
أبدى الرئيس السابق لمجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم، الشيخ طلال الفهد، سعادته بتحرر الكويت من قيود الإيقاف، التي استمرت لأكثر من عامين.
وتابع الفهد «وسط آلام الغربة والظروف الصحية التي أعانيها، فإن رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية، كان بمثابة الدواء الشافي بالنسبة لي».
وأضاف: «اليوم نقول بكل ثقة وسعادة، إن ما تم من تعديل للقانون مؤخرا، وفقا لمطالب الفيفا، هو سبب رئيسي لرفع الإيقاف.. عندما طالبنا بضرورة تطابق قوانيننا، مع الميثاق الأولمبي ولوائح الاتحادات الرياضية الدولية، قالوا إننا خونة».
وأردف: «وعندما شددنا على أهمية استقلالية الحركة الاولمبية، والرياضية الكويتية، وغل يد الحكومة، أو أي طرف ثالث، عن التدخل في شؤونها، قالوا إننا نستقوي بالخارج».
وتابع: «واليوم بعد أن تكشفت الحقائق، وقامت الحكومة بتنفيذ مطالب الفيفا، والتواصل معه، وإقرار قانون رياضي جديد، يحقق كافة المبادئ التي تعلقنا بأهدابها، نقول بكل فخر إننا نشعر بالرضا والحزن بنفس الوقت، رضا لأننا كنا على مبدئنا ثابتين، ولم نضلل الشارع، وتبين أننا على صواب، وحزن لأننا كنا نرى أن الحل الوحيد للأزمة، كان متاحا منذ عامين».
واستطرد: «لكن الحكومة أصرت على نغمة السيادة، طوال الاجتماعات المتوالية، مع اللجنة الأولمبية الدولية والأمم المتحدة، فخسر الشباب الرياضي سنتين من عمره، هباءً منثورًا».
وشدد الفهد «الحقيقة التي خرجنا بها اليوم، تتحدث بوضوح عن أهمية كف يد الحكومة، أو أي طرف ثالث، عن الحركة الأولمبية والرياضية، وأما مسألة شرعية الاتحاد الذي ترأسته، وكانت محل إصرار من الفيفا، كشرط من شروط رفع الإيقاف، فإننا سنتعامل معها بالأطر القانونية، دون أن تكون هناك أي مخاطر على شبابنا الرياضي، وهذا تأكيد نلتزم به، لأننا مسؤولون، ونتحمل مسؤولياتنا تجاه أبنائنا، ولن نقبل بوقوع الضرر عليهم مجددا».
وواصل قائلًا: «لكن وفي هذا المقام، علينا ألا ننسى أن هناك أيضا أكثر من 10 اتحادات موقوفة، وهو أمر نتمنى أن تلتفت له الحكومة، لأن الرياضة ليست كرة قدم فقط، لهذا لا نجد ضررا لو أن الحكومة تتراجع عن مواقفها، كما فعلت أمام الفيفا، فيما يتعلق بتعديل القانون وسحب القضايا، لإيجاد حل مع بقية المنظمات الرياضية الدولية».
وختم بقوله: «ومن منطلق المسؤولية، فإنني سأبقى في خدمة بلدي الكويت، محاربا من أجلها، ومن أجل رياضتها ورياضييها، ليبقى علمها خفاقا في المحافل الدولية».