
فجر منتخب تايلاند مفاجأة كبيرة وتغلب على نظيره البحريني 1 /صفر أمس الخميس في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى لكأس الأمم الآسيوية لكرة القدم في الإمارات.
وعلى استاد آل مكتوم بنادي النصر سجل تشاناثيب سونجكراسين هدف الفوز لمنتخب تايلاند في الدقيقة 59 .
واستهل المنتخب البحريني مشواره في البطولة بالتعادل مع الإمارات 1 1/ في المباراة الافتتاحية في الوقت الذي خسر فيه منتخب تايلاند على يد نظيره الهندي 1 .4/ وحصد منتخب تايلاند أول ثلاث نقاط له في البطولة ليحتل المركز الثاني بالمجموعة الأولى فيما توقف رصيد البحرين عند نقطة واحدة في المركز الرابع الأخير.
ويتصدر منتخب الهند ترتيب المجموعة الأولى بثلاث نقاط قبل مباراته في وقت لاحق اليوم أمام نظيره الإماراتي صاحب الأرض والذي يمتلك نقطة واحدة في المركز الثالث.
من جانبه استهل منتخب قطر مشواره بكأس آسيا، بفوز ثمين على حساب نظيره اللبناني، 2-0، بملعب هزاع بن زايد، في الجولة الأولى من المجموعة الخامسة للبطولة المقامة حاليا بالإمارات.
سجل هدفا قطر، بسام الراوي والمعز علي في الدقيقتين 65 و79.
وجاءت المباراة متوسطة المستوى، تبادل خلالها الطرفين السيطرة على مجرياتها، وإن كانت كفة قطر كانت الأرجح في فترات كثيرة من اللقاء، حتى نجح في حسم أموره في الشوط الثاني.
وحصد قطر أول 3 نقاط، احتل بهم المركز الثاني في المجموعة الخامسة بعد منتخب السعودية المتصدر، بفارق الأهداف، فيما يأتي لبنان ثالثا بلا نقاط، بفارق الأهداف عن كوريا الشمالية الرابع.
الشوط الأول
بداية المباراة كانت حذرة من قبل الفريقين، اللذين فضلا الانتظار لعبور مرحلة جس النبض، ولم تشهد أول 10 دقائق أي ملامح للخطورة على مرمى أي منهما، وإن ظهرت محاولات للسيطرة على وسط الملعب، لكن دون خطورة حقيقية تذكر.
بمرور الوقت، بدأت قطر تفرض سيطرتها على مجريات الأمور، وتسيطر على وسط الملعب، وزادت نسبة استحواذه على نظيره اللبناني.
وبقيت الخطورة غائبة، باستثناء الضربة الحرة المباشرة، التي سددها حسن الهيدوس من حدود منطقة الجزاء، وارتطمت في يد أحد مدافعي لبنان، وهو ما دفع لاعبي قطر للمطالبة بضربة جزاء، لكن الحكم رفض احتسابها.
هدف ملغي
وسط السيطرة الشكلية لمنتخب قطر، بدأ نظيره اللبناني يبادر بالهجوم، لكن دون أي خطورة، حتى احتسب الحكم الصيني مارينج ضربة ركنية للأرز، لعبها حسن معتوق من اليمين، وقابلها علي حمام بقدمه في المرمى القطري، مسجلا هدفا، إلا أن الحكم ألغاه بداعي دفع أحد المهاجمين لمدافعي العنابي.
واستمر الحال على ما هو عليه بعد الهدف الملغي، من محاولات على استحياء من كلا الفريقين، دون أي خطورة على المرمى حتى انتهى الشوط الأول.
الشوط الثاني
على نفس نهج الشوط الأول، بدأ الشوط الثاني وانحصرت الكرة في وسط الملعب، مع أفضلية نسبية لقطر، ودون خطورة أيضا.
واستمرت المباراة على حالها دون أن يستطع أي من الفريقين اختراق دفاع منافسه، وهو ما لوّح بأن الحل سيكون عبر الكرات الثابتة.
وجاء الحل عبر الكرات الثابتة، بعدما احتسب الحكم ضربة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء، تصدى لها بسام الراوي، ليسددها ببراعة على يمين مهدي خليل الحارس اللبناني، مسجلا الهدف الأول في الدقيقة 65.
بعد الهدف، بدأ المنتخب اللبناني رحلة البحث عن التعادل، وإن كان نظيره القطري حاول استثمار اندفاعه واعتمد على الهجمات المرتدة، والتي جاء من إحداها هدفه الثاني.
