بالنسبة إلى حساني عبد الغني، كان وصول شعلة دورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة إلى مسقــط رأسه أمس الأول في 31 يوليو 2018 خطوة أخرى على الطريق الطويل للتعافي من كارثة تسونامي دمر باندا آتشيه في عام 2004.
الجميع سعداء، الجميع يبتسم. رحلة الشعلة فرصة للاحتفال والترويج لآتشيه. إنه شيء إيجابي. قال عبد الغني.
وبصفته مديرًا لإدارة الإيرادات، كان حساني يمثل اللجنة المنظمة للألعاب الأسيوية في إندونيسيا في مرحلة أتشيه من تتابع الشعلة التي ستقطع مسافة 18 ألف كيلومتر عبر 54 مدينة في 18 مقاطعة في طريقها إلى حفل افتتاح الالعاب في جاكرتا في 18 أغسطس الجاري.
وقال: إن دورة الألعاب الآسيوية هي حدث كبير لإندونيسيا - حدث على مستوى عالمي. من الجيد أن تتنقل الشعلة في إندونيسيا. اندونيسيا ليست فقط جاكرتا. إنها من آتشيه إلى بابوا ، ومن المهم بشكل خاص أن تمر الشعلة في باندا آتشيه بعد ما حدث في كارثة التسونامي.
كان حساني يعمل في جاكرتا عندما ضرب التسونامي العملاق باندا آتشيه في 26 ديسمبر 2004. وعاد إلى مسقط رأسه في اليوم الثالث من الكارثة ولا يزال غير قادر على تصديق ما رآه.
ويتذكر ما حصل: لا يشبه أي شيء على وجه الأرض، فقدت ستة من أقاربي وعائلتي، بمن فيهم أختي ، واثنين من أصدقائي. لقد فقدت منزلي حيث كبرت. كان تسونامي يبلغ ارتفاعه تسعة أمتار في وسط باندا آتشيه.
وأودى التسونامي بحياة حوالي 230 ألف شخص في 14 دولة ضربها في المحيط الهندي، وتسبب في حدوث زلزال بقوة 9.1 درجة. وكانت إندونيسيا هي أكثر المناطق تضرراً في مقاطعة آتشيه على وجه الخصوص مع 167 ألف ضحية.
في يوم الثلاثاء في 31 يوليو 2018، احتفل حساني مع باندا آتشيه بوصول الشعلة إلى المدينة حيث مرت أمام أبرز معالمها. وقال حساني: شعوري في هذا اليوم يبدو وكأنه لم يحدث شيء هنا. لقد قام الجميع ببناء منازل جديدة وحياة جديدة. أنا سعيد لرؤية ذلك.
عداؤو السعودية
يواصل المنتخب السعودي لألعاب القوى استعداداته النهائية قبل المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة في مدينتي جاكرتا وبالمبانغ الاندونيسيتين من 18 أغسطس الجاري حتى الثاني من سبتمبر المقبل بمشاركة أبرز نجومه، بحسب موقع اللجنة الاولمبية السعودية.
وانطلقت معسكرات منتخب العاب القوى السعودي منذ بداية هذا العام استمراراً للاستعدادات السابقة، تحت إشراف ومتابعة مجلس إدارة الاتحاد برئاسة هادي بكر. ويتقدم العداء عبدالله أبكر قائمة اللاعبين المرشحين لتحقيق إحدى الميداليات في الدورة من خلال سباقي 100م و 200م، وهو الذي يحتل المرتبة الثالثة في التصنيف الآسيوي حتى الآن، حيث يواصل معسكره الإعدادي في الولايات المتحدة الأمريكية تحت إشراف المدرب العالمي جون سميث، إذ يأمل أبكر استمراره في كسر الأرقام السعودية، وهو الأمر الذي تمكن من فعله عدة مرات هذا الموسم حتى وصل لتحقيق زمن 10.36 ثانية، مشدداً على أنه قادر على الوصول لزمن تحت الـ10 ثوان.
فيما سيكون العداء أحمد خضر مرشحاً بقوة لتحقيق ذهبية 110م حواجز، وهو الذي لا يزال متصدراً التنصيف الآسيوي لهذا الموسم بزمن 13.36 ثانية، حيث أقام معسكرات في أوزبكستان وقبلها بالمملكة، في الوقت الذي يواصل حالياً معسكره في ماليزيا. أما الواثب حسين عاصم فينشد تحقيق إحدى ميداليات القفز بالعصا، خاصة وأنه لا يزال يحتل المرتبة الخامسة في التصنيف الآسيوي حتى الآن، ويتدرب حالياً في معسكره الإعدادي بالولايات المتحدة الأمريكية.
وكان الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى قد اختار العدائين أبكر وخضر لتمثيل منتخب آسيا في بطولة القارات لألعاب القوى التي تستضيفها جمهورية التشيك سبتمبر المقبل.
من جهته يواصل الرامي سلطان الحبشي الحاصل على 3 ذهبيات متتالية في الألعاب الأسيوية بمسابقة الكرة الحديدية، معسكره في أوكرانيا بجانب زميله سلطان الداودي الذي سيشارك في مسابقة القرص.
وفي بقية المسابقات التي سيشارك فيها أخضر القوى في الدورة الآسيوية يتواجد علي العمري “سباق 3000م موانع”، وطارق العمري “سباق 5000م”، ومحمد شاوين “سباق 1500م” في معسكر بالمغرب، فيما سيشارك العداءان مازن الياسين في سباق 400م وعبدالله المليحي في سباق 400م حواجز
منتخب الامارات للدراجات
يستعد منتخب الامارات للدراجات في معسكر دوسلدورف بألمانيا للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية في إندونيسيا من 18 أغسطس الجاري حتى الثاني من سبتمبر المقبل. ويشارك المنتخب الاماراتي خلال تواجده في ألمانيا بعدد من السباقات في الطريق والمضمار، وكان منها المشاركة في طواف بمشاركة 110 دراجين محترفين من مختلف الجنسيات نجح فيه قائد المنتخب يوسف ميرزا في الحصول على المركز الـثاني عشر.
وكان المنتخب قد بدأ معسكره الخارجي في اليابان بالمشاركة في طواف اليابان ثم اتجه إلى ألمانيا ويستمر حتى موعد المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية بقيادة المدرب بدر ميرزا.
وينتظم في معسكر الإعداد كل من يوسف ميرزا أحمد المنصوري ومحمد المنصوري ومحمد المروي وسيف معيوف وماجد البلوشي وجابر حسين المنصوري، وينتهي المعسكر يوم 15 أغسطس.
