
منح تفوق القادسية في الديربي على العربي في الجولة 17 لمنافسات الدوري الكويتي، الفريق الأصفر انتعاشة كبيرة فيما تبقى من منافسات الموسم الحالي على أمل الاحتفاظ باللقب الغالي.
كما واصل النصر تفوقه ايضا في المسابقة على حساب الجهراء، وبالمثل واصل خيطان تفوقه وفاز على الصليبخات، وتذوق الشباب الفوز من جديد وللمرة الثانية في المسابقة على حساب برقان، واستعاد السالمية نغمة الفوز بتجاوز الساحل، فيما انتهت مواجهتي الكويت واليرموك، والفحيحيل والتضامن بالتعادل الايجابي بهدف لمثله.
ويعد القادسية أبرز الرابحين في الجولة 17 والتي شهدت 14 هدفا، بعد أن اسقط الغريم التقليدي العربي من سباق الصراع على اللقب، ليبقى الصراع ثنائيا مع النصر، والكويت.
ظفر القادسية بثلاث نقاط ثمينة على حساب غريمه التقليدي العربي بهدفين من دون رد، ليحسم ديربي الكرة الكويتية ويعزز موقعه في الدوري، بالمركز الثالث برصيد 34 نقطة، وبفارق ٤ نقاط عن الكويت المتصدر، فيما تجمد رصيد العربي عند 29 نقطة.
وقاد البرازيلي سيلفا الاصفر في شوط المباراة الاول عند الدقيقتين 4، و32 الى فوز مستحق، فيما وقفت العارضة امام فرص العربي في العودة الى اجواء المباراة.
ودانت الافضلية في شوط المباراة الاول لمصلحة اصحاب الارض فريق القادسية في ظل اداء متوازن دفاعا وهجوما، وقدرة لاعبي الوسط على فرض افضلية على منطقة المناورات، كما لا يمكن اغفال دور عامل الرياح التي ساند الاصفر في هذا الشوط.
في المقابل غاب التجانس عن توليفة العربي والمدرب ناصر الشطي، في ظل الاعتماد على الغائب منذ فترة مبارك النصار، وايضاً الدفع بزيد زكريا، ولم يتمكن دفاع العربي ايقاف خطورة الهجوم الاصفر ، لاسيما المهاجم البرازيلي سيلفا.
ولم يمنح القادسية الضيوف فريق العربي فرصة لجس النبض، حيث باغتهم البرازيلي سيلفا بهدف مبكر في الدقيقة الرابعة.
وعلى عكس المتوقع غابت ردة فعل العربي ليواصل الاصفر الهيمنة على المباراة، وكاد البرازيلي سيلفا ان يعزز التقدم في اكثر من مناسبة لولا يقظة الحارس سليمان عبدالغفور.
وشهدت الدقيقة 32 هدف التعزيز بتسديدة صاروخية من سيلفا الذي تلقى تمريرة بالمقاس من عبدالعزيز المشعان قابلها مباشرة في الزاوية اليسرى للحارس عبدالغفور لينتهي الشوط الاول بهدفين دون رد.
وفي الشوط الثاني بدا العربي اكثر رغبة في تقليص النتيجة، وأثمرت تبديلات المدرب ناصر الشطي بالدفع بعبد العزيز السليمي، وحمد العنزي، وبدر طارق عن تحسن الأداء.
في المقابل، تراجع القادسية الى الدفاع معتمدا على الهجمات المرتدة، املا في الحفاظ على ما حققه من تقدم في شوط المباراة الاول.
وكاد مهاجم العربي في مناسبتين تقليص الفارق، الا ان العارضة كانت بالمرصاد وساندت الحارس احمد الفضلي، لتنتهي المباراة كما نهاية الشوط الاول، بهدفين دون رد القادسية.
على جانب اخر خيم الصمت على النادي العربي وجماهيره بعد الخسارة القاسية أمام الغريم التقليدي القادسية في ديربي الكرة الكويتية بهدفين من دون رد.
وفضلت جماهير الأخضر الانصراف من ملعب المباراة بهدوء وبعيدا عن أي ردة فعل، كما العادة في المباريات التي كان يتلقى فيها الفريق الخسارة.
وجاء تعبير المنتمين للقلعة الخضراء بصورة خجولة، اقتصرت على بعض الانتقادات التي طالت المدرب الشطي، وبعض اللاعبين الذين ابتعدوا عن المستوى اللائق في المباراة.
ونال اللاعب حسين الموسوي الذي دخل المباراة رغم مرض والده الشديد، الكثير من الإشادات لما قدمه من مستوى وروح حماسية في المباراة.
ويبدو أن جماهير العربي ايقنت أن أمل المنافسة على لقب الدوري في الموسم الحالي قد تلاشى، وأنه من الأفضل التركيز في بناء فريق للمستقبل.
وعولت جماهير الأخضر على مواجهة القادسية في الديربي كثيرا لانتشال الفريق من حالة تذبذب المستوى حيث يقدم الفريق عروض لائقة، ومن ثم يعود للانتكاس من جديد.
في المقابل عمت حالة من الفرح نادي القادسية، ونال الفريق الأصفر الكثير من الإشادات على ما قدموه في المباراة.
واعتبرت جماهير القادسية أن ما تحقق من فوز على الغريم التقليدي العربي كفيل بإعادة الفريق إلى واجهة المنافسة مع الكويت على لقب البطولة.
ويعتبر القادسية أكثر الأندية الكويتية تحقيقا للقب الدوري برصيد 17 بطولة، فيما العربي حصد اللقب في 16 مناسبة.
وفي النصر استطاعت الكتيبة العنابية أن تثبت انها تمضي بثبات نحو منافسة الكبار مع المدرب ظاهر العدواني، فيما خيبت كتيبة المدرب ثامر عناد مدرب الجهراء الظنون بعد ان ابتعدوا عن المستوى في المباراة.
ويعد ظهور الكويت بمستوى بعيد عن الذي قدمه في الجولة الماضية أمام الصليبخات علامة استفهام كبيرة، لاسيما فيما يخص عدم القدرة على هز شباك حارس اليرموك علي العيسى، وذلك على الرغم من الفرص الكثيرة التي لاحت للفريق في المباراة.
ويتسحق ابناء مشرف فريق اليرموك ومدربهم الاسباني سيلفا الاشادة بعد أن تمكنوا من إيقاف القطار الأبيض الساعي لاستعادة لقب الدوري.
كما يستحق فريق خيطان الاشادة بعد أن واصل صحوته للاسبوع الثاني على التوالي على حساب الصليبخات، وبالمثل نجح السالمية في العودة إلى طريق الانتصارات على حساب الساحل، متغلبا على الغيابات الكثيرة التي ضربت صفوف الفريق.
جدير بالذكر أن الدوري سيتوقف حتى 31 من الشهر الجاري، وهو ما يتيح الباب أمام الأندية لإعادة الحسابات من جديد، والعمل على تلافي الأخطاء، لاسيما أن صراع المنافسة على لقب الدوري الكويتي لا يزال متاحا لأكثر من فريق، وكذلك تبدو فرص الأندية المتراجعة متاحة للابتعاد عن شبح الهبوط .