
يحتضن برج خليفة في مدينة دبي، غداً الجمعة قرعة بطولة كأس الأمم الآسيوية، والتي تستضيفها الإمارات، مطلع العام المقبل.
وتحظى النسخة المقبلة بأهمية كبيرة، مع ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة إلى 24 منتخباً، وتم تصنيفهم إلى 4 مستويات، ويتم تقسيم المنتخبات إلى 6 مجموعات.
ومرت كأس آسيا، بمراحل كثيرة وصولاً إلى قيمتها الحالية، وبعدما كانت بدايتها متواضعة في عام 1956، تطورت منافسات كأس آسيا، لتصبح البطولة الأهم، على مستوى لعبة كرة القدم في القارة.
وبدأت البطولة بالتزامن مع تشكيل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في مانيلا بالفلبين عام 1954، وسعى الأعضاء الـ 12 المؤسسين للاتحاد الآسيوي، إلى محاولة تطوير اللعبة في آسيا، وكان ضمن المفاتيح لتحقيق هذا الهدف، تنظيم بطولة إقليمية للمنتخبات الوطنية، للتنافس على مستوى القارة.
وفي عام 1956، أقيمت أول نسخة من بطولة كأس آسيا في هونج كونج، بمشاركة 8 اتحادات أعضاء تتنافس على أول بطل لآسيا، وبعد أكثر من نصف قرن، تطورت بطولة كأس آسيا لتشمل منتخبات من جميع أنحاء القارة.
وشهدت السنوات الأولى، هيمنة كوريا الجنوبية على البطولة، قبل أن تحتكرها إيران التي فازت بـ 3 ألقاب متتالية، من عام 1968 إلى 1976، وخلال الثمانينيات، أثبتت دول الخليج نفسها في البطولة، من خلال الكويت في عام 1980، والتي أصبحت أول دولة عربية تفوز بلقب البطولة، قبل أن تحصل السعودية على 3 من الألقاب الـ 4 المقبلة، ووصلت 5 مرات متتالية إلى النهائي.
وأحدث الحصول على لقب بطولة كأس آسيا من قبل اليابان، أعوام 1992 و2000 و2004، تحولاً في السيطرة إلى منطقة شرق آسيا مطلع الألفية الجديدة.
وشهد عام 2007، استضافة مشتركة لمنافسات البطولة للمرة الأولى، حيث قدمت دول ماليزيا وتايلاند وفيتنام، خلفية جديدة لبطولة كأس آسيا في نسختها الـ 14، وانتزع العراق اللقب، في منطقة جنوب شرق آسيا، بطريقة مثيرة للإعجاب على حساب السعودية.
وبعد 4 سنوات، عاد التاج الثمين إلى اليابان، عندما حقق منتخب الساموراي الأزرق، اللقب للمرة الرابعة في تاريخه، بعد تتويجه بالبطولة التي أقيمت في قطر عام 2011، قبل أن يتأهل منتخب أستراليا الوصيف في النسخة السابقة إلى نهائي البطولة القارية مرة أخرى، ويحصل على لقبها في العام 2015 على أرضه.