وانطلق أكرم عفيف بالكرة من اليسار، ومرر كرة عرضية لعبدالعزيز حاتم، الذي سدد، ولكن الحارس اللبناني تصدى لها، لترتد من يده وتجد المعز علي، الذي أودعها بسهولة في المرمى، محرزا الهدف الثاني في الدقيقة 78.
وواصل المنتخب القطري هجومه الضاغط على نظيره اللبناني، وكاد يسجل أكثر من هدف، بعدما أضاع لاعبيه أكثر من فرصة حقيقية، عبر أكرم عفيف والمعز علي، لتنتهي المواجهة بفوز العنابي 2-0.
كما حقق منتخب أوزبكستان فوزًا ثمينًا أمام عُمان، عندما تخطاه بصعوبة (2-1)، في المواجهة المثيرة التي جمعتهما على استاد نادي الشارقة، ضمن مباريات المجموعة السادسة لكأس آسيا بكرة القدم.
وتقدم منتخب أوزبكستان بهدف السبق عبر عادل أحمدوف بالدقيقة «34»، بينما تعادل لعمان البديل محسن الغساني بالدقيقة «73»، قبل أن يضيف الأوزبكي إلدور شومورودوف الهدف الثاني لمنتخب بلاده بالدقيقة «86».
وبهذه النتيجة، تصدر منتخب أوزبكستان برفقة اليابان المجموعة السادسة برصيد «3» نقاط، فيما ظل منتخب عُمان بلا نقاط.
أفضلية عُمانية وهدف أوزبكي
توخى الجانبان الحذر في التعامل مع معطيات المباراة، تفاديًا لأي مفاجآت مبكرة تربك حساباتهما، لتغيب الخطورة عن المرميين في الدقائق الاولى.
واتسم أداء المنتخب العُماني بالتوازن والانضباط، وحاول مع مضي الوقت الاقتراب من المرمى الأوزبكي بحثًا عن التسجيل، لكنه لم يمتلك الخيارات الهجومية الحاسمة، حيث تحطمت الكرات العرضية عند أقدام دفاع أوزبكستان بقيادة إسماعيلوف وأحمدوف وشوكوروف وسيديكوف.
ومالت الأفضلية النسبية لصالح منتخب عُمان الذي كان الأكثر جرأة في الامتداد الهجومي، معولاً على التناغم والتفاهم بين لاعبي خط وسطه حارب السعدي وأحمد كانو واليحمدي ورائد ومحسن جوهر.
وكاد أحمد كانو أن يضع منتخب عُمان بالمقدمة من كرة عرضية حولها برأسه صوب المرمى، لكن حارس أوزبكستان نيستروف أنقذ شباكه من هدف محقق.
وبدأ منتخب أوزبكستان يبحث عن حلول هجومية للرد على خطورة نظيره العُماني، حيث اعتمد في عملية البناء على مشاريبوف وعادل أحمدوف وبكيمايف، وحاول اللاعبون إمداد المهاجم ساردور لكن زملاء البريكي ومسلمي أحسنوا إغلاق المساحات.
وبدأت ثقة لاعبي عُمان ترتفع، حيث فرضوا سيطرتهم على منطقة العمليات، مما فرض على أوزبكستان التراجع لتأمين المواقع الدفاعية.
ولاحت بعد ذلك فرصة خطرة لأوزبكستان عبر اللاعب أحمدوف الذي سدد بقوة، لكن الرشيدي كان على الموعد وحولها لركنية.
وأحرز منتخب أوزبكستان هدف السبق في الدقيقة «34»، من ضربة حرة مباشرة سددها عادل أحمدوف بدقة في أقصى الزاوية اليسرى للرشيدي.
ووجد المنتخب العُماني صعوبة في عملية الاختراق، في ظل اعتماده الكبير على الكرات العرضية، فكان بحاجة لتنويع خياراته. وفوت منتخب عمان فرصة إدراك هدف التعادل قبل التوجه إلى غرف اللاعبين، عندما لحق المدافع المسلمي بالكرة الساقطة داخل منطقة الجزاء ليسددها بقوة، لكن نيستروف تألق مجددًا وحافظ على نظافة شباكه مع نهاية الشوط الأول.
الشوط الثاني
اندفع منتخب عُمان بكثافة وبخيارات هجومية متنوعة سعيًا للتعديل، وقابل ذلك دفاع أوزبكي قوي. وتألق نيسرتوف مرة أخرى وتدخل في منع تسديدة حارب السعدي من دخول مرماه، ليتعرض على إثرها للإصابة.
