
استمر الكويت والقادسية في سباق مشتعل على لقب الدوري، بعد نهاية الجولة الـ26، حيث تمكن الفريق الأبيض صاحب الصدارة بـ57 نقطة، من تجاوز عقبة النصر بثلاثة أهداف دون رد، فيما عبر الأصفر أيضا عقبة السالمية بهدف دون رد في الدقيقة الثالثة وحافظ عليه حتى النهاية.
ونجح الكويت والقادسية في ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد في الجولة 26، لاسيما أنهما قطعا بفوزهما الطريق أمام اي تكهنات بدخول طرف ثالث في المنافسة نحو اللقب، بعد سقوط العربي الثالث في الترتيب في فخ التعادل أمام برقان، كذلك السالمية، والنصر تعرضا للهزيمة، حتى كاظمة تعادل أمام خيطان ليخلو الطريق تماما من أية عقبات.
ولا شك أيضا أن الكويت والقادسية أثبتا أنهما يملكان المجموعة اللازمة من اللاعبين الأكفاء على مقاعد البدلاء، لتعويض أي نقص محتمل في الصفوف، وهو أمر ضروري لأي فريق يسعى لحصد لقب الدوري.
واستطاع مدرب الكويت محمد عبدالله استغلال جميع الأوراق المتاحة لديه أمام النصر، ببراعة كبيرة، لاسيما فيما يخص بالدفع باللاعبين الغائبين منذ فترة عن المشاركة، أمثال فهد العنزي، وشريدة الشريدة، وأيضا الصاعد الجديد مشعل خالد، ولم يرتبك مدرب القادسية داليبور بعد إصابة البديل عبدالعزيز المشعان بعد نزوله لأرض الملعب بدقائق، حيث تواجد لبديل القادر على اداء المهمة.
تقدم الكويت والقادسية إلى مواجهة فاصلة بات أمرا يلوح في الأفق، في ظل قدرتهما على تجاوز خصومهما تباعا في الجولات الأخيرة، كما أن الحافز عند أغلب الأندية قد يقل في الجولات المقبلة.
وضرب الكويت منافسه النصر بثلاثية نظيفة، ورفع الكويت رصيده إلى 57 نقطة، ليستعيد الصدارة التي ذهبت قبل قليل لصالح القادسية وبفارق نقطتين، فيما تجمد رصيد النصر عند النقطة 45.
ثلاثية الأبيض سجلها عبد الهادي خميس «هدفين»، وعبد الله البريكي من ركلة جزاء في الدقيقة 45.
المباراة ارتقت من جانب الكويت إلى المستوى المطلوب، في المقابل بالغ النصر في الدفاع ليقع صيدا سهلا في المباراة.
ونجح الكويت في تحقيق مراده بعد الدقيقة 15، عبر هدف لعبد الهادي خميس من متابعة جيدة لتسديدة جمعة سعيد.
وقبل نهاية الشوط الأول تمكن عبد الله البريكي من إضافة الهدف الثاني بعد أن ترجم ركلة جزاء بنجاح في شباك الحارس أحمد عادي لينتهي الشوط الأول بهدفين من دون رد.
وفي الشوط الثاني واصل الكويت سيطرته على المباراة ليضيف عبد الهادي خميس الهدف الثالث بعد تبادل ناجح الكرة مع جمعة سعيد، وتنتهي المباراة عند هذا الحد.
من جانبه قاد المدافع ضاري سعيد القادسية لتحقيق فوز صعب على السالمية بهدف دون رد في الدقيقة الثالثة من عمر المباراة التي جمعت بينهما ،ونجح الأصفر في الحفاظ على الهدف طوال ما تبقى من عمر المباراة، ليرفع رصيده إلى 55 نقطة، فيما تجمد رصيد السماوي عند النقطة 40.
واستطاع القادسية أن يفرض اسلوبه وطريقته على المباراة، وكاد في أكثر من مناسبة أن يهدد مرمى الحارس خالد الرشيدي.
في المقابل لم يستطع السالمية الخروج من صدمة الهدف المبكر في شوط المباراة الأول، وعانى كثيرا في بناء الهجمات في ظل مبالغة في الدفاع لسد الطريق على هجوم الأصفر.
وفي مباراة أخرى نجح خيطان في خطف تعادل قاتل أمام كاظمة بهدفين لكل فريق.
سجل لأصحاب الأرض في المباراة فريق كاظمة المحترف فابيانو 24، 46، فيما أحرز خيطان هدفيه عن طريق ضاري الفضلي 70، وسالمون انجي 90.
وبهذا التعادل وصل البرتقالي إلى النقطة 38، ليبقى في دائرة الفرق المهددة بالهبوط، فيما رفع خيطان رصيده إلى 22 نقطة.
وتميزت الجولة 26 من منافسات الدوري الكويتي، بالندية والإثارة سواء من جانب الفرق التي ضمنت استمرارها بين الكبار في الموسم المقبل، أو حتى التي حجزت مقعدها مبكرا في دوري الدرجة الثانية.
وانتهت مباراة العربي في المركز الثالث، وبرقان في المركز الأخير بالتعادل السلبي، وفيما خطف خيطان تعادلا قاتلا أمام كاظمة بهدفين لكل فريق، وفاز الفحيحيل بصعوبة على الصليبخات بهدف من دون رد، فيما لم يجد الجهراء صعوبة لتجاوز الساحل، وواصل الشباب صحوته بتجاوز اليرموك بخماسية.
وشهدت الجولة 21 هدفا، وهو معدل يشير إلى أن الندية كانت حاضرة وبقوة في المباريات، وعلى عكس الجولات الماضية لم تكن هناك أخطاء ملموسة للحكام، وانتهت المباريات السبع التي أقيمت في الجولة دون أي أزمات.