
يدخل منتخب الكويت لكرة القدم، اختبارا صعبا عندما يستضيف نظيره الكاميروني في تجربة دولية ودية.
ويسعى الأزرق في الوقت الحالي إلى تكوين نواة لمنتخب قوي، يستطيع تعويض ما فاته خلال أكثر من عامين عانى خلالهما من الإيقاف الدولي الذي خيم على الرياضة الكويتية، وخاض المنتخب منذ رفع الإيقاف بطولة خليجي 23، كما خاض منذ أيام مباراة ودية في عمان، مع المنتخب الأردني خسرها بهدف دون رد.
ويعول الأزرق والجهاز الفني بقيادة الصربي رادي، الذي يتولى المهمة بصورة مؤقتة، على مواجهة الكاميرون لإثبات تطور المنتخب خلال الفترة القصيرة التي أعقبت مواجهة الأردن، التي لم يكف فيها الفريق على المستوى المطلوب.
واستدعى منتخب الكويت لاعب النهضة العُماني، يوسف ناصر لتدعيم خط الهجوم، في ظل العقم الذي واجه الفريق سواء في خليجي 23، وأيضا في مواجهة الأردن.
ويدرك الأزرق الكويتي الذي استدعى توليفة شابة يغيب عنها الكبار أمثال بدر المطوع، وحسين حاكم، وأيضا مساعد ندا والعديد من الأسماء، أن تحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب قوي سيمنحه دفعة معنوية خلال الفترة المقبلة.
واعتمد المدرب المخضرم رادي، مؤخرا على توليفة ضمت سلمان عبدالغفور في حراسة المرمى، ورباعي دفاعي ضم سامي الصانع، وفهد حمود، وفهد الهاجري، وخالد القحطاني في الدفاع، وطلال فاضل، وفهد الأنصاري، وناصر الفرج، وبدر طارق في الوسط،ويعقوب الطراروة، وفيصل عجب في الهجوم.
ومن المؤكد أن الجهاز الفني للأزرق سيجري بعض التعديلات على التوليفة الأساسية، لاسيما وأن المنتخب الكاميروني يتميز بالقوة الجسمانية، والسرعة.
وبحسب التدريبات الأخيرة لمنتخب الكويت فإن الحذر الدفاعي، وتأمين منطقة الثلث الأخير، هو ما سيلجأ إليه الأزرق، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة وسرعة بدر طارق، وناصر فرج، على أن يشكل يوسف ناصر محطة هجومية مهمة للقادمين من الخلف.
في المقابل فإن المنتخب الكاميروني يدرك أنه قادم في مهمة محددة، وهي تحقيق الفوز، ومن أجل ذلك استدعى المحترفين، وحضر رئيس الاتحاد إلى الكويت، وهو ما يعكس مدى الاهتمام بالمواجهة الودية.
وكلفت لجنة الحكام في اتحاد الكرة الإماراتي، طاقم تحكيم دولي، لإدارة المباراة الودية بين الكويت والكاميرون.
ويقود الطاقم، حكم الساحة الإماراتي الدولي، عادل النقبي، بجانب المساعدين سبت عبيد وعلي راشد النعيمي.
ومن المقرر أن تقام المباراة، على أرضية ملعب جابر الأحمد الصباح.
وجاء تكليف الطاقم، بناء على طلب من الاتحاد الكويتي، من نظيره الإماراتي، بتعيين طاقم حكام لهذه المباراة الودية، والتي ستكون في نفس الوقت، مهرجانا كرويا لاعتزال نجم المنتخب الكويتي السابق ونادي العربي، أحمد الجاسم.
على جانب اخر اجتاح الغضب مجلس إدارة كاظمة الكويتي، بعد عودة مهاجمه السابق، يوسف ناصر، إلى صفوف المنتخب الوطني الأول، للمشاركة أمام الكاميرون.
ويرجع غضب مسؤولي كاظمة، إلى احتراف اللاعب في صفوف النهضة العماني، دون الحصول على موافقة النادي، إلى جانب لجوئه للفيفا، للحصول على بطاقة مؤقتة، للعب مع النهضة.
وجرى العرف على استبعاد أي لاعب من صفوف المنتخب، في حال احترافه خارجيا دون الحصول على موافقة ناديه، إلى جانب معاملته كمحترف، فور عودته لفريق آخر غير فريقه السابق، وذلك للحد من هذه الظاهرة.
وكان مسؤولو كاظمة قد فاوضوا اللاعب، قبل انطلاق خليجي 23، حول الموافقة على انضمامه للمنتخب، لقاء عودته لصفوف البرتقالي مجددا، لكن ضيق الوقت حال دون ذلك، ليرحل اللاعب مجددا إلى الفريق العماني.
ومن جانبه، أكد يوسف بوسكندر، أمين سر كاظمة، أن النادي سيرد على انضمام اللاعب للمنتخب، خلال ساعات.
وأقبل الاتحاد الكويتي على هذه الخطوة، بعدما تلقى طلبا من قبل الجهاز الفني للمنتخب، نظرا للحاجة الماسة لجهود اللاعب أمام الكاميرون، حيث يسعى الأزرق لتحقيق الفوز، لتحسين مركزه في تصنيف الفيفا.