
استهل المنتخب الفلسطيني مشواره في بطولة غرب آسيا التاسعة بالعراق، بفوز صعب، على حساب المنتخب اليمني بنتيجة 1-0، في اللقاء الذي جمعهما على ستاد كربلاء لحساب المجموعة الأولى.
وتقاسم المنتخب الفلسطيني صدارة المجموعة مع منتخب العراق الذي افتتح البطولة بانتصار شاق على لبنان 1-0.
انطلق اللقاء ببداية هجومية من جانب اليمن الذي حاول مباغتة المنتخب الفلسطيني، لكن سرعان ما نجح الأخير في فرض أفضليته، من خلال الانتشار الجيد وتحرك الأطراف الدائم من خلال الثنائي عبدالله جابر في المحور الأيمن، وموسى فيراوي في المحور الأيمن.
مع مرور الوقت واعتماد اليمن على طريقة 4/5/1، ووجود العمق الدفاعي، غير الفدائي من أسلوبه وبدأ الاعتماد على الكرات الطولية خلف مدافعي اليمن إلى الثنائي محمد بلح وعدي الدباغ.
وترجمة لأفضلية الفدائي ومن كرة ثابتة نجح المنتخب الفلسطيني في افتتاح النتيجة وتسجيل الهدف الأول، حيث أرسل محمود أبو وردة كرة طولية داخل الصندوق على رأس القائد عبداللطيف البهداري، الذي هيأها برأسه لزميله المدافع ياسر حمد، الذي تابعها في الشباك اليمنية.
بعد الهدف استمرت أفضلية فلسطين، في المقابل لم يتطور أداء اليمن، وإن حاول في مناسبتين عن طريق أحمد السروري وأحمد صادق، لكن دون أي خطورة على مرمى الحارس رامي حمادة، لينتهي الشوط الأول بتقدم فلسطين بهدف دون مقابل.
في الشوط الثاني عاد المنتخب اليمني وهاجم منذ البداية، وحاول الفريق عبر محسن حسن وأحمد سروري، حيث اعتمد على الاختراق من العمق، لكن تلك الهجمات كان ينقصها الدقة واللمسة الأخيرة.
في المقابل حاول الفدائي مجددا من خلال تحرك الأطراف، وكاد المنتخب أن يضيف هدفه الثاني مع بداية الشوط الثاني من خلال كرة عرضية مشابهة لكرة الهدف الأول من عبدالله جابر من المحور الأيسر، على رأس الدباغ الذي أعادها لزميله محمد بلح، لكن الأخير وضعها برأسه خارج المرمى الخالي مهدرا على فريقه فرصة محققة للتسجيل.
بعد مرور 10 دقائق أجرى كل مدرب تغييره الأول فأشرك اليمن لاعبه محمد جمال مكان محمد عمر المصاب، فيما رد الفدائي بإشراك محمد يامين مكان محمود أبو وردة لدعم خط الوسط.
مع هدوء اللقاء وانحصار الكرة في وسط الميدان، ظلت المحاولات السريعة للمنتخب الفلسطيني تشكل خطورة واضحة، وفي الدقيقة 71 كاد الدباغ أن يعزز التقدم، عندما استلم الكرة داخل الصندوق، وراوغ لكنه استمر في المراوغة بدلا من التسديد، ليضيع فرصة جديدة كادت تريح المنتخب الفلسطيني.
عاد كل مدرب ودفع بورقته الثانية فنشط مدرب فلسطين الجزائري نور الدين ولد علي وسط الميدان بدخول محمد باسم مكان محمد درويش، فيما دفع مدرب اليمن باللاعب أحمد سعيد مكان عمر علي.
اعتمد اليمن على المحور الأيمن من خلال تحركات محمد براويس في اليمين لمساندة النشط أحمد السروري.
محاولات اليمن أثمرت أهم فرص المباراة، من كرة ثابتة على حدود منطقة الجزاء انبرى لها عمر علي وأنقذها ببراعة الحارس رامي حمادة.
نشط الفدائي في الدقائق الأخيرة مع كراته المرتدة السريعة الخطرة، وأرسل موسى فيراوي كرة طولية لزميله الدباغ خلف مدافعي اليمن فانطلق بها بسرعته وانفرد وسددها بيمناه في العارضة.
استمر نشاط الفدائي مع تحركات إسلام البطران والبديل رامي مسالمة، إضافة لتحركات المزعج الدباغ مع استمرار الزيادة العددية للظهيرين جابر في اليمن وفيراوي في اليمين، لينتهي اللقاء بفوز مستحق لفلسطين 1-0.
من جانبه أكَّد نور الدين ولد علي، مدرب المنتخب الفلسطيني، أنَّ الفدائي استحقَّ الفوز على اليمن بأكثر من هدف في افتتاح مشواره ببطولة غرب آسيا التاسعة بالعراق.
وقال ولد علي في تصريحات صحفية له: «أبارك لفريقي والحمد لله حصلنا على الثلاث نقاط. المنتخب اليمني كان ندًا قويًا، وكانت لديه مفاجآت، وكنا مستعدين لها».
وعدَّد ولد علي، الإيجابيات التي حققها المنتخب في لقاء اليمن، أبرزها على حد قوله، سرعة اندماج عدد من اللاعبين مع المنتخب مثل ياسر حمد، ومحمود أبو وردة، وموسى فيراوي.
وتابع: «خلقنا فرصًا جيدة للتهديف وكان من الممكن أن تكون النتيجة أفضل، لكن مع ذلك هنالك بعض الأمور تحتاج للمراجعة مثل التركيز عند بعض اللاعبين».
من جهته حقق منتخب العراق فوزًا صعبًا على حساب لبنان، بنتيجة (1-0)، في المباراة التي جرت على ملعب كربلاء، ضمن المباراة الافتتاحية لبطولة غرب آسيا للرجال 2019 المقامة في العراق.
وخاض لبنان مباراة جيدة على المستوى الفني حيث قدم أداءً مميزًا في الشوط الأول، في حين لعبت عدة عوامل ضد لبنان خلال الشوط الثاني.
ظروف صعبة
لعب لبنان خلال الشوط الأول بشكل جيد على المستوى البدني حيث استحوذ على الكرة، لكن مع انطلاق الشوط الثاني بدا واضحًا التراجع البدني، وسنحت الفرصة للمنافس بتهديد منتخب الأرز في عدة مناسبات.
وخاض لبنان مباراته أمام 30 ألف مشجع عراقي، حيث لعب عاملا الأرض والجمهور أفضلية منطقية للطرف العراقي.
كما لم يعتد لبنان إطلاقا خوض مبارياته تحت درجة حرارة تتجاوز 40 درجة مئوية، إذ أن مناخ لبنان معتدل نسبيًا، وأثرت الرطوبة أيضًا خلال اللقاء على المردود الفني للاعبي الأرز.
مدرب جديد
لا شك أن مدرب منتخب لبنان، ليفيو تشيوبوتاريو، قدم صورة جيدة عن لبنان في أول مباراة له، لكن يحتاج بعض الوقت لمعرفة عناصر القوة والضعف في مجموعته، إذ لم تتجاوز حصص التدريب الـ10 حصص.
وعاب ليفيو، أنه لم يكتشف احتياج لبنان إلى مزيد من الضبط على المستوى الدفاعي، حيث جاء هدف المباراة الوحيد بعد خطأ دفاعي طفيف كلف لبنان الخسارة في افتتاح البطولة.