
سقط منتخب الكويت الأولمبي أمام نظيره الأردني، بهدف مقابل هدفين، في المباراة التي جرت بينهما على إستاد جابر، في افتتاح التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا، تحت 23 سنة، المقرر إقامتها في تايلاند 2020.
وقلب منتخب النشامى الطاولة على الأزرق الكويتي، الذي قص شريط الأهداف بعد 20 دقيقة فقط عن طريق فواز عايض، إلا أن الرد الأردني لم يتأخر، عبر ورد البري في الدقيقة 34، وأحرز محمد زيد هدف الفوز في الدقيقة 51.
وحصد النشامى أول 3 نقاط بالتساوي مع المنتخب السوري، الذي فاز في افتتاح منافسات المجموعة الخامسة بهدفين نظيفين على قيرغيزستان، الذي بقي بلا رصيد إلى جانب الأزرق، ليتصدر نسور قاسيون المجموعة بفارق الأهداف.
سيطرة أردنية
جاءت البداية سريعة من جانب المنتخب الأردني، الذي اندفع لخطف زمام المبادرة الهجومية مع الدقيقة الأولى، وسط حالة من الارتباك غير المبرر بدفاع منتخب الكويت.
وكاد موسى التعمري أن يمنح النشامى الأفضلية مرتين في أول دقيقة، بتمريرة بالمقاس لمحمد زيد الذي لم يحسن التعامل مع الكرة، قبل أن تعود الهجمة بخطأ دفاعي لموسى التعمري إلا أن سعود الحوشان أنقذ مرماه قبل أن يستغلها اللاعب الأردني.
وتفوق النشامى من ناحية الاستحواذ، بفضل سيطرة لاعبي الوسط إبراهيم سعادة ومحمد بوزريق مع يوسف أبوجلبوش على منطقة المناورات، خلال الربع ساعة الأولى، وتحمل مبارك الفنيني وعبد العزيز وادي أعباء الدفاع من وسط الملعب، لإيقاف محاولات لاعبي وسط الأردن.
هدف أزرق
بدأ الأزرق الظهور بالكادر الهجومي مع الدقيقة 19، من محاولة لشبيب الخالدي تحصل منها على كرة ثابتة، نفذها عيد الرشيدي، ليردها الحارس، لتصل إلى عبد العزيز وادي، الذي راوغ ومرر بينية لسليمان صعب سددها بجوار القائم الأيسر.
بعدها بدقيقة، ومن هجمة سريعة تمكن فواز عايض من منح الأزرق هدف التقدم، بالدقيقة 20، من تسديدة قوية إثر عرضية عيد الرشيدي من الناحية اليمنى، في هجمة أولى منظمة لمنتخب الكويت، بين عبد العزيز وادي وعيد الرشيدي، إلى جانب سلمان صعب.
عودة النشامى
حاول النشامى العودة، وتحرك المزعج موسى التعمري كثيرا، وتألق سعود الحوشان في التصدي لكرة محمد زيد بالدقيقة 25، ووسط محاولات أردنية، ومع الدقيقة 34 تمكن ورد البري القادم من الخلف، من الانفراد بسعود الحوشان إثر تمريرة إبراهيم سعادة البينية، ليسجل هدف التعادل.
هبط إيقاع أداء لاعبي الأزرق بالدقائق الأخيرة، إلا أن الدفاع وقف بالمرصاد للمحاولات الأردنية للتقدم بهدف ثان، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
تقدم أردني
لم يختلف الحال بالشوط الثاني، حيث اندفع النشامى بحثا عن الهدف الثاني، وواصل الأزرق تراجعه الدفاعي، وتمكن الأردنيون من تحقيق مبتغاهم مع الدقيقة 51، من ثاني انطلاقات موسى التعمري من الطرف الأيمن، بعدما توغل ومرر كرة بالمقاس، وصلت لمحمد زيد، الذي لم يتوان في تسديدها داخل الشباك.
حاول مدربا الفريقين تنشيط الصفوف، فدفع دينكو مدرب الأزرق بعبد العزيز مروي بدلا عن سليمان صعب بالهجوم، واستبدل أحمد عبد القادر مدرب الأردن إبراهيم سعادة وأشرك عمر هاني، الذي كاد يعزز بهدف ثالث من أول لمسة، إلا أن كرته مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى الحوشان.
وشارك مشعل فواز بديلا لشبيب الخالدي في الدقيقة 66، وكاد موسى التعمري أن يسجل من كرة ثابتة بعد دقيقة واحدة، إلا أن القائم الأيسر تكفل بالتصدي للكرة.
وبمجهود فردي حاول عبد العزيز مروي أن يصنع الفارق بالدقيقة 69، بعدما توغل من الناحية اليسرى ومر من الدفاع، وحول كرة أبعدها الدفاع الأردني، قبل أن تمثل تهديدا على مرمى عبد الله الفاخوري، وتأثر أداء الأزرق بالكرات المقطوعة والبطء في التحضير.
وأجرى مدرب الأردن ثاني تغييراته بالدقيقة 72، بدخول محمد زعبي بدلا عن محمد بوزريق، قبل أن يشارك عبد المحسن العجمي بدلا عن أحمد إسماعيل المصاب، ونشط الأزرق بالدقائق العشرة الأخيرة من دون جدوى.
من جانبه أبرز أحمد عبد القادر، المدير الفني لمنتخب الأردن الأولمبي، صعوبة الفوز على الأزرق (2-1)، في مستهل تصفيات كأس آسيا (تحت 23 عامًا).
وقال عبد القادر، خلال تصريحات صحفية: «مباراة الكويت تعد المواجهة الأصعب في مشوار التصفيات، وما زاد من صعوبتها تأخرنا بهدف مباغت، في الشوط الأول».
وأضاف: «اجتهدنا في سبيل العودة، والحمد لله نجحنا بذلك.. أشكر اللاعبين على ما قدموه، وخاصةً في الشوط الثاني، أنا فخور بهم.. المواجهة كانت صعبة، والمنتخب الكويتي امتاز بانضباطه التكتيكي العالي».
وأتم بقوله: «كلنا أمل في مواصلة انتصاراتنا، والمحافظة على مستوانا، بما يضمن لنا خطف بطاقة التأهل».