حصد فريق أوراوا ريد دياموندز الياباني، لقب دوري أبطال آسيا للمرة الثانية في تاريخه، بعد فوزه على ضيفه الهلال السعودي بهدف نظيف، في إياب الدور النهائي للبطولة على ملعب «سايتاما 2002»، بعدما تعادل الفريقان بهدف لكل منهما في السعودية.
سجل هدف اللقاء اللاعب البرازيلي رافاييل سيلفا، في الدقيقة 88 لتتحطم أحلام الهلال السعودي في حصد اللقب.
وتعرض سالم الدوسري لاعب الهلال للطرد في الدقيقة 78، ولم ينجح أبناء المدرب رامون دياز في هز شباك الفريق الياباني الذي حصد اللقب بعد غياب 10 أعوام كاملة.
البداية كانت يابانية بهجمة قريبة مرت بجوار القائم من تسديدة للمهاجم شينزو كوركي، ثم كرة أخرى شهدت ارتباكاً دفاعياً انتهت بتمريرة بالرأس من سلمان الفرج للحارس المعيوف، واستمرت محاولات الفريق الياباني بدون توقف مع هفوات دفاعية هلالية، وأبعد الشهراني ضربة رأس خطيرة لأوراوا.
وتعرض عمر خربين لإصابة، ولكنه استكمل اللقاء بشكل طبيعي، وارتبك دفاع الهلال بشكل واضح في الربع ساعة الأولى، ولكن بدأت التحركات الهجومية من جانب نواف العابد وسالم الدوسري، ونال عبد الله عطيف لاعب الهلال البطاقة الصفراء للخشونة.
وأبعد الشهراني محاولة يابانية أخرى ثم انطلق عمر خربين ووجه تسديدة في أقدام مدافعي أوراوا، ثم أطلق سالم الدوسري تصويبة صاروخية علت العارضة بقليل في محاولة قريبة بالدقيقة 25.
ونال ماكينو مدافع أوراوا البطاقة الصفراء للخشونة ضد خربين، وتألق محمد جحفلي وأنقذ انطلاقة خطيرة من الفريق الياباني، ونظم الهلال كرة مرتدة سريعة بتمريرة للشهراني ولكن التسلل أوقف اللعبة.
وسنحت محاولة أخرى يابانية أنقذها جحفلي المتألق، وواصل الدوسري مسلسل تسديداته القريبة ووجه تصويبة مرت بجوار القائم في الدقيقة 40، ثم أضاع نيكولاس ميليسي فرصة قريبة من تسديدة بجوار القائم.
الشوط الثاني شهد أداءً أكثر جدية من جانب الهلال، وخطورة على المرمى، بعدما نفذ الفريق السعودي خلال الربع ساعة الأولى من بداية الشوط عدة محاولات متتالية، وحصار هجومي هلالي على دفاع أوراوا المتماسك.
وأهدر ميليسي فرصة على المرمى ثم كرة من جانب خربين وتسديدة من الشهراني مرت بجوار القائم، قبل أن يجري رامون دياز مدرب الهلال تغييراً بخروج عمر خربين في الدقيقة 61، ونزول مختار فلاته.
وواصل الهلال مسلسل حصاره الهجومي على دفاع أوراوا، ولكن غاب التركيز أمام المرمى بشكل واضح بدون فاعلية متوقعة.
وأشرك دياز المهاجم المخضرم ياسر القحطاني في الدقيقة 68 بدلاً من سلمان الفرج ، وتألق عبد الله المعيوف حارس الهلال وأبعد فرصة قريبة من ضربة رأس على المرمى، وأشرك الفريق الياباني اللاعب ماوريسيو أنتونيو بدلاً أوجاين في الدقيقة 74.
وبدأ لاعبو الفريق الياباني في إدعاء السقوط وإضاعة الوقت من أجل تعطيل هجمات الهلال، التي هدأت في الربع ساعة الأخير، ونال سالم الدوسري لاعب الوسط إنذاراً للخشونة وهي البطاقة الصفراء الثانية ليتعرض للطرد في الدقيقة 78 وتزيد معاناة الهلال.
