
تلقى حامل اللقب تشيلسي هزيمة مفاجأة عندما سقط أمام مضيفه وست هام يونايتد بهدف نظيف ، في افتتاح الجولة السادسة عشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز.
أحرز وست هام هدف المباراة الوحيد عن طريق ماركو أرناوتوفيتش في الدقيقة السادسة من زمن اللقاء.
وأنعش وست هام آماله في البقاء بالدوري الممتاز، بعدما رفع رصيده إلى 13 نقطة وارتقى مؤقتًا للمركز الثامن عشر بفارق الأهداف وراء وست بروميتش ألبيون، فيما تجمد رصيد تشيلسي عند 32 نقطة، وبات معرضًا لفقدان المركز الثالث لصالح ليفربول الذي يلعب اليوم أمام جاره إيفرتون.
واحتفظ مدرب وست هام ديفيد مويس بحارسه الإسباني أدريان في التشكيلة الأساسية على حساب الإنكليزي جو هارت، واستعان بالنمساوي المشاكس ماركو أرناوتوفيتش في الهجوم لمساندة ميكاييل انتونيو، مقابل تواجد الأرجنتيني مانويل لانزيني كصانع ألعاب.
من ناحيته، أجرى مدرب تشيلسي كونتي تعديلا واحدًا على تشكيلته، التي لعبت أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا، فعاد ماركوس ألونسو للتشكيلة كظهير أيسر.
وافتتح أرناوتوفيتش التسجيل في الدقيقة السادسة، عندما تبادل الكرة مع لانزيني داخل منطقة الجزاء قبل أن يسدد بيسراه على يمين الحارس تيبو كورتوا، وفي الدقيقة 14، طالب تشيلسي بركلة جزاء بعد سقوط ألفارو موراتا إثر لعبة مشتركة مع وينستون ريد، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب.
وكاد تشيلسي يحقق التعادل في الدقيقة 21 عندما ارتدت غرضية دافيدي زابكوستا من رأس موراتا أمام النجم إيدن هازارد الذي فشل في متابعتها من مسافة قصيرة في الشباك، ثم مر ألونسو من أمام بابلو زابالينا في الناحية اليسرى قبل أن يمرر إلى نجولو كانتي الذي سدد كرة محكمة أنقذها الحارس أدريان في الدقيقة 28.
وبعدها بلحظات جرب زاباكوستا حظه بتسديدة يسارية تألق الحارس الإسباني في إبعادها مجددا، وواصل تشيلسي ضغطه، وفشل موراتا في إيجاد طريق المرمى عبر رأسية في الدقيقة 33، رد عليها لاعب وست هام أرثر ماسواكو بتسديدة مرت بجانب القائم.
وأجرى تشيلسي تبديلا بين الشوطين بإخراج لاعب الوسط تيموي باكايوكو وإشراك الجناح الإسباني بدرو رودريجيز الذي فشل في متابعة كرة مرتدة من زاباليتا أمام المرمى في الدقيقة 49، وارتقى لاعب وسط تشيلسي سيسك فابريجاس لعرضية جديدة من زاباكوستا تصدى لها مدافع وست هام أنجيلو أوجبونا.
ورمى وينستون ريد بجسده أمام متابعة لمدافع تشيلسي أندرياس كريستيانسن أمام المرمى في الدقيقة 69، ليقوم بعدها مدرب وست هام بإخراج المرهق أرناوتوفيتش وإشراك ديافرا ساخو، وقبلها دخل لاعب تشيلسي ويليان أرض الملعب بدلا من زاباكوستا، وأهدر موراتا فرصة لا تعوض في الدقيقة 83، عندما تلقى كرة ماكرة من كانتي ليسدد من وضع شبه انفراد بجانب القائم القريب.
على جانب اخر يتناول النقاد العديد من الجوانب التكتيكية، التي يمكنها حسم مواجهة الديربي المرتقبة بين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي، اليوم في الجولة الـ 16 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
ونستعرض فيما يلي، أبرز العوامل الفنية الحاسمة في هذا اللقاء، والتي أبرزتها صحيفة "ديلي ميل" عبر موقعها الإلكتروني.
