
أدرك منتخب العراق التعادل مع البحرين، بنتيجة (1-1)، في مستهل مشوار المنتخبين، ببطولة خليجي 23، على استاد نادي الكويت.
وتقدم للبحرين جمال راشد، في الدقيقة 79، فيما تعادل للعراق مهند كرار، عند الدقيقة 88، ليحصل كل منتخب على نقطة واحدة، في وصافة المجموعة الثانية، خلف قطر، المتصدرة بـ3 نقاط، بعد فوزها برباعية دون رد على اليمن.
واعتمد باسم قاسم، مدرب المنتخب العراقي، على طريقة (3-3-4)، حيث قاد الهجوم علاء عبد الزهرة.
ولعب ميروسلاف سكوب، مدرب البحرين، بخطة (1-5-4)، محاولًا التكتل في خط الوسط، لإيقاف المد الهجومي العراقي.
وظهر عدم انسجام لاعبي المنتخبين، خلال ربع الساعة الأول من اللقاء، وغلبت العشوائية على الأداء، من حيث التمريرات الخاطئة، وعدم تنسيق الهجمات.
واكتفى المنتخب العراقي بتسديدة متواضعة، من خارج منطقة الجزاء، عن طريق حسين السعيدي، وبالمثل رد المنتخب البحريني، عبر تسديدات كميل الأسود، وعلي مدن.
ودخل العراق أجواء المباراة، بعد ربع ساعة من بدايتها، منفذًا بعض الهجمات الخطيرة، بالاعتماد على الكرات العرضية.
واضطر لاعبو البحرين للعودة للدفاع، والاعتماد على الهجمات المرتدة، التي أهدروا منها فرصتين، الأولى بعد انفراد مهدي عبد الجبار، وتسديده في قدم المدافع، علي فائز، والثانية عبر تصويبة من داخل منطقة الجزاء، من علي مدن، إلى خارج المرمى.
ورغم الاستحواذ الكبير لمنتخب العراق، في الشوط الأول، فإن منافسه أغلق جميع المساحات، ليجبر «أسود الرافدين» على لعب الكرات الطويلة، التي لم تشكل أي خطورة، عدا انفراد المخضرم عبد الزهرة، في الدقيقة 43، لكن حارس البحرين، سيد شبر علوي، تصدى للكرة.
ومع بداية الشوط الثاني، أجرى باسم قاسم تبديلًا تكتيكيًا، بإشراك لاعب الوسط، علي حصني، بدلًا من عبد الزهرة، لمحاولة تحسين أداء الفريق، في وسط الملعب.
وبالفعل تحسن أداء المنتخب العراقي، بعد دخول حصني، الذي كان أخطر العناصر، على دفاعات البحرين.
وفي الدقيقة 60، سدد المهاجم البحريني، مهدي عبد الجبار، كرة قوية، من داخل منطقة الجزاء، لكن حارس العراق، جلال حسن، تصدى لها.
وفي منتصف الشوط الثاني، نشط مدرب العراق هجومه، باستبدال المهاجم غير الموفق، أيمن حسن، وإشراك مهند كرار.
كما أجرى مدرب منتخب البحرين تبديلين، بإخراج لاعب الوسط، علي مدن، حيث حل مكانه عبد الله عبدو، إلى جانب خروج مهدي عبد الجبار، ودخول المهاجم عبد الله يوسف.
وكانت تبديلات البحرين أكثر فاعلية، وحررت جمال راشد، لتكون له أدوارًا هجومية، حيث سجل هدف فريقه، في الدقيقة 79، بعد استثماره للتمريرة الدقيقة، من سيد رضا عيسى، حيث انفرد بالمرمى، ووضع الكرة من فوق الحارس.
بعد الهدف مباشرة، أجرى منتخب العراق تبديله الأخير، بإشراك همام طارق، مكان مهند علي.
واستفاد منتخب العراق من التبديل، حيث حصل همام على خطأ، بجانب خط منطقة جزاء البحرين، ونفذ الركلة الحرة حسي علي، لتذهب إلى رأس البديل، مهند كرار، الذي أودع الكرة بنجاح في المرمى، مسجلًا هدف التعادل، في الدقيقة 88، لتنتهي المباراة بهذه النتيجة.
من جانبه فاز المنتخب القطري على نظيره اليمني برباعية نظيفة، في المباراة التي أقيمت بينهما بإستاد نادي الكويت، في إطار مباريات الجولة الأولى من المجموعة الثانية.
ارتفع رصيد قطر بهذا الفوز إلى 3 نقاط تصدر بهم المجموعة الثانية مبكرا، بينما بقى منتخب اليمن بدون نقاط.
سجل أهداف المنتخب القطري كل من أكرم عفيف والمهدي علي والمعز علي وبيدرو ميجيل، في الدقائق 1 و5 و18 و84.
جاءت المباراة المتوسطة المستوى سيطر المنتخب القطري على معظم فتراتها ولم يجد صعوبة كبيرة في الفوز، بعدما حسم أموره مبكرا وسجل أهدافه الثلاثة في أول 18 دقيقة من اللقاء.
وبدأ المنتخب القطري المباراة بمنتهى القوة وفي أول دقيقة نجح في ترجمة تفوقه سريعا وسجل هدفا من الأسرع في تاريخ دورات كأس الخليج، بعدما انطلق إسماعيل محمد بالكرة من الجهة اليمنى ولعبها عرضية قابلها أكرم عفيف برأسه.
وأسفر هجوم العنابي الضاغط عن هدف ثان في الدقيقة 5، عندما وصلت الكرة لأكرم عفيف على حدود منطقة الجزاء من الجهة اليسرى، لعبها عرضية قابلها المهدي علي برأسه.
وبعد الهدف حاول المنتخب اليمني تنظيم أكثر من هجمة على نظيره القطري، بغية تقليص الفارق، لكن العنابي كان رده قويا ونجح في إحراز الثالث بعدما ارتدت كرة من الدفاع لتجد المعز علي الذي سددها قوية سكنت الشباك اليمنية.
وبعد الهدف الثالث، هدأت الأمور إلى حد ما وبدأ المنتخب اليمني يتبادل الهجمات مع نظيره القطري الذي ظهر على لاعبيه التراخي بعد الاطمئنان على النتيجة.
وسجل المنتخب اليمني هدفا لكن ألغاه الحكم بداعي التسلل.
واستمرت حالة الهدوء مسيطرة على أرجاء الملعب في بدايات الشوط الثاني، واستمرت فترة طويلة للغاية، بعدما انحصرت الكرة في وسط الملعب.
ونجح بيدرو ميجيل لاعب قطر في تسجيل الهدف الرابع لمنتخب بلاده في الدقيقة 84، قبل أن يطلق الحكم العماني صافرة نهاية اللقاء.