رياضة

بات اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الكويتي لكرة القدم، غير العادي، المزمع عقده مساء اليوم، يواجه مصيرًا مجهولاً.

ومن المقرر أن يشهد الاجتماع، اختيار لجنة مؤقتة، لإدارة الاتحاد لمدة 6 أشهر، أو إجراء الانتخابات؛ حيث انتهي عمل اللجنة الحالية.

ويرجع المصير المجهول، الذي تواجهه الجمعية العمومية، لوجود احتمالات، بعدم اكتمال النصاب القانوني، في ظل رغبة بعض الأندية، في مقاطعة العمومية؛ لأسباب متباينة.

كان القادسية، أعلن مقاطعته للعمومية، عقب خسارة دوري فيفا، والتأكيد على عدم اعترافه باللجنة الحالية، كون تشكيلها، جاء بقرار من الحكومة الكويتية، ممثلة في الهيئة العامة للرياضة.

وتشير التوقعات، إلى مقاطعة ناديي العربي، والفحيحيل للعمومية، بشكل شبه مؤكد، حيث إنهما قاطعا العمومية الأخيرة التي عقدها الاتحاد، لأسباب متباينة. 

ولم تعلن بقية الأندية الـ12 موقفها من حضور العمومية من عدمه، حتى اليوم، وإن كانت هناك بعض الأندية، التي ستحضر، منها برقان، والسالمية، وكاظمة، والصليبيخات، والنصر، والجهراء، والساحل، والتضامن. 

ولا يزال الحديث عن اللجنة المؤقتة الجديدة، التي ستدير الاتحاد، مجرد توقعات، حيث يتوقع البعض أن يديرها نجم الكرة الكويتية فيصل الدخيل، وهناك من يرى أن الشيخ أحمد اليوسف، الرئيس الأسبق للاتحاد، هو الرئيس القادم. 

وقررت هيئة الرياضة، التي شكلت اللجنة الحالية، الابتعاد عن الموضوع تمامًا، كخطوة مهمة لرفع تعليق النشاط، خاصة وأن كتابًا سيصدر من قبل اللجنة الجديدة للفيفا فور تسلمها المهمة، تؤكد خلاله أنها لجنة شرعية جاءت باختيار الجمعية العمومية.

 

تهديد بالتصعيد للفيفا

ولكن يبدو أن الأمور لن تمر مرور الكرام بعدما قرر مجلس إدارة نادي القادسية اللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، والمحكمة الرياضية الدولية «كاس»، للحفاظ على حقوق النادي بتتويج الفريق الأول بنادي الكويت بلقب الدوري بفضل حكم قضائي. 

وشدد مسؤولو النادي عقب انتهاء الدوري، بأن ناديهم هو بطل الدوري الحقيقي بفارق نقطة عن الكويت، أما تتويج الأبيض باللقب بحكم قضائي فهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا من قبل الفيفا. 

وأرسل مجلس الإدارة خطابا عقب انتهاء المباراة مباشرة إلى اللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة شؤون الاتحاد الكويتي لكرة القدم، أكد خلاله مقاطعته للجمعية العمومية، مشددا على أن اللجنة غير قانونية وغير معترف بها من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي، وبالتالي فإن كل القرارات الصادرة عنها باطلة، وغير معترف بها وسيتم إلغاؤها. 

 

الأصفر البطل الحقيقي

 من جانبه، أعلن الشيخ خالد الفهد، رئيس مجلس إدارة نادي القادسية، أن الأصفر هو البطل الحقيقي للدوري، مشددا على أنه سيلجأ لكل المحاكم ومنها كاس للحفاظ على حقوقه. 

وشدد الفهد في تصريحات صحفية، عقب انتهاء مواجهة القادسية وخيطان، أن فواز الحساوي رئيس اللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة شؤون الاتحاد، حاول إيهام الشارع الرياضي بأنه يسعى لخدمة ومساعدة نادي القادسية وهو أمر غير صحيح. 