دفاع يونايتد الصلب
يبدو أن الدفاع سيكون خير وسيلة بالنسبة لمدرب مانشستر يونايتد، جوزيه مورينيو، من أجل الخروج بنتيجة إيجابية أمام مانشستر سيتي الذي بدوره يقاتل حتى النهاية لتسجيل أهداف متأخرة، تمنح الفريق الفوز كما حدث أمام هيدرسفيلد تاون وساوثهامبتون ووست هام يونايتد.
المشكلة تكمن في أن هجوم مانشستر سيتي، يرهق عادة الدفاعات الموجودة أمامه، وينجح دائما في تسجيل الأهداف المتأخرة، ولهذا السبب فإن التركيز غير المنقطع طوال الـ 90 دقيقة سيكون سلاح يونايتد لإنجاح خطته الدفاعية.
وبغض النظر عن طريقة اللعب التي سيعتمدها مورينيو، فإن وجود 3 مدافعين في العمق إضافة إلى لاعبي ارتكاز وظهيرين على الطرفين، سيمنح يونايتد دفاعا مكونا من 7 لاعبين، الأمر الذي سيغلق كافة الفجوات أمام سيتي، ويبقى فقط أن يحتفظ اللاعبون بتركيزهم حتى الثانية الأخيرة من أجل تحقيق النتيجة المرجوة.
ضعف سيتي في الهواء
قلبا دفاع مانشستر سيتي، لا يتمتعان بالطول الفارع، وإن كان فنسنت كومباني، أطول قليلا من نيكولاس أوتاميندي، وغياب جون ستونز، يؤثر كثيرا على الفريق في هذه الناحية، خصوصا وأن باقي لاعبي الفريق قصار القامة، ونقطة الضعف هذه ظهرت تحديدا أمام وست هام، في المباراة الأخيرة لسيتي، حيث سجل الفريق اللندني هدفا من متابعة لركلة ركنية
من جهته، لن تمر هذه النقطة أمام مورينيو مرور الكرام، ولهذا السبب يعمل المدرب البرتغالي بجد من أجل تجهيز البلجيكي مروان فيلايني لهذه المباراة، بغية استغلال الكرات الثابتة أمام مرمى الخصم على أكمل وجه.
حضور أو غياب سيلفا
لا يوجد شك في أحقية الإسباني دافيد سيلفا، بلقب أفضل لاعب في تاريخ مانشستر سيتي، فهو اللاعب الأكثر أهمية في صفوف الفريق، رغم تسليط الأضواء بشكل مكثف على البلجيكي كيفن دي بروين.
وتدور شكوك حول مشاركة سيلفا في هذه المباراة بسبب الإصابة، لكن المدرب بيب جوارديولا، سيعمل جاهدا على تأمين مشاركته، لاسيما وأن بديله البرتغالي برناردو سيلفا القادم من موناكو، لم يرتق حتى هذه اللحظة إلى مستوى الآمال المعقودة عليه.
هجمات يونايتد المضادة
ظهر واضحا أن مانشستر يونايتد، قادر على تنفيذ الهجمات السريعة المرتدة بإتقان، عن طريق استغلال أخطاء الخصم بفاعلية، وهو الأمر الذي كان سببا رئيسيا في فوزه على واتفورد وآرسنال.
لكن المشكلة أمام يونايتد، تمكن في استحواذ سيتي على الكرة لفترات طويلة، وعدم خسارته لها إلا نادرا، وربما سيلجأ صاحب الأرض إلى جيسي لينجارد، صاحب الأهداف الثلاثة في المباراتين الأخيرتين، لتشكيل الضغط على لاعب ارتكاز سيتي فرناندينيو، ومساعدة أنطوني مارسيال، ولوكاكو على الانطلاق سريعا نحو مرمى سيتي.