
بعد سنة، من الصدمة التي تلقاها الفريق بالخسارة أمام جاره ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا، يعلق أتلتيكو مدريد آمالا عريضة على مهاجمه الفرنسي أنطوان غريزمان، في العودة للنهائي القاري هذا الموسم.
وطالب الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مهاجمه الفذ بقيادة الفريق إلى بلوغ المباراة النهائية لدوري الأبطال مجددا، لاسيما وأن غريزمان كان الأكثر تأثرا وحزنا لخسارة النهائي في الموسم الماضي.
وكان غريزمان يشعر بالإحباط الشديد للخسارة في النهائي العام الماضي، بعدما أهدر ركلة جزاء للفريق في بداية الشوط الثاني من المباراة على استاد «سان سيرو» في مدينة ميلانو الإيطالية.
ولهذا، شعر غريزمان بالإحباط ولام نفسه كثيرا بعد المباراة، لأنه كان يستطيع حسم المباراة لصالح الفريق لو نجح في تسجيل ضربة الجزاء.
وأظهر غريزمان هذه الرغبة الملحة عمليا، من خلال الأداء القوي له في مباراة الذهاب أمام باير ليفركوزن الألماني في دور الستة عشر للبطولة، حيث سجل هدفا وقاد الفريق للفوز الكبير 4-2 على ليفركوزن في عقر داره ذهابا ليسهل مهمة أتلتيكو، قبل مباراة الإياب اليوم الأربعاء في مدريد.
وينتظر أن يكرر غريزمان نفس المستوى في أداء الغد لضمان تأهل الفريق إلى دور الثمانية على حساب ليفركوزن.
واعترف غريزمان، في مقابلة أجريت معه في وقت سابق من العام الحالي، بأن سيميوني قال له شيئا مهما بعد نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي.
وأوضح غريزمان «شعرت بأننا خسرنا لأنني أهدرت ركلة الجزاء. ولكن سيميوني أبلغني أن الأمر على النقيض تماما. قال سيميوني إنني كنت عاملا أساسيا في تألق الفريق وأنني يجب ألا أشعر بالقلق لمثل هذه الأمور. وقال لي إن الوقت حان لبدء العمل الجاد من أجل العودة للنهائي مجددا».
وما زالت بعض التقارير تشير إلى أن غريزمان، الذي يحتفل بعيد ميلاده السادس والعشرين يوم الثلاثاء المقبل، مرشح للرحيل عن أتلتيكو.
ومن المؤكد أن الجدل حول إمكانية انتقال غريزمان تثير القلق لدى مسؤولي أتلتيكو، خاصة وأن اللاعب كان عنصرا أساسيا في نجاحات الفريق خلال المواسم الأخيرة.
وسجل غريزمان هدف الفوز لأتلتيكو على غرناطة في الدوري الغسباني مطلع هذا الأسبوع، ليكون أفضل إعداد للفريق قبل مباراة ليفركوزن اليوم.
ورفع غريزمان بهذا الهدف رصيده إلى 21 هدفا مع الفريق هذا الموسم.
وأكد غريزمان للجميع بهذا أنه المهاجم المتكامل الذي يخشى جانبه.
وهذا هو الموسم الرابع على التوالي الذي يكسر فيه غريزمان حاجز العشرين هدفا، ليؤكد أنه هداف من طراز رائع.
ومع تضاؤل فرص أتلتيكو لحد بعيد في الفوز بلقب الدوري الإسباني وخروج الفريق من بطولة كأس ملك إسبانيا، قد يكون دوري الأبطال هو الفرصة الأخيرة لكل من غريزمان وسيميوني في وداع أتلتيكو ببطولة كبيرة وتاريخية، إذا صح الجدل بشأن رحيلهما عن النادي المدريدي بنهاية الموسم الحالي الذي سيكون الأخير للفريق أيضا على استاد «فيسنتي كالديرون».
وبعد ما حدث في نهائي البطولة العام الماضي، قد يكون الفوز باللقب هذا الموسم هو التعويض المنافس والهدية التي يقدمها غريزمان لمدربه الذي جدد الثقة به.
