
يرفع منتخب الكويت، شعار لا بديل عن الفوز، عندما يستضيف الصين تايبيه، اليوم الخميس، في إطار التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023.
ويحتل منتخب الكويت، المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط بعد خوض 3 مباريات، أما تايبيه تتذيل الترتيب بدون نقاط.
الجهاز الفني الذي يقوده المدرب ثامر عناد، يعلم أنه لا مجال للخطأ أمام منافس خسر من كافة فرق المجموعة، لذلك من المتوقع أن يدفع بثقله الهجومي.
الأزرق تبدو صفوفه شبه مكتملة للمباراة رغم الغياب المتوقع للثلاثي سليمان عبد الغفور وعامر المعتوق وخالد إبراهيم لعدم جاهزيتهم بشكل كامل عقب تعافيهم من الإصابة.
أصحاب الخبرة سيكون لهم نصيب الأسد في توليفة المدرب ثامر عناد، حيث يبرز حميد القلاف في حراسة المرمى مع سامي الصانع وفهد الهاجري وفهد حمود بالدفاع، مع تواجد فهد الأنصاري وسلطان العنزي إلى جانب أحمد الظفيري كمحاور وسط ومفاتيح لعب من خلال الزيادة العددية إلى جانب الأوراق الهجومية فيصل زايد وبدر المطوع ويوسف ناصر.
واكد عناد ان اللاعبين جاهزون فنيا ونفسيا لمواجهة منتخب الصين تايبيه ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة لكأسي العالم 2022 واسيا 2023.
وقال عناد في المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره في الصين تايبيه لويس لانكاستر ان المباراة مهمة ونطمح للتنافس وكسب النقاط الثلاث مشيرا الى جاهزية جميع اللاعبين باستثناء خالد ابراهيم بسبب اصابة طفيفة تلقاها خلال التدريبات.
واوضح انه لاحظ خلال متابعته لمباريات منتخب الصين تايبيه النزعة الهجومية التي يتميز بها لاعبوه مبينا انه رغم خسارتهم من استراليا والاردن ونيبال الا انهم استطاعوا ان يسجلوا اهدافا ليفرضوا اسلوبهم واحترامهم.
من جهته اشار لاعب المنتخب الكويتي فهد حمود خلال المؤتمر الى انه وزملائه جاهزون لتقديم مستوى يرضي الجماهير داعيا في الوقت نفسه الجماهير للحضور ومساندة (الازرق).
بدوره قال لانكاستر ان منتخب الكويت قوي جدا من الناحية الهجومية والدفاعية مشيرا إلى فريقه سيلعب بطريقة تتوائم مع الازرق موضحا ان لاعبيه جاهزون بشكل جيد وبتركيز وروح عالية.
واضاف انه سيدخل مباراة الغد من اجل تحقيق الفوز الاول لمنتخب الