
فاز الوداد البيضاوي على ضيفه الأهلي المصري بهدفين دون رد، في المباراة التي جرت بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، في الجولة الرابعة لدور المجموعات بمسابقة دوري أبطال إفريقيا.
وسجل هدفي الفريق البيضاوي، فابريس أونداما في الدقيقة الـ47، ووليد الكراي في الدقيقة الـ77.
وتجمد رصيد الأهلي في المجوعة الرابعة عند 7 نقاط، بينما أنعش الوداد آماله في المجموعة عندما رفع رصيده إلى 6 نقاط، في انتظار مباراة زاناكو الذي يملك 7 نقاط والقطن الكاميروني بدون رصيد.
وظهرت نوايا الأهلي مع بداية المباراة، حيث آثر عدم الاندفاع وسد المنافذ على لاعبي الوداد، الذين استحوذوا على الكرة، لكنهم لم يجدوا الحلول، للوصول إلى مرمى الحارس شريف إكرامي.
الفريق المصري ظل محافظا على أسلوبه أمام التحركات اليائسة لثلاثي هجوم الفريق البيضاوي، أوندما وبن شرقي وأوناجم.
الأهلي اعتمد في بعض المحاولات على المرتدات الهجومية، لكن دون أن تزعج الحارس العروبي، خاصة عبر النيجيري إيجايي.
سيطرة الوداد كانت حاضرة، لكنها عقيمة، في غياب الفرص الحقيقية للتسجيل، وأمام الانتشار الجيد للاعبي الأهلي، الذين كانوا منظمين في الملعب.
في الدقيقة 23 نفذ بنشرقي كرة ثابتة، لكن حجازي أبعد الكرة برأسه أمام اونداما إلى ركنية.
وعاد أصباحي ليهدد مرمى الأهلي من ضربة ثابتة، لكن الحارس إكرامي تدخل في الوقت المناسب وتصدى للكرة.
ولم ينشط لاعبو وسط الوداد، الثلاثي أصباحي وبني يدر والسعيدي، الذين لهم نزعة دفاعية، فغابت عليه الفعالية، ومد المهاجمين بالكرات الحاسمة، أمام الحضور التكتيكي الجيد للاعبي الأهلي، وتألق حجازي وعاشور ومؤمن زكرياء ووليد سليمان وغيرهم.
وأضاع بن شرقي فرصة في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، إذ لم يحصر الكرة جيدا أمام المرمى، وسمح بتدخل الدفاع لإبعادها.
ولم ينتظر الوداد بعد بداية الشوط الثاني، إذ تمكن من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة الـ47، عبر أونداما، بعد رفعه الكرة فوق إكرامي بطريقة جميلة.
وغيَر الأهلي من أسلوبه، وبدأ يبحث عن الحلول لتسجيل هدف التعادل، وتحركت آلته الهجومية، الشيء الذي جعل لاعبي الوداد يتراجعون، أمام الضغط الذي مارسه الفريق الضيف.
وقام حسام البدري مدرب الاهلي بأول تغيير في الدقيقة الـ57، بإخراج وليد سليمان وإشراك صالح جمعة بدلا منه، فيما أدخل الحسين عموتة وليد الكرتي في الدقيقة الـ66.
وبينما كان الأهلي يضغط ويبحث عن تسجيل هدف التعادل، نجح الوداد في إضافة الهدف الثاني في الدقيقة الـ77، من هجمة مرتدة، مرر أوناجم كرة للكرتي، الذي سجل دون عناء من رأسية.
ورد علي معلول في الدقيقة 80 بتسديدة قوية، مرت محاذية لمرمى الحارس العروبي، ثم أضاع كريم نيدفيد كرة سهلة أمام المرمى قبل نهاية المباراة بخمس دقائق، بعد أن سدد الكرة عاليا.
من جانبه نجح المريخ السوداني في تعديل مساره، وأنعش آماله ببطولة دوري أبطال إفريقيا، بتحقيقة الفوز على ضيفه فيروفيارو الموزمبيقي (2-1)، في المباراة التي جرت بمدينة أم درمان ضمن الجولة الرابعة بالمجموعة الأولى من البطولة.
تقدم مانويل فيرنانديز بهدف السبق لفيروفيارو في الدقيقة 16، وأدرك السماني الصاوي التعادل للمريخ في الدقيقة 31 من ركلة ثابتة خارج الصندوق، وأضاف البديل محمد عبد الله «ضُفُر» الهدف الثاني للمريخ في الدقيقة 59.
وبدأ المريخ المباراة بتوتر ظاهر، ولكنه دخل أجواء المباراة في الدقيقة 6 حين تلاعب بكري المدينة بالمدافع الأيسر، وعكس كرة أرضية داخل الست ياردات فشل محمد عبد الرحمن في السيطرة عليها ثم حاول لعبها خلفية بالكعب فشتتها الدفاع.
واعتمد فيروفيارو على الهجمات المرتدة الخاطفة والمنظمة مستغلا ضعف الضغط من وسط المريخ المدافع الذي ضم الكاميرونيين تالا نيمبوت ومارسيال، ليخطف هدف السبق من هجمة تبادلها اللاعبون سريعًا حتى وصلت الصندوق لدايو الذي مرر لداريو فيرنانديزو فتوغل واستدار وسدد بيسراه كرة خادعة على يسار الحارس الدولي الأوغندي جمال سالم في الدقيقة 16.
وتاه المريخ بعد الهدف وبذل الرباعي، أحمد آدم، وبكري المدينة، ومحمد عبد الرحمن، والسماني الصاوي، مجهودا كبيرا لتثبيت أداء المريخ، ولكن الفريق عانى من فقدان لاعب الربط في الوسط ومنطقة صناعة اللعب علاوة على التمركز الجيد للاعبي فيروفيارو أمام مرماهم.
وفي الدقيقة 19 عكس أحمد آدم كرة متقنة لعبد الرحمن الذي سدد خطيرة برأسه داخل الصندوق، فلامست رأس المدافع وتحولت لركلة زاوية.
وفي الدقيقة 23، اخترق بكري قلب الدفاع ومرر لمحمد عبد الرحمن داخل الصندوف على الجانب الأيسر للدفاع ليواجه عبد الرحمن المرمى وسدد بقوة لكن الأخير صدها.
وعكس مجريات اللعب، اخترق دايو جانب دفاع المريخ الأيسر، وتخلص من أحمد آدم وقلب المدافع النيجيري كونلي أدونلامي، وعكس خلف المدافعين داخل الصندوق لفيرنانديز الذي أضاع فرصة مؤكدة من مسافة قريبة، حين سدد فوق المرمى.
وسدد دايو كرة قوية وسط مضايقة من كونلي وهو في مواجهة المرمى فلامست الكرة القائم الأيسر وخرجت عن الملعب.
وأدرك المريخ التعادل في الدقيقة 31 من ركلة ثابتة سددها السماني زاحفة على يسار الحارس، من مخالفة مع الخطير محمد عبد الرحمن.
وفي الشوط الثاني سيطر المريخ على المباراة تمامًا، وتراجع فيروفيارو لحماية مرماه.
وفي الدقيقة 59، سدد السماني أخطر كرات المريخ في أعلى الزاوية اليمنى لكن الحارس حولها ببراعة لركة زاوية.
ومن ركلة الزاوية، و بعد 3 دقائق من دخوله بديلا لراجي عبد العاطي، أحرز قائد المريخ أحمد عبد الله «ضُفُر» هدف المريخ الثاني مستفيدا من تردد المدافعين في تشتيت الكرة التي سقطت داخل الست ياردات فتابعها ضفر بسرعة في المرمى هدفا سهل مهمة المريخ في بقية أحداث المباراة التي سيطر عليها تماما.
وسعى المريخ لإحراز العديد من الأهداف من بكري المدينة ومحمد عبد الرحمن، الذي استدار داخل الصندوق لكن الدفاع ضغط عليه التسديد وشتت الكرة في الدقيقة 78.
وأجرى المريخ، تبديلين آخرين، قبل نهاية المباراة بدخول كل من إبراهيم جعفر في المحور وخروج السماني وخروج بكري المدينة ودخول كليتشي.
وكاد كليتشي أن يحرز هدفًا حين سيطر على كرة عالية داخل الصندوق، وتلاعب بمدافعين، واستدار وواجه المرمى لكن الدفاع شتت الكرة بصعوبة لركلة زاوية في الدقيقة 83.
وأطلق الحكم صافرة النهاية ليعلن فوز المريخ الذي رفع نقاطه إلى 4 متساويًا مع فيروفيارو الذي عليه رصيد سالب بـ4 أهداف.