ويغيب 6 لاعبين دفعة واحدة عن صفوف باير ليفركوزن في مباراته الحاسمة أمام نظيره الإسباني أتلتيكو مدريد.
فإضافة إلى المصابين عمر توبراك، وجوناثان تاه، والمعاقب بالإيقاف بينيامين هنريكس، ينضم إلى قائمة الغائبين عن باير ليفركوزن 3 لاعبين آخرين، وهم القائد لارس بيندر، الذي لم يتعاف بعد من إصابته في الكاحل، وشتيفان كيسلينج، الذي يعاني من مشكلات في الكتف، واللاعب الشاب كاي هافيرتز، 17 عاما، الذي لن يسافر إلى العاصمة الإسبانية مدريد بسبب اختباراته المدرسية.
وكان أتلتيكو مدريد تغلب بنتيجة 4-2 على باير ليفركوزن في مباراة الذهاب، التي أقيمت في ألمانيا ليضع قدما في دور الثمانية من البطولة الأوروبية.
وتهدد هذه الغيابات فرصة باير ليفركوزن في تعويض الفارق في مباراة الإياب، التي تقام على ملعب «فيسنتي كالديرون».
موناكو ومانشستر سيتي
يدين موناكو بالكثير من الفضل في نجاحه مؤخرا إلى لاعبيه الشباب، لكن عندما يواجه مانشستر سيتي سعيا وراء تعويض تأخره بفارق هدفين في دور الستة عشر بدوري أبطال اوروبا لكرة القدم اليوم الأربعاء سيحول أنظاره إلى لاعب أكثر خبرة وهو فالكاو.
وكان مهاجم كولومبيا، الذي تعرض للإصابات في موسمين بالدوري الانكليزي الممتاز، قريبا من أفضل مستوى له من عودته هذا الموسم إلى موناكو من فترة اعارة إلى تشيلسي الموسم الماضي.
وقال فالكاو الذي سجل هدفين لكن أهدر ركلة جزاء مهمة في هزيمة موناكو 3-5 في لقاء الذهاب في مانشستر «هذا الموسم ألعب بشكل منتظم. النادي لديه ثقة كاملة بي.. والجهاز الفني يجعلني أشعر بأهميتي». وأضاف «في ظل الثقة.. تأتي بقية الأشياء بشكل طبيعي. لا أظن أن اللاعبين ينسون كرة القدم. كنت بحاجة فقط للعب بانتظام. لا ينسى المرء كيف يسجل الأهداف».
ويحتاج موناكو، الذي استعد للمباراة بالفوز 2-1 على بوردو يوم السبت، لإظهار المزيد من التركيز إذا أراد التأهل.
وتابع فالكاو الذي سجل 16 هدفا في دوري الدرجة الأولى الفرنسي هذا الموسم وستة في دوري الأبطال «نحن في مرحلة حاسمة من الموسم. في دوري الأبطال خطأ واحد في مباراة قد يكون كارثيا».
ومن المتوقع أن يبدأ فالكاو، الذي تعافى من إصابة في الفخذ، بجوار الواعد كيليان مبابي في طريقة لعب 4-4-2 وخلفهما برناردو سيلفا وهو لاعب شاب آخر في التشكيلة.
ومصدر القلق الوحيد في موناكو هو غياب قلب الدفاع كاميل جليك الذي سيحل محله جيمرسون.
وتعهد سيتي، الذي استعد للمواجهة بالفوز 2-0 على ميدلسبره في كأس الاتحاد الانكليزي، باللعب بأسلوب هجومي في استاد لوي الثاني.
وقال الظهير بابلو زاباليتا «لن نغير أسلوبنا. هذه هي الطريقة التي نلعب بها حتى الان وأعتقد أننا إذا ذهبنا إلى موناكو للدفاع سيكون خطأ كبيرا».
وقال الحارس ويلي كاباييرو «نحتاج إلى الهجوم بالأسلوب نفسه الذي فعلناه هنا في استاد الاتحاد وإذا فعلنا ذلك سنصنع فرصا ونسجل». وأضاف «لكن أهم شيء هو الدفاع بطريقة أفضل مما فعلنا في مباراة الذهاب.»