
يسدل الستار، اليوم على منافسات النسخة الـ 57 لكأس الأمير، عندما تقام المواجهة النهائية التي تجمع بين فريقي الكويت والقادسية.
طريق الأبيض للنهائي لم يكن مفروشًا بالورود، رغم أن نظام المسابقة جنبه الظهور بالدور الأول، إلا أنه تمكن عبر ركلات الترجيح من تجاوز عقبة السالمية في دور الثمانية، وتخطى برقان في قبل النهائي.
وجاء مشوار القادسية أصعب نسبيًا، بعدما تخطى عقبة النصر بالدور التمهيدي بهدف قاتل، ليواجه كاظمة ويتجاوزه بركلات الترجيح، ثم خطف بطاقة العبور للنهائي بتغلبه على خيطان بهدفين دون رد.
طموح وأمنيات
العميد الطامح للاحتفاظ باللقب للموسم الرابع على التوالي، ينافس اليوم الثلاثاء، على أول لقب للإصدار الجديد لكأس الأمير، من أجل تحقيق الثلاثية بعد فوزه بكأس ولي العهد، مع اقترابه من حسم لقب الدوري الذي بات يفصله عنه نقطة واحدة.
على الجانب الآخر، يأمل القادسية صاحب الصدارة في قائمة الفائزين بأغلى الكؤوس بـ 16 لقبًا، لإنقاذ موسمه الذي تمكن خلاله من اقتناص لقب كأس السوبر من العميد، قبل أن يسقط أمامه في نهائي ولي العهد، خاصة مع تقلص حظوظه في المنافسة على الدوري المحلي.
جاهزية فنية
على الصعيد الفني، تبدو أوراق كل فريق مكشوفه لمنافسه، مع اكتمال الصفوف وعدم وجود غيابات باستثناء طلال فاضل لاعب وسط الأبيض.
الكويت يشكو الإرهاق، لأنه قادم من فوز مهم على كاظمة، عزز به من حظوظه للاحتفاظ بلقب الدوري المحلي، ويمتلك مدربه محمد عبد الله، بعض الأوراق الرابحة، على غرار جمعة سعيد وحمزة لحمر وحميد ميدو ويعقوب الطراروة وعبد الله البريكي وحسين حاكم وفهد حمود وفهد الهاجري وسامي الصانع وحميد القلاف.
على الجانب الآخر، يعيش الأصفر، نشوة إنعاش آماله الآسيوية، وهو ما يهدف الروماني إيوان مارين لاستغلاله بشكل إيجابي، لتحقيق فوز ثالث على الأبيض، ويتسلح بالعائدين للتألق، على غرار بدر المطوع ويوسف ناصر.
ولعل حالة الاستقرار الفني للقادسية والكويت، رغم المطبات الكثيرة التي شهدها مشوار الفريقين في كافة المسابقات، ربما نتابع حلقتها الأخيرة نهائي كأس الأمير.
وظهر الغريمان بصورة مميزة خلال الموسم الجاري، رغم التعثر في بعض الأوقات، لكن تمسكت إدارة الناديين، باستمرار المدربين لنهاية عقديهما، وهو ما سيضعهما على المحك مع اختبار الغد.
المراحل المهمة في مشوار مدربي الفريقين، على النحو التالي:
الروماني مارين
إيوان مارين صاحب الصولات والجولات مع الكويت سابقًا، تعاقد معه القادسية مطلع الموسم الجاري، على أمل استعادة البريق المفقود.
بداية مارين جاءت مثالية بعدما نجح في الانتصار على الكويت في لقاء السوبر، لكن الحال تغير مع انطلاقة الدوري، بأداء متذبذب ونتائج غير ثابتة.
ومع تألق الأصفر في الدور الثاني للدوري أمام الكويت، وتحقيق الفوز وتحسن النتائج، تراجع الضغط الجماهيري على المدرب الروماني.
المعطيات السابقة تؤكد أن نتيجة نهائي الغد، ستنعكس بشكل كبير على مستقبل مارين مع الأصفر، وربما تؤدي لرحيل محتوم تأجل كثيرًا، أو تجدد الأمل للمدرب في الاستمرار، إذا قدم ما يشفع له خلال اللقاء.
محمد عبد الله
يبقى محمد عبد الله، رقمًا صعبًا في القلعة البيضاء، خاصة وأنه يتقمص دور المنقذ باقتدار في العديد من المحطات الحاسمة.
