
يصطدم المنتخب الكاميروني، اليوم بنظيره الغاني في المربع الذهبي لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة بالغابون.
ولن تكون مباراة اليوم سهلة على لاعبي الفريقين، فكلاهما لديه الرغبة في بطاقة التأهل للمباراة النهائية، وتحقيق إنجاز يضاف إلى رصيده.
وتتشابه الظروف بين كلا المنتخبين، فكلاهما سبق له التتويج باللقب الأفريقي أربع مرات ويبحثان عن اللقب الخامس.
ويعود اللقب الأخير لمنتخب الكاميرون لعام 2002، ومن ثم فإن لاعبي الأسود أثبتوا مدى تفوقهم وقدرتهم على تحقيق الحلم الغائب منذ تلك السنوات الطويلة، بعدما تمكنوا من الإطاحة بالمنتخب السنغالي في ربع النهائي، والذي كان أحد المرشحين بقوة للتتويج باللقب.
ورغم المشاكل التي تعرض لها المنتخب الكاميروني قبل انطلاق النسخة الحالية للبطولة من غياب سبع لاعبين أساسيين واعتذارهم عن المشاركة في البطولة، حتى أن الأسطورة الكاميرونية روجيه ميلا اتهمهم بالخيانة، إلا أن العناصر التي مثلت الفريق الكروي في تلك النسخة أثبتت مدى تفوقها وتألقها بالوصول إلى المربع الذهبي.
ويعول الجهاز الفني للمنتخب الكاميروني على مجموعة من الأوراق الرابحة ضمن صفوفه أبرزها فانسون أبوبكر، وكلينتون موا نجي، وكارل توكو إيكامبي، وإيدجار سالي، وغيرهم من العناصر المتميزة.
أما المنتخب الغاني، فيسعى إلى استعادة الأمجاد والمنافسة على التتويج باللقب القاري الغائب منذ 35 عاماً، ورسم البسمة على وجوه الجماهير المتعطشة للقب الغائب منذ عام 1982.
ويتطلع المنتخب الغاني الملقب بـ «النجوم السوداء» للتأهل إلى النهائي القاري ومحاولة التخلص من الإخفاقات المتتالية التي تعرض لها أثناء وصوله للنهائي القاري في النسخ الأخيرة.
ولم يتمكن لاعبو غانا منذ تتويجهم باللقب عام 1982 من الفوز في ثلاث مباريات نهائية، بالإضافة إلى أنهم ودعوا البطولة من المربع الذهبي لها أربع مرات.
ويمتلك المنتخب الغاني ضمن صفوفه العديد من الأوراق البديلة والرابحة أمثال الشقيقان أندريه وجوردان أيو، وهاريسون أفول، ومبارك واكاسو.
وستكون مواجهة اليوم هي الرابعة بين المنتخبين في بطولة كأس الأمم الإفريقية، حيث سبق لهما أن لعبا ثلاث مرات، وحقق المنتخب الكاميروني الفوز في مباراة وكان ذلك في نسخة 2008، وتعادلا في مباراتين في نسختي 1982 و2000.