
أهدى الإسباني دافيد سيلفا، فريقه مانشستر سيتي، فوزا ثمينا، على ضيفه وست هام يونايتد( 2-1)، في ختام الجولة الـ 15، من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، بعد 3 أيام على تمديده تعاقده مع الفريق.
وافتتح وست هام، التسجيل في الدقيقة 44 عبر أنجيلو أوجبونا، قبل أن يقلب سيتي تأخره عبر هدفين من نيكولاس أوتاميندي (57)، ودافيد سيلفا (83).
وارتفع رصيد مانشستر سيتي بهذا الفوز إلى 43 نقطة، ليعيد الفارق إلى 8 نقاط بينه وبين ملاحقة مانشستر يونايتد، أما وست هام فتوقف رصيده عن النقطة العاشرة، وبقي في المركز قبل الأخير.
وأبقى مدرب مانشستر سيتي، بيب غوارديولا، قلب هجومه البرازيلي غابرييل خيسوس، على مقاعد البدلاء، واعتمد على الأرجنتيني سيرجيو أجويرو، والألماني ليروي ساني، والإنجليزي المتألق في الآونة الأخيرة رحيم سترلينج، في الخط الأمامي، فيما لعب فابيان ديلف في وسط الملعب، ليحصل البرازيلي دانيلو على فرصة المشاركة أساسيا.
في المقابل، اعتمد مدرب وست هام، ديفيد مويس، على ميشيل أنطونيو كمهاجم صريح، ومن ورائه الأرجنتيني مانويل لانزيني، ولعب بابلو زاباليتا في مركز الظهير الأيمن أمام فريقه السابق.
بدأت المباراة بمطالبات جماهيرية بحصول مانشستر سيتي على ركلة جزاء بعد تعثر سترلينج، وجاءت الفرصة الأولى من طرف وست هام في الدقيقة السابعة، عندما ارتقى شيخو كوياتي لركلة ركنية، حاول أنطونيو متابعتها في الشباك دون الوصول إليها، وظل سيتي مسيطرا ومستحوذا على الكرة لفترات طويلة دون وجود تهديد حقيقي على المرمى.
وشكّل سيتي خطورة على مرمى وست هام في الدقيقة 26، من خلال تسديدة قوية للإسباني دافيد سيلفا، ارتطمت بظهر مدافع قبل أن يتصدى لها الحارس أدريان باقتدار، وبعدها بدقيقة رد وست هام عبر تسديدة من لانزيني سيطر عليها الحارس البرازيلي إيديرسون.
وأجبرت الإصابة كوياتي على الخروج مبكرا من الملعب، ليدخل بدلا منه ديافرا ساخو، قبل أن يرفع الظهير أرون كريسويل كرة من الناحية اليمنى، ارتقى لها المدافع الإيطالي أنجيلو أوجبونا ليسددها برأسه على يمين إيديرسون في الدقيقة 44.
واستبدل غوارديولا لاعبه دانيلو بخيسوس، قبل بداية الشوط الثاني، لكن المهاجم البرازيلي منع فريقه من افتتاح التسجيل بالدقيقة 53 عندما اصطدمت به كرة زميله سترلينغ، قبل أن تصل المرمى، ثم نفذ نجم سيتي كيفن دي بروين ركلة حرة أنقذها أدريان ببراعة في الدقيقة 56، قبل أن يحقق سيتي التعادل بعدها بدقيقة عندما وجد خيسوس لنفسه مساحة في الناحية اليمنى، قبل أن يرسل كرة قصيرة أمام المرمى لحق بها المدافع الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي، ووضعها في الشباك من مسافة قصيرة.
وبسط سيتي هيمنته على المجريات بعد إحراز التعادل، لكن الكرة عاندته في أكثر من مناسبة، لا سيما في الدقيقة 71 عندما تصدى أدريان لمحاولة البديل خيسوس، قبل أن ترتد الكرة إلى سترلينغ الذي سدد بعيدا عن المرمى.
وبقي التعادل قائما حتى الدقيقة 83، عندما أرسل دي بروين كرة ماكرة لحق بها سيلفا، ووضعها من لمسة واحدة نحو القائم البعيد وداخل المرمى.
