
ودع فريق المصري البورسعيدي، منافسات الكونفدرالية الأفريقية، بهزيمة ساحقة أمام مضيفه فيتا كلوب الكونغولي بأربعة أهداف نظيفة، في إياب دور الأربعة للبطولة.
وكان المصري قد تعادل دون أهداف في مباراة الذهاب على ملعبه في بورسعيد، ليودع الفريق البورسعيدي البطولة بهزيمة ساحقة خارج الديار.
سجل أهداف فيتا كلوب إيدي نجوي في الدقيقة 6 من ضربة رأس، وأضاف نفس اللاعب الهدف الثاني في الدقيقة 39 ثم أحرز ماكوسو مانديلي في الدقيقة 75 الهدف الثالث، وسجل الهدف الرابع موكوكو باتيزاديو في الدقيقة 90+4.
وودع المصري البطولة مع مديره الفني حسام حسن، بعدما كان مرشحاً بقوة للتأهل للنهائي ولكن فيتا كلوب الكونغولي خطف بطاقة التأهل ليضرب موعداً مع الصاعد من مواجهة الرجاء المغربي وإنيمبا النيجيري.
وأُصيب حسام حسن، المدير الفني للمصري، بجرح قطعي في الرأس، بعد تعرضه لإلقاء حجارة، أثناء الخروج من الملعب، بعد هزيمة فريقه (4-0) أمام مضيفه، فيتا كلوب الكونغولي، لحساب إياب نصف نهائي الكونفيدرالية الإفريقية.
ونُقل نجم منتخب مصر السابق، إلى أحد المستشفيات القريبة، حيث تلقى غرزتين في رأسه، بينما دخل لاعبو المصري والجهاز الفني، في عراك مع بعض جماهير فيتا كلوب، عقب إصابة المدرب.
وحطم لاعبو المصري بعض اللوحات الإعلانية بالملعب، لجلب الأخشاب واستخدامها في الشجار مع الجماهير، قبل أن يتدخل الأمن لفض الاشتباكات.
وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين، قد انتهت بالتعادل السلبي، على استاد بورسعيد.
وأكد إبراهيم حسن، مدير الكرة بالمصري البورسعيدي، أنه يملك أدله بالصوت والصورة على طلب حكم مباراة الفريق مع مضيفه فيتا كلوب، الحصول على رشوة.
وقال حسن في تصريحات إذاعية «حكم مباراة المصري وفيتا كلوب طلب رشوة منا، وسجلناها بالصوت والصورة، وتواصلنا مع الاتحاد الأفريقي، لتسليمها له للتحقيق في الواقعة».
وأضاف «الواقعة حدثت بعد الاجتماع الفني، حيث طلب من إداري الفريق رقم الهاتف، وتواصل معه على تطبيق واتساب، وهناك رسائل نصية وصوتية تكشف ما حدث وتؤكده وتثبته طلبه».
وكان المصري ودع بطولة كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفيدرالية الأفريقية)، عقب خسارته الكبيرة صفر / 4 أمام فيتا، في إياب الدور قبل النهائي للمسابقة القارية.
وتعادل الفريقان سلبيا بدون أهداف في لقاء الذهاب.
على جانب اخر جدد الرجاء البيضاوي تفوقه على إنييمبا النيجيري، بعدما هزمه بنتيجة (2-1)، في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب محمد الخامس، في إياب قبل نهائي البطولة الكونفدرالية.
وعبر الرجاء بهذا الفوز إلى المباراة النهائية، لمواجهة فيتا كلوب الكونغولي بعد شهر تقريبًا، مستفيدًا كذلك من فوزه ذهابًا خارج أرضه بهدف دون رد.
وسجّل زكرياء حدراف هدف الرجاء الأول في الدقيقة 45، ثم ضاعف أولادينتوي أسياكا مدافع إنييمبا النتيجة لصالح الفريق البيضاوي في الدقيقة 88 بالخطأ في مرماه، قبل أن يسجل عبد الرحمن بشير هدف حفظ ماء الوجه لإنييمبا في الدقيقة 89.
بداية المواجهة لم تحمل الضغط المتوقع من الرجاء الذي عاد لقواعده تاركًا المبادرة لإنييمبا والمراهنة على المرتدات السريعة بواسطة الظهيرين بوطيب وجبيرة.
تسرع لاعبي الرجاء أسقطهم في 4 مناسبات في مصيدة التسلل، خلال أول 10دقائق، على الجانب الآخر لم يركن إنييمبا للدفاع وبادر بتهديد مرمى الفريق البيضاوي، في الدقيقة 14 بعدما سدد شوكووودي بجوار القائم.
ولم يكتف إنييمبا بهذه الفرصة إذ وصل إلى مرمى الرجاء في الدقيقة 17 بعد بناء رائع انتهت على إثره الكرة عند أوجيستين أودولابو، الذي سدد بقوة لكن الزنيتي كان حاضرًا وتصدى للكرة.
خطورة لاعبي إنييمبا أرغمت الرجاء على عدم التهور وترك المساحات خلف ظهرهم، ولكن ذلك لم يمنع الفريق البيضاوي من تشكيل الهجمات، إذ انسل بوطيب في الدقيقة 34 من الجبهة اليمنى مرر لبنحليب الذي لم يستطع اللحاق بالكرة.وقبل نهاية الشوط الأول بلحظات انفرد زكرياء حدراف بحارس إنييمبا، وسجّل هدف التقدم الذي أراح أعصاب جماهير فريقه، في ظل ارتباك اللاعبين داخل الميدان.وكان متوقعا أن يشهد الشوط الثاني اندفاعا قويا من الضيوف لإدراك التعادل سريعا، إلا أن الرجاء ظهر بشكل أفضل هذه المرة واستطاع التحكم في إيقاع المواجهة.وأمام غلق الرجاء للمنافذ لجأ لاعبو إنييمبا لسلاح التسديد من بعيد، الذي لم يكن موفقا في أغلب حالاته، كما سدد بنحليب كرة قوية في الدقيقة 67 تعامل معها حارس الفريق النيجيري بحكمة.وحملت الدقائق الأخيرة سيناريو غريبًا، بتسجيل هدفين في دقيقة واحدة، إذ أحرز أسياكا هدف الرجاء الثاني بالخطأ في مرماه بالدقيقة 88، بعد تعامله السيئ مع كرة عرضية، ليرد باشير لاعب إنييمبا بهدف تقليص الفارق من تسديدة قوية في الدقيقة 89.ولم يكف هذا الهدف الفريق النيجيري، ليعبر الرجاء البيضاوي إلى النهائي بمجموع المباراتين (3-1).