استمر مسلسل الاستفزازات اليابانية، وإهدار الوقت مع انفعال لاعبي الهلال، وفرض الفريق الأزرق الحصار الهجومي من جديد، ولكن دون خطورة، وأشرك أوراوا اللاعب زلاتان بدلاً من شينزو كوروكي، وأجرى دياز آخر تغييراته بنزول محمد الشلهوب في الدقيقة 87 على حساب عبد الله عطيف.
ونجح الفريق الياباني في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 88، من خلال كرة مرتدة سريعة في عمق دفاع الهلال لينطلق المهاجم البرازيلي سيلفا، ويسجل الكرة في شباك الهلال بتسديدة صاروخية.
وسيطر التوتر على لاعبي الهلال، وخاصة محمد البريك، في اللحظات الأخيرة مع تغيير أخير بنزول توكاساكي في الوقت بدل الضائع، لينتهي اللقاء بفوز الفريق الياباني.
من جانبه أبدى الدولي السعودي ونجم الهلال السابق نواف التمياط تقبله للهزيمة أمام أوراوا ريد دايموندز الياباني (1-0) اليوم السبت، ليهدر بذلك حلم التتويج بدوري أبطال آسيا، للمرة الثانية بعد عام 2014.
وشدد التمياط في تغريدة على صفحته الشخصية عبر «تويتر» على أن هذه الخسارة، لن تنال من تكاتف الهلاليين، مؤكداً ضرورة الوقوف مع الفريق في كل الأحوال، وموجهًا الشكر للاعبين وللإدارة وللجهاز الفني.
وقال التمياط: «لن نخسر تكاتفنا وفريقنا ومع الهلال في كل الأحوال، ونقبل الخسارة كما نقبل الفوز والحمد لله على كل حال».
وأضاف: «المهم الاستفادة مما حدث ومراجعة أخطائنا، شكرًا للجميع إدارة ولاعبين وجهاز فني».
وحصل البرازيلي رفاييل دا سيلفا، لاعب أوراوا ريدز الياباني على جائزة أفضل لاعب في مباراة فريقه أمام الهلال السعودي بإياب نهائي دوري أبطال آسيا، التي أقيمت على استاد سايتاما 2002 باليابان.
وتألق سيلفا وكان مصدر الخطورة الأول أمام الهلال السعودي، وتمكن من إحراز هدف فريقه الوحيد في المباراة التي انتهت (1-0)، ليقود فريقه للتتويج بدوري أبطال آسيا.
ونجح سيلفا، (26 عامًا)، مع هذا الهدف للوصول إلى 9 أهداف كثاني هدافي البطولة، خلف السوري عمر خربين، مهاجم الهلال الذي أحرز لقب الهداف بـ10 أهداف.
ويملك سيلفا نسبة مميزة، حيث سجَل 9 أهداف من 10 تسديدات على المرمى فقط، ليكون صاحب أعلى معدل لتحويل التسديدات إلى أهداف بنسبة نجاعة تهديفي تصل إلى 90% في دوري أبطال آسيا.
وأشاد سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بأداء الهلال السعودي في مباراته اليوم بإياب نهائي دوري أبطال آسيا أمام اوروا ريد دايموندز، التي انتهت بخسارته بهدف دون رد، ليحقق الفريق الياباني اللقب القاري.
وقال آل خليفة في تصريحات صحفية عقب المباراة: «الهلال كان الطرف الأفضل من الناحية الفنية، وكان بإمكانه حسم المباراة من المواجهة الأولى، التي لعبها في ملعب الملك فهد بالرياض وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما».
وأوضح رئيس الاتحاد الآسيوي أن الإحصائيات تعكس أفضلية لعب نهائي دوري أبطال آسيا بنظام الذهاب والإياب، بعد أن كانت مباراة واحدة.
يذكر أن سلمان آل خليفة حضر المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب سايتاما 2002 في العاصمة اليابانية طوكيو، وسلم الميداليات الذهبية وكأس البطولة للفريق الياباني والميداليات الفضية لفريق الهلال، كما توج الفائزين بالجوائز الأخرى في البطولة.