أزمة النقاط الثلاثة ربما تكون الأشهر من الظواهر السلبية في تاريخ الكرة الكويتية، بعد تعليق النشاط الكروي على المستوى الخارجي، لكن الأزمات المقبلة قد تكون أكثر تعقيدا في حال نفذ مسؤولو النادي تهديدهم بالتصعيد. 

 

بطلان للدوري

وكان ختام الدوري قد شهد حادثة غريبة وفريدة من نوعها حيث رفض القادسية، الاعتراف بتتويج الاتحاد الكويتي لكرة القدم، فريق الكويت بلقب الدوري، وأعلن نفسه، بطلاً للمسابقة.

كان الكويت، فاز على السالمية (2-1)، بالجولة الأخيرة للدوري، التي شهدت اكتساح القادسية، خيطان (4-0)، ليرتفع رصيد الأول، إلى 66 نقطة، مقابل 67 نقطة للقادسية.

لكن مع حكم محكمة الاستئناف، برفض الاستشكال المقدم، من الهيئة العامة للرياضة، ضد حكم المحكمة الإدارية، باعتماد فوز الكويت على العربي، بالجولة السادسة، أُضيفت 3 نقاط للكويت.

ومع إضافة 3 نقاط الكويت، ارتفع رصيده إلى 69 نقطة، ويتوج بطلاً للمسابقة.

لكنَّ مجلس إدارة القادسية، قرَّر تتويج الفريق بدرع الدوري، رافضًا الاعتراف بالأحكام القضائية، كون الاتحاد الدولي لكرة القدم، يرفض تمامًا اللجوء للمحاكم، لحسم النزاعات.

وقام الشيخ خالد الفهد، في وجود شخصيات رياضية رفيعة المستوى، يتقدمهم الشيخ طلال الفهد، الرئيس الذهبي للقادسية، ورجال الأعمال المنتمين للنادي، بمنح اللاعبين، درعًا للدوري.

وأكَّد الشيخ خالد الفهد، للاعبين أنهم الأبطال الحقيقيون، وأنهم سيستعيدون اللقب عاجلاً، أو آجلاً. 

بدوره وجَّه مدافع القادسية المخضرم مساعد ندا، التهنئة لزملائه اللاعبين، لتحقيق اللقب. 

أما مسؤولو الاتحاد الكويتي لكرة القدم، فقد قاموا بتتويج فريق الكويت، بعد إضافة 3 نقاط مباراة العربي له.

ولم يخلُ اليوم الختامي من المواقف الطريفة، حيث قرر اتحاد الكرة الكويتي، تواجد درع الدوري، في مباراة الكويت والسالمية، كون الكويت الأقرب للتويج.

لكن تأخر الفوز، جعل مسؤولي الاتحاد، يتوجهون بالدرع صوب لقاء القادسية وخيطان، ليعودوا بالدرع مجددًا عقب هدف جمعة سعيد محترف الأبيض الإيفواري، الذي جاء بالدقيقة الثامنة من الوقت بدلاً من الضائع للقاء.

 

البابطين يكرم الملكي

ومن جانبه أعلن عضو الجمعية العمومية بنادي القادسية محمد البابطين تكريم لاعبي الفريق الأول لكرة القدم مساء الأربعاء المقبل بديوانه، وذلك بعد انتهاء دوري فيفا. 

الجدير بالذكر ان محمد البابطين من أكثر رجال الأعمال دعما ماليا لنادي القادسية، والذي دأب على تكريم الفريق عقب كل بطولة يحرزها. 

ولاقت لفتتة البابطين إعجاب وتقدير مسؤولي وجماهير القادسية، حيث يهدف من خلال هذا التكريم إلى التأكيد على أن الزعيم الملكي هو البطل الحقيقي للدوري، الذي حصل عليه الكويت بفارق نقطتين بحكم قضائي، ومن ثم رفع الروح المعنوية للاعبين. 

, تعكف إدارة القادسية في الوقت الراهن على الحفاظ على حقوق النادي من خلال التوجه بعدد من الشكاوي ضد اللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة شؤون الاتحاد الكويتي لكرة القدم خلال الأيام القليلة المقبلة.