وكاد وست هام يباغت مضيفه بهدف التعادل في الدقيقة الأخيرة، عندما مر البديل ماركو أرناوتوفيتش من الناحية اليمنى متخطيا مانغالا، قبل أن يمرر كرة خلفية إلى ساخو الذي سدد بمحاذاة القائم الأيسر.
وأبرز مدرب مانشستر سيتي، بيب غوارديولا، صعوبة الفوز الذي حققه فريقه على وست هام يونايتد (2-1)، في ختام الجولة الـ 15 من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
وكانت النتيجة تشير إلى التعادل 1-1، حتى الدقيقة 83، عندما أحرز الإسباني دافيد سيلفا، هدف الفوز الثمين.
وقال غوارديولا في تصريحات لشبكة «سكاي سبورت» عقب انتهاء اللقاء: «انطلقنا بشكل جيد، ثم بدأنا نفقد صبرنا، لم نتمتع بالتناغم لأن أدريان (حارس وست هام)، كان يؤخر اللعب 30 ثانية كل مرة، الأمر مشابه للمباريات القليلة الماضية، اعتقدت أن بإمكاننا التسجيل في الشوط الثاني، لعبوا بعشرة لاعبين في منطقة الجزاء، كان الأمر شبه مستحيل، إنه نصر كبير أظهر معدننا».
وأضاف: «يجب أن نجد حلا (للتكتل الدفاعي)، امتلكنا مهاجمين في الشوط الثاني وهو أمر ساعدنا، كان درسا كبيرا بالنسبة لي، خلقنا فرصا أكثر بوجود مهاجمين اثنين، السرعة كانت أفضل، وامتلكنا حضورا أكبر في منطقة الجزاء، دي بروين منحنا السرعة، كنا أفضل بكثير».
وحذر غوارديولا لاعبيه من الكرات الثابتة الموجّهة أمام مرماهم، قبل مباراة الفريق المرتقبة أمام مانشستر يونايتد الأسبوع المقبل، وقال: «تحدّثنا كثيرا حول الدفاع في حال الكرات الثابتة، لكنهم ( لاعبو وست هام) أطول، سيحدث الأمر مجددا الأسبوع المقبل أمام يونايتد، لذلك علينا محاولة التقليل من حصولهم على هذه النوعية من الكرات».
من ناحيته، يعتقد مدرب وست هام، ديفيد مويس، أن فريقه كان يستحق الخروج من المباراة بنقطة، وقال: «يجب القول إننا قدمنا عملا جيدا، دافعنا بشكل أفضل اليوم، وهذا ما عملنا قليلا عليه، كان أمامنا يوم واحد للتحضير، احتجنا لحارسنا في أفضل مستوياته، وبالفعل سيطر على معظم الكرات، الخطورة تشكلت من خارج منطقة الجزاء، لذلك علي القول إننا قمنا بعمل جيد جدا».
وأضاف: «حظينا بفرصة التعادل 2-2 في اللحظات الأخيرة، وأشعر بأننا كنا نستحق ذلك، تحصل على النتائج بطرق مختلفة، وكان بإمكاننا تحقيق نتيجة جيدة اليوم، في معظم فترات المباراة امتلكنا فرصة الخروج بنتيجة إيجابية».
من جانبه انتهى لقاء بورنموث وساوثهامبتون، بالتعادل الإيجابي 1-1، على ملعب «فيتاليتي ستاديوم» (دين كورت سابقا)، ضمن منافسات الجولة الـ15 للدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
وافتتح النتيجة لأصحاب الأرض، اللاعب الاستكلندي ريان فريزر (ق42)، ثم أدرك الضيوف التعادل بعد بداية الشوط الثاني عن طريق المهاجم تشارلي أوستن (ق61).
وبهذا التعادل، ارتقى ساوثهامبتون للمركز الحادي عشر برصيد 17 نقطة، بفارق نقطتين عن بورنموث الذي صعد مركزين، ليصبح في المرتبة الرابعة عشر.
وتختتم منافسات الجولة الليلة بلقاء مانشستر سيتي، المتصدر بـ40 نقطة مع وست هام يونايتد، صاحب المركز التاسع عشر وقبل الأخير بعشر نقاط فقط.