
أكَّد فواز الحساوي رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم، أن الاتحاد يعمل وفقًا للقانون الرياضي الحالي 34 لعام 2016، مضيفًا أنه في حال تضررت بعض الأندية منه، فإنه على مجلس الأمة، العمل على تعديله.
وأشار الحساوي، في تصريحات للصحفيين إلى أنه كان يتعين على نادي القادسية اللجوء إلى القضاء للحفاظ على حقوقه، مثلما لجأ الكويت، الذي فاز بلقب الدوري.
ولفت إلى أنه كان رئيسًا سابقًا للقادسية، ورئيسًا لجهاز الكرة بالنادي وميوله معروفة للجميع، مشددًا على أنه لم ولن يظلم القلعة الصفراء، لكنه فقط نفذ الحكم القضائي وفقًا للقانون الرياضي الحالي.
وقال: «مجلس إدارة القادسية أبدى اهتمامًا شديدًا بالفريق بالجولة الأخيرة، لكنه لم يبدِ الاهتمام ذاته منذ بداية الموسم، بدليل موافقته على احتراف أكثر من لاعب من أعمدته الأساسية رغم الحاجة إليهم».
وشدد الحساوي، على أن مجلس إدارة الاتحاد في حال امتناعه عن تنفيذ الأحكام القضائية، ستقع عليه المسؤولية كاملة، مؤكدًا أن الفيفا لا يعترف بالمجلس لذلك المجلس لا يمكنه تغافل القوانين الوطنية وتنفيذ طلبات الفيفا.
ويبدو أن الأيام القليلة المقبلة قد تشهد وصول العلاقة بين اللجنة الانتقالية للاتحاد الكويتي، ومجلس إدارة نادي القادسية، إلى طريق مسدود، بإصرار النادي على الحصول على 100 ألف دولار أخرى، إلى جانب 210 آلاف دولار حصل عليها خلال حفل التكريم، وهي قيمة المكافأة المالية المخصصة للمركز الثاني في دوري فيفا.
ويرى البعض وجود تناقض في موقف مسؤولي القادسية، فمنذ البداية أعلن النادي عدم اعترافه باللجنة، لكون تعيينها جاء بقرار من الحكومة الكويتية، ممثلةً في الهيئة العامة للرياضة، لكن القادسية مع ذلك خاطب اللجنة أكثر من مرة للحصول على المكافأة، ما قد يعني اعترافًا ضمنيًا بشرعيتها.
وجاء تمسك مسؤولي القادسية بالحصول على 310 آلاف دولار (قيمة مكافأة المركز الأول)، بعد وصول خطاب الفيفا، الذي أكد أن نادي الكويت بلجوئه إلى القضاء قد خالف قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم، مطالبًا رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي المنحل، الشيخ طلال الفهد، بمعاقبة نادي الكويت.
الغريب في الأمر، أن سعود بوحمد، عضو مجلس إدارة نادي القادسية، ورئيس جهاز الكرة، قد حضر حفل التكريم الذي أقامته اللجنة الانتقالية، ومعه مدير الفريق، عبد الله الحقان، إلى جانب اللاعبين، بدر المطوع وصالح الشيخ وفهد الأنصاري (الذي قرر النادي مؤخرًا تمديد عقده) ومحمد خليل، وتسلم بوحمد مع اللاعبين مكافأة المركز الثاني.
لكن بوحمد أكد، في تصريحات تلفزيونية، أن القادسية حريص على حقوقه، لذلك سيحصل على الـ100 ألف دولار عاجلًا أو آجلًا.
كما طالب اللجنة الانتقالية بضرورة اعتبار الأصفر فائزًا باللقب، بناءً على قرار الفيفا الأخير.