افتقد للفعالية المطلوبة في مواجهة الدفاع الكاميروني المتكتل والمنظم.
وسنحت الفرصة لأسود الكاميرون من خلال هجمة منظمة في الدقيقة 18 أنهاها بنيامين موكاندجو بتسديدة من خارج حدود منطقة الجزاء لكنها ارتطمت بأحد اللاعبين وخرجت لركنية لم تستغل جيدا.
وعاند الحظ المنتخب السنغالي في الدقيقة 27 إثر هجمة خطيرة وصلت منها الكرة إلى بيرام ضيوف خلف الدفاع الكاميروني ليلعبها ببراعة لحظة تقدم الحارس ولكن الكرة علت المرمى مجددا.
وتدخل الدفاع الكاميروني في الوقت المناسب وأبعد الكرة من أمام مرماه في الدقيقة 44 إثر هجمة سنغالية سريعة وتمريرة عرضية لعبها لامين جاساما من الناحية اليمنى.
وباءت محاولات المنتخب السنغالي لتسجيل هدف التقدم في نهاية الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي.
واستأنف الفريقان محاولاتهما الهجومية المتبادلة في الشوط الثاني مع تفوق نسبي للمنتخب السنغالي الذي كاد يفتتح التسجيل في الدقيقة 54 من أول فرصة خطيرة حقيقية له في هذا الشوط.
ورد المنتخب الكاميروني بهجمة سريعة خطيرة في الدقيقة 57 توغل خلالها اللاعب كريستيان باسوجوج بالكرة داخل منطقة الجزاء ولكن الكرة ابتعدت عن وخرجت لضربة مرمى.
وسدد الكاميروني روبير نديب تامبي كرة مباغتة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 65 ولكن الحارس أمس الكرة بثبات.
وأجاد دفاع الفريقين في إبعاد الخطورة عن منطقتي الجزاء رغم الهجمات الخطيرة لكل من الفريقين في الدقائق التالية.
واستغل إيونجو هجمة سريعة منظمة للكاميرون في الدقيقة 78 وتوغل خلف الدفاع السنغالي ثم سدد الكرة قوية ولكن في الشباك من الخارج.
وأهدر موسى سو فرصة ذهبية لحسم اللقاء في الدقيقة 90 إثر هجمة منظمة سريعة للفريق وتمريرة عرضية لعبها دياو كيتا من الناحية اليسرى وقابلها سو ولكن الكرة ذهبت بعيدا عن الشباك.
كما وصلت الكرة إلى موسى سو خلف الدفاع في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع ليسددها قوية من داخل منطقة الجزاء ولكن الحارس تصدى لها ببراعة لينتهي الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي.
ولم يتغير الأداء في الشوط الإضافي الأول حيث ظل الهجوم المتبادل بين الفريقين وإن تراجعت حدة الأداء والخطورة مع استمرار التفوق النسبي للمنتخب السنغالي.
وفي الشوط الإضافي الثاني، كاد المنتخب الكاميروني يحسم اللقاء في الدقيقة 107 إثر هجمة منظمة سريعة مرر منها باسوجوج الكرة إلى فانسون أبو بكر الذي مررها عرضية من داخل المنطقة ولكن الدفاع أبعدها في الوقت المناسب.
وأهدر دياو كيتا فرصة ذهبية لتسجيل هدف التقدم لأسود السنغال في الدقيقة 111 إثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية لعبها ساليو سيسيه من الناحية اليسرى وقابلها كيتا بتسديدة قوية من داخل المنطقة لكنها لم تكن متقنة لتذهب الكرة عاليا.
وباءت محاولات الفريقين بالفشل في الدقائق الأخيرة لينتهي الوقت الإضافي بالتعادل السلبي أيضا ويحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي حسمت التأهل لصالح أسود الكاميرون.