وفي الدقيقة «73» توج العماني أفضليته بتسجيل هدف التعديل، عندما استثمر البديل محسن الغساني كرة داخل منطقة الجزاء، وأسكنها شباك نيسرتوف.
وتألق بعد ذلك الرشيدي في التصدي لتسديدة الخطرة لخامداوف داخل منطقة الجزاء، منقذًا مرماه من فرصة هدف محقق.
واستطاع منتخب أوزبكستان خطف هدف الفوز بالدقيقة «86»، بعدما اخترق البديل إلدور شومورودوف، ووضع الكرة أرضية في شباك الرشيدي.
وطالب منتخب عُمان بضربة جزاء بالدقائق المتبقية، لكن حكم المباراة قرر استمرار اللعب.
وكاد الغساني أن ينفرد بالمرمى بالدقيقة «92»، لكنه تعرض للمسك من إيجور كريمتس ليخرج الأخير بالبطاقة الحمراء، ويحافظ منتخب أوزبكستان على تقدمه حتى النهاية.
وأشاد الأرجنتيني هيكتور كوبر، مدرب أوزبكستان، بالعرض القوي الذي قدمه منتخب عمان في افتتاح مباريتهما في المجموعة السادسة من بطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم، المقامة حاليًا بالإمارات.
واستهل المنتخب الأوزبكي مسيرته في المجموعة بتحقيقه فوزًا في اللحظات الأخيرة بنتيجة 2-1 على نظيره العماني، ليحصد أول 3 نقاط له في المجموعة السادسة.
وقال كوبر عقب اللقاء: «حصول منتخب أوزبكستان على نقاط المباراة أعتبرها بداية جيدة، مما سيكون له مرود إيجابي على المباراتين القادمتين، وقوة دفع كبيرة للاعبين».
وأضاف: «توقعت هذا الأداء من منتخب عمان كونه بطل الخليج في نسختها الأخيرة، وبدا أن شوطي المباراة مختلفان، حيث كنا الأفضل في الشوط الأول من المنافس الذي أحكم سيطرته على اللعب في الشوط الثاني واستفاد من المساحات». وتابع كوبر: «تهيأت الفرص أمام لاعبي الفريقين ولم أعتمد على الدفاع في الشوط الثاني، وخصوصا إنني أخبرت اللاعبين بالسيطرة والاستحواذ على الكرة ومجاراة المنافس من أجل تحقيق الفوز، بعد أن أحكم المنتخب العماني قبضته على مجريات الشوط». وأشار مدرب أوزبكستان: «بداية فريقي لم تكن جيدة حيث بدا متوترا مما منح المنتخب العماني الفرصة للسيطرة والتهديد، ولم نستسلم بعد التعادل ونجحنا في تسجيل هدف الفوز لنحقق 3 نقاط مهمة للغاية».
واختتم: «سنعمل على معالجة الأخطاء التي أفرزتها ضربة البداية، من أجل تداركها في الجولة الثانية لتعزيز الفوز الذي حدث».
بينما يرى الهولندي بيم فيربيك، مدرب عمان، أن خسارة ضربة البداية في بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم، المقامة حاليا بالإمارات العربية المتحدة، تعتبر نتيجة مخيبة، مشيرا إلى أن فريقه لم يكن محظوظا أمام نظيره الأوزبكي.
واستهل المنتخب العماني مسيرته في المجموعة السادسة بالخسارة 1-2 في الوقت القاتل أمام أوزبكستان.
وقال فيربيك، في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: «لعبنا بشكل جيد ونستحق الفوز. أهدرنا العديد من الفرص التي كانت كفيلة بأن تجعل المباراة من نصيبنا».
وأشار مدرب عمان إلى صعوبة موقف فريقه بعد فوز اليابان 3-2 على تركمانستان وخسارة فريقه، مؤكدا أن الكمبيوتر الياباني هو الأفضل حاليا في آسيا، وبالتالي ستكون مباراة المنتخبين في الجولة القادمة في غاية القوة والندية.
وأضاف: «نحتاج إلى 6 نقاط في المباراتين المتبقيتين في دور المجموعات وخصوصا أن لدينا 3 أيام من أجل ترتيب الأوراق للتحدي أمام اليابان».
واختتم: «اللمسة الأخيرة كانت السبب المباشر في الخسارة وقتلت طموحنا في الانطلاقة الآسيوية، حيث فعلنا كل شيء في المباراة من هجوم مكثف ولكن فرصة التهديف من الكرة الأخيرة ضاعت، بعد أن نجحنا في اختراق دفاع المنافس أكثر من مرة».