وقاد محمد عبد الله، ناديه الكويت لحصد العديد من الألقاب، خلال توليه المسئولية الفنية، في العديد من المناسبات.
وتولى عبد الله، مهمة الأبيض، خلفًا للمدرب فيلود، في وقت مبكر من الموسم الجاري، وحقق طفرة نوعية مع الكويت.
ونجح الكويت مع محمد عبد الله في حصد لقب كأس ولي العهد، إلا أن الأداء الباهت للفريق في عدد من محطات الدوري، خاصة أمام القادسية، مما أثر سلبا على ظهوره.
وكما هو الحال لمارين، تعد مواجهة النهائي أمام القادسية، بمثابة نقطة محورية في مسيرة المدرب عبد الله، على رأس الجهاز الفني للأبيض، فقد تعزز من حظوظه في الاستمرار، أو تكون سببًا في بدء رحلة البحث عن مدرب أجنبي.
وكشف الأمين العام للاتحاد الكويتي لكرة القدم، محمد خليل، عن طاقم الحكام الذي سيدير المباراة النهائية لكأس الأمير، والمقررة بين الكويت والقادسية.
وقال خليل في مؤتمر صحفي بمقر اتحاد الكرة، إن الحكم الإيطالي ميشيل فاب سيدير المباراة، بمعاونة 4 حكام، وهم ماورو تونوليني وإيلينيتو دي ليبيراتوري كمساعدين، وماركو دي بيلو وجيانولكا فوتو لتقنية الفيديو.
وأضاف خليل، أن 3 حكام من الكويت سيتواجدون ضمن الطاقم التحكيمي، حيث سيتولى طلال الحبيب، مهمة الحكم الرابع، وهاشم إبراهيم وعلي الحزر كحكمين إضافيين.
جدير بالذكر ان تقنية الفيديو تستخدم في الملاعب الكويتية للمرة الثانية في الموسم الحالي، حيث سبق تطبيقها في نهائي بطولة ولي العهد.
من جهة أخرى، أعلن خليل، النسخة الجديدة لكأس الأمير، مشيرًا إلى أن اتحاد الكرة وقع اختياره على تصميم قام به محمد رباح، فيما فاز تصميم عبد العزيز التميمي، بالميداليات التي ستقدم في المباراة النهائية.
و اتفق مدربا الكويت والقادسية، على أن الأوراق مكشوفة فيما بينهما، وأن الحظوظ متساوية فيما يخص حصد لقب كأس الأمير.
ويسدل الستار، على منافسات النسخة الـ 57 لكأس الأمير، عندما تقام المواجهة النهائية التي تجمع بين فريقي الكويت والقادسية.
وقال مدرب الكويت، محمد عبد الله، في المؤتمر التقديمي، إن الفريق الذي يتمكن من استغلال الفرص والحفاظ على تركيزه طوال المباراة، ستكون له الغلبة.
وأضاف أن المهمة نحو حصد اللقب تبدو صعبة، عطفًا على وجود منافس قوي بحجم القادسية. وأكد عبد الله، جاهزية فريقه لمواجهة الأصفر، منوهًا أن صفوف الأبيض لا تعاني من غيابات أو إصابات مؤثرة باستثناء طلال الفاضل.
بدوره قال لاعب الكويت، فهد الهاجري، إنه يتطلع مع زملائه اللاعبين إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق، بحصد اللقب، للمرة الرابعة على التوالي.
وأضاف أن الجاهزية في صفوف الكويت على أفضل حال، مشيرًا إلى أن العزم معقود لتحقيق اللقب الغالي.
من جانبه، شدد مدرب القادسية، الروماني إيوان مارين، على أهمية ابتعاد فريقه عن ارتكاب الأخطاء في مباراة الغد، والحفاظ على التركيز طوال اللقاء.
وعن أهمية حصد اللقب لضمان استمراره مع الأصفر، أوضح أنه يحترم تعاقده مع القادسية، مؤكدًا أنه لم يناقش الأمر وينتظر لنهاية الموسم الجاري.
وقال محترف القادسية، إيبابوي بكر، إن فريقه جاهز تمامًا لمواجهة الكويت في نهائي كأس الأمير.
وأضاف أنه جاهز للمباراة النهائية بعدما تعافى تمامًا من الإصابة التي لحقت به في مواجهة نصف النهائي.