
تأهل منتخب قطر إلى نهائي كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه، بعدما تغلب على نظيره الإماراتي برباعية نظيفة، في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب محمد بن زايد في الدور نصف النهائي.
وسجل الرباعي خوخي بوعلام، المعز علي، حسن الهيدوس وحامد إسماعيل، أهداف قطر في الدقائق 22، 37، 80 و93، ليضرب المنتخب القطري موعدًا ناريًا مع اليابان في المباراة النهائية غداً الجمعة.
بدأ المنتخب القطري بتشكيلة تضم: سعد الشيب، خوخي بوعلام، عبد الكريم حسن، بيدرو ميجويل، سالم الهاجري، كريم بوضياف، عاصم ماديبو، طارق سلمان، حسن الهيدوس، المعز علي وأكرم عفيف.
أما المنتخب الإماراتي فبدأ بتشكيلة تضم: خالد عيسى، بندر الأحبابي، فارس جمعة، إسماعيل أحمد، وليد عباس، علي سالمين، خميس إسماعيل، عامر عبد الرحمن، سيف راشد، إسماعيل الحمادي وعلي مبخوت.
الشوط الأول
ساد التوتر في الدقائق الأولى وفشل لاعبو الفريقين في تشكيل خطورة حقيقية على المرميين، حيث غابت دقة اللمسة الأخيرة في الثلث الهجومي. وجاءت أولى الفرص الحقيقية من الجانب القطري، بعد مرور 12 دقيقة على بداية المباراة بتسديدة قوية لسالم الهاجري من خارج منطقة الجزاء، تصدى لها الحارس خالد عيسى ببراعة. واستمرت سيطرة المنتخب القطري، الذي ضغط على دفاع صاحب الأرض، على أمل مباغتته بهدف مبكر في الربع ساعة الأولى.
ونجحت قطر في تنظيم مرتدة سريعة، في الدقيقة 22، لتصل الكرة إلى بوعلام، لينطلق حتى وصوله لمنطقة جزاء الإمارات، قبل أن يسدد كرة أرضية، فشل عيسى في التصدي لها، لتسكن شباكه، محرزًا الهدف الأول للعنابي.
وبعد مرور 4 دقائق، وصل الأبيض الإماراتي إلى منطقة جزاء قطر بفرصة تهديفية أولى، بعدما حول إسماعيل الحمادي عرضية من جهة اليسار، برأسية قوية، لكنها ذهبت إلى الحارس سعد الشيب.
واستمر الضغط الإماراتي بعد التأخر بهدف، لتأتي محاولة رأسية أخرى للأبيض، عن طريق علي مبخوت، لكنها ذهبت بعيدة عن المرمى. وفي الدقيقة 37، تمكن المعز علي من مضاعفة النتيجة لقطر، بعدما تقدم بمجهود فردي واقترب من منطقة الجزاء، قبل أن يطلق تسديدة صاروخية، سكنت شباك خالد عيسى، ليتقدم العنابي بالهدف الثاني.
ونجح المنتخب القطري في الحفاظ على تقدمه بهدفين دون رد، حتى أطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول.
الشوط الثاني
ودخل منتخب الإمارات الشوط الثاني بضغط هجومي مكثف، وكاد مبخوت أن يقلص النتيجة للأبيض من تسديدة صاروخية بعيدة المدى، لكن الشيب أبعدها إلى ركنية.
وتواصل ضغط أصحاب الأرض، وكاد البديل أحمد خليل، أن يقلص النتيجة من ضربة رأسية، لكن الحارس القطري أبعدها ببراعة إلى ركنية. وبدأت قطر في الاعتماد على الهجمات المرتدة، في ظل استحواذ الإمارات على الكرة طوال الشوط الثاني. وأثمرت مرتدات العنابي عن هدف ثالث، قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بـ10 دقائق، بعدما انفرد الهيدوس بخالد عيسى، ووضع كرة ساقطة إلى داخل الشباك.
ولم يكتف المنتخب القطري بتقدمه، بل حاول تعزيز تقدمه بهدف رابع، مستغلًا الاندفاع الإماراتي نحو الهجوم.
وفي الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة، ارتكب إسماعيل أحمد مخالفة بضرب أحد لاعبي قطر بالمرفق، ليحتكم الحكم لتقنية الفيديو، ليشهر البطاقة الحمراء في وجه اللاعب الإماراتي.
وفي اللحظات الأخيرة من المباراة، استطاع البديل حامد إسماعيل، تعزيز تقدم قطر بهدف رابع من أول لمسة له في اللقاء، قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية بفوز العنابي (4-0).
وأكد مدرب منتخب الإمارات، ألبيرتو زاكيروني، أنه المسؤول الأول عن خسارة «الأبيض» أمام قطر في الدور نصف النهائي من كأس آسيا 2019. وأوضح زاكيروني في مؤتمر صحفي بعد نهاية المباراة: «أعتذر للجماهير الإمارتية عن النتيجة، كلنا وقعنا في أخطاء ولكن قدمنا أداء مقبولا، وكنا نسعى لإسعاد الجماهير داخل الملعب ولكن هذا قدرنا». وأضاف: «الروح كانت عالية بين اللاعببن، وجميع من كان بالملعب اجتهدوا وأعطوا كل ما لديهم من طاقة ولكن لم يحالفهم الحظ». وتابع: «الوصول لنصف النهائي لا يعني شيئا بالنسبة لي، فأنا غير راض، ولا الجهاز الفني ولا اللاعبين، ولا القيادة نفسها».
وأشار: «ارتكبنا العديد من الأخطاء، لكننا خسرنا العديد من التمريرات، واللاعبون لم يعتادوا على ذلك في المباريات السابقة، ويرجع ذلك إلى الضغط الكبير الذي كان على اللاعبين».
وأكمل: «فخور جدا بقيادة منتخب الإمارات، وتشرفت بتدريب مجموعة من اللاعبين المميزين، لكن هذا هو حال كرة القدم، مرات نفوز ومرات نخسر».
وأردف: «حساسية المباراة أثرت على أداء اللاعبين داخل الملعب، رغم محاولة نجوم الفريق بحماسهم تقليص النتيجة، لكن للأسف لم يوفقوا».
واختتم: «قمت بالعمل بكل صدق وسخرت جميع خبراتي لخدمة منتخب الإمارات، وقدمت العديد من المواهب الشابة، لذلك أنا راض عن عملي».