
اقتنص الأزرق فوزًا صعبًا على حساب الأخضر السعودي بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعت بينهما في الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الثانية لبطولة غرب آسيا.
أهداف المباراة سجلها للكويت حسين الموسوي في الدقيقة 24 من ركلة جزاء، وفيصل عجب في الدقيقة 66، فيما سجل للأخضر السعودي ربيع سفياني 13.
وصعد الأزرق إلى صدارة المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط، وبفارق الأهداف عن البحرين، فيما تراجع الأخضر السعودي إلى المركز الثالث، وفي المركز الرابع حل النشاما من دون نقاط أو أهداف.
ونجح المنتخب الكويتي العودة إلى المباراة، بعد تفوق سعودي حققه الأخضر في الشوط الأول، لاسيما في الربع ساعة الأولى التي شهدت هدفا مبكرا في الدقيقة 13، بفضل تمريرة من عبدالكريم القحطاني ترجمها بنجاح ربيع سفياني في شباك سليمان عبدالغفور.
وفرط الأخضر في فرص من شأنها أن تعزز من تقدمه، وهو ما استغله الأزرق في الدقيقة 23، بعد جملة منظمة هي الوحيدة في الشوط المباراة الأول، أثمرت عن ركلة جزاء، ترجمها حسين الموسوي في شباك إبراهيم الملائكة.
ولاحت للمنتخب السعودي أكثر من فرصة لتعزيز تقدمه، إلا أن اللاعبين تسابقوا في إهدار الفرص لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.
أداء مغاير
وفي الشوط الثاني استعاد منتخب الكويت توازنه، لاسيما بدخول فيصل عجب بديلا لحسين الموسوي بداعي الإصابة، في المقابل تراجع المردود البدني للمنتخب السعودي.
واستطاع البديل عجب في تسجيل هدف الحسم في الدقيقة 66، عبر انطلاقة ناجحة من الجهة اليسرى والتسديد بقوة في شباك الملائكة.
وحاول الأخضر العودة إلى اللقاء، إلا خبرة الأزرق حالت دون ذلك، لتتنهي المباراة بفوز الكويت بهدفين مقابل هدف.
وقال بدر المطوع، قائد منتخب الكويت، إن الفوز على السعودية (2-1)، في مستهل مشوار الأزرق ببطولة غرب آسيا، خطوة مهمة في أول ظهور رسمي مع المدرب الكرواتي، روميو جوزاك.
وأضاف المطوع، في تصريحات صحفية، أنهم كانوا يطمحون لأداء أفضل، لكن تبقى النتيجة هي الأهم في انطلاقة المشوار.
كما أكد ضرورة تعديل الأخطاء، فيما هو قادم من مباريات، حتى يتمكن المنتخب الكويتي من العودة إلى وضعه الطبيعي، ويظهر بشكل أفضل في المعترك الأهم، المتمثل في التصفيات الآسيوية المزدوجة.
وبدوره، قال فيصل عجب، صاحب هدف الفوز على الأخضر: «الانتصار جاء بمجهود مشترك من جميع اللاعبين، الذين كانوا على قدر المسئولية، رغم وجود بعض الأخطاء، التي سيعمل الجهاز الفني على تصحيحها في المباريات المقبلة».
وقال مدرب الأزرق روميو جوزاك ان المنتخب حقق المهم من المباراة رغم صعوبتها.
واضاف جوزاك في المؤتمر الصحفي بعد المباراة ان الفوز كان نتيجة الاعداد الجيد للمنتخب والتجانس والروح العالية للاعبين.
وذكر «ان عملنا في معسكر لندن كان له الفضل الكبير في الفوز « مبينا ان اللاعب رضا هاني رغم تعرضه للطرد فانه كان مؤثرا في فوز المنتخب كحال بقية اللاعبين.
من جهته قال المدرب السعودي يوسف عنبر في مؤتمر مماثل ان لاعبيه قدموا اداء جيدا رغم الخسارة .
واشاد بمستوى لاعبيه البدني والفني موضحا ان «الرياضة فوز وخسارة وعلينا نسيان خسارة اليوم والتفكير بالمباريات المقبلة».
على جانب اخر تعرض منتخب الأردن للخسارة أمام نظيره البحريني بهدف دون رد، في مستهل مشواره ببطولة غرب آسيا.
ولم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يستهل النشامى مشواره بالخسارة، خاصة وأن المؤشرات الإيجابية صدرت من معسكره الذي أقامه في تركيا مؤخراً، حيث أكد مدربه البلجيكي فيتال بوركلمانز في تصريحات سابقة أن طموح المنتخب في البطولة سيكون كبيرًا والفريق مستعد بشكل جيد.
وعلاوة على تلك المؤشرات، فإن معيار الأفضلية كان يصب قبل المباراة في صالح النشامى على حساب منتخب البحرين، بل أن منتخب الأردن كان يتحسب للمواجهتين المقبلتين أمام الكويت والسعودية أكثر بكثير من مواجهة الأمس التي ظن أنه سيكون أقرب فيها لتحقيق الفوز.
وتوسمت جماهير الكرة الأردنية الخير في النشامى ببطولة غرب آسيا التي شكلت له مفتاحاً لاستعادة الثقة وتأكيد القدرات، قبل التأهب للمشاركة في التصفيات المشتركة المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023.
ورغم أن منتخب الأردن لم يفقد حظوظه في المنافسة على اللقب الذي يعتبر هدفه في البطولة، إلا أنه أقحم نفسه في حسابات معقدة، إذا ما أراد بلوغ المباراة النهائية.
وتنص لائحة البطولة على تأهل متصدر المجموعة فقط إلى المباراة النهائية مباشرة، مما يعني أن منتخب الأردن سيكون مطالباً بتحقيق الفوز على متصدر المجموعة الثانية الكويت غداً الأربعاء ، وعلى السعودية السبت المقبل حتى يبقي على حظوظه في المنافسة على اللقب.
هل يطلق بوركلمانز رصاصة الرحمة؟
وعد بوركلمانز عقب الخسارة أمام البحرين، أنه يسعى إلى معالجة الأخطاء قبل مواجهة الكويت، واتهم لاعبيه بالميل للعب الفردي الذي كان على حساب مصلحة الفريق، مما ساهم في إهدار الفرص.
وهنا بدا التناقض واضحًا بتصريحات بوركلمانز، فقبل البطولة أكد حجم التطلعات وجاهزية اللاعبين ككل، وبعد الخسارة أمام البحرين نسف ما قال، واتهم اللاعبين بالفردية، ووعد بأنه يسعى لمعالجة الأخطاء.
والسؤال أين دور الجهاز الفني عندما يرى بعض اللاعبين يميلون للأسلوب الفردي منذ بداية المباراة؟
ويبدو أن مسلسل معالجة الأخطاء سيتواصل بعد كل مباراة يخسر فيها النشامى، ولا نعرف ما الفائدة التي تحققت من معسكر تركيا، إن كان منتخب الأردن سيستهل مشواره في بطولة غرب آسيا، بكل تلك الأخطاء.
وبات لزاماً على بوركلمانز أن يكون صريحاً وواقعياً مع نفسه، ولا يتناسى دوره كمدير فني، لأن فردية اللاعبين وغياب الجماعية عن الأداء، هو من يتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأولى.
ما سبق، زاد من حدة مخاوف جماهير الكرة الأردنية على مستقبل منتخبها الطامح في ملامسة حلم مونديال 2022، في ظل تواصل غياب الاستقرار عن أداء ونتائج النشامى منذ تسلم بوركلمانز دفة القيادة، وفي خضم تواصل وعود المدرب بمعالجة الأخطاء بعد كل استحقاق.
والسؤال الآخر الذي يفرض نفسه، هل يطلق بوركلمانز رصاصة الرحمة مبكراً على منتخب الأردن خاصة وأن المواجهة المقبلة لن تكون سهلة أمام منتخب الكويت الذي حقق الفوز على السعودية؟.