
يشهد نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، مواجهة من العيار الثقيل، حيث يلتقي النجم الساحلي مع الأهلي المصري اليوم الأحد.
وبات المربع الذهبي للمسابقة القارية عربيًا خالصًا للمرة الأولى منذ 10 أعوام، لتبسط الكرة العربية نفوذها، وتؤكد استعادة سيطرتها على اللقب القاري الذي غاب عنها في النسختين الماضيتين.
ويخوض الأهلي، مواجهة تونسية أخرى ساخنة، عندما يحل ضيفًا على النجم الساحلي بالملعب الأوليمبي في سوسة، بعدما أطاح بالترجي.
ويسعى الأهلي، لمواصلة حملته نحو استعادة اللقب الذي غاب عنه منذ 4 أعوام، خاصة بعدما تعززت آماله في تحقيق هدفه، عقب انتزاعه تأهلاً ملحميًا للمربع الذهبي.
ونجح الأهلي في تعويض تعادله المخيب (2-2) أمام الترجي ذهابًا بالإسكندرية، بعدما قلب تأخره (0-1) أمام الترجي لفوز مستحق (2-1) بلقاء الإياب أمام أكثر من 45 ألف متفرج ملأوا مدرجات ملعب رادس.
ويأمل الأهلي، في تحقيق انتصاره الأول على النجم الساحلي في معقله بسوسة، بعدما أخفق في انتزاع أي فوز خلال مبارياته الخمس السابقة التي جمعته بالفريق التونسي (4 لقاءات أفريقية، ولقاء بالبطولات العربية).
وبينما تعززت صفوف الأهلي بعودة سعد الدين سمير، عقب تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن مباراة العودة أمام الترجي، فإن الشكوك تحوم بقوة حول مشاركة نجم الوسط المدافع حسام عاشور، والجناح الأيمن أحمد الشيخ، اللذين تعرضا للإصابة خلال تدريبات الفريق.
في المقابل، يتطلع النجم الساحلي، الذي ظهور في نصف النهائي للمرة الأولى بعد غياب دام 10 أعوام، لتحقيق فوزه الثاني على التوالي على منافسه المصري.
وتغلب «جوهرة الساحل» على الأهلي (1-0) في آخر مواجهة جمعت بينهما بسوسة، بمرحلة المجموعات بالكونفيدرالية في أغسطس 2015.
ويبحث النجم الساحلي، عن تحقيق نتيجة إيجابية، تسهل من مهمته قبل لقاء العودة التي سيقام بمدينة الإسكندرية في 22 أكتوبر المقبل.
وقرَّرت وزارة الداخلية التونسية السماح لإدارة النجم ببيع 15 ألف تذكرة للمباراة، في ظل حاجة الفريق للدعم الجماهيري.
ويطمح النجم، بطل نسخة 2007، في مواصلة نتائجه الجيدة في البطولة، حيث يعد هو الفريق الوحيد من بين فرق المربع الذهبي الذي مازال محتفظًا بسجله خاليًا من الهزائم خلال مشواره بالنسخة الحالية للمسابقة.
وتشهد المواجهة صراعًا من نوع آخر بين التونسي علي معلول ظهير أيسر الأهلي، والمصري عمرو مرعي لاعب النجم الساحلي، اللذين قادا الفريقين لمواصلة مسيرتهما في المسابقة.
وأحرز معلول هدفًا للأهلي وصنع آخر، خلال فوز الفريق على الترجي في الإياب، فيما سجل مرعي هدفي فوز النجم الساحلي على أهلي طرابلس في لقاء العودة.
وستعيد المواجهة بين الفريقين إلى الأذهان مواجهتيهما في نهائي نسختي البطولة عامي 2005 و2007، حيث حسم الأهلي النهائي الأول لصالحه، قبل أن يرد النجم اعتباره، ويفوز بالنهائي الثاني.
من جانب آخر فرض الوداد البيضاوي المغربي، التعادل السلبي على مضيفه اتحاد الجزائر، الجمعة، في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، ليقترب خطوة كبيرة من التأهل لنهائي البطولة.
جاءت بداية المباراة قوية من أصحاب الأرض الذين حاولوا مباغتة منافسهم بهدف مبكر، وشنوا هجمات سريعة عن طريق عبد الرحمن مزيان، والظهيرين محمد مفتاح ومختار بن موسى لكن التكتل الدفاعي المكثف للوداد أبطل خطورتها.
وفي المقابل، كاد يوسف رابح مدافع الوداد يهز شباك الحارس زماموش في الدقيقة التاسعة بضربة رأس، ولكن الكرة أخطأت المرمى.
بعد هذه الفرصة، تخلى لاعبو الوداد عن انكماشهم الدفاعي وحاول الاتحاد الرد وسنحت فرصتان للفريق المغربي في الدقيقتين 25 و32 لكن الحارس زماموش كان لهما بالمرصاد.
وعاد اتحاد الجزائر للسيطرة على مجريات اللعب وحاول بن موسى تهديد الحارس لعروبي في الدقيقة 33، ثم عكاشة حمزاوي في الدقيقة 38 لكن سوء تركيزه أضاع عليه فرصة تسجيل الهدف في أخطر محاولة للاتحاد.
وتحسن أداء اتحاد الجزائر مع بداية الشوط الثاني في حين فضل الوداد تأمين دفاعه والاعتماد على المرتدات السريعة.
وسعى اتحاد الجزائر لهز الشباك عن طريق رؤوف بنغيت في الدقيقة 55 ثم أمير سعيود في الدقيقتين57 و60 ولكن دون جدوى كما علت الكرة العارضة بعد ضربة رأس من فاروق شافعي في الدقيقة 64 .
ودفع البلجيكي بول بوت المدير الفني لاتحاد الجزائر بزيري حمار بدلا من حمزاوي في الدقيقة 68، فيما طالب لاعبو اتحاد الجزائر دون جدوى باحتساب ركلة جزاء لفريقهم عندما لمست الكرة يد أحد لاعبي الوداد داخل منطقة الجزاء.
وفي المقابل، رد حسين عموتة مدرب الوداد بإشراك إسماعيل الحداد مكان داهو نيكاس في الدقيقة 72، وتوالى ضغط اتحاد الجزائر لكن هجمات الفريق عجزت أمام دفاع الوداد لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي، وهو ما يصعب مهمة اتحاد الجزائر في مباراة الإياب المقررة في 20 أكتوبر المقبل بالدار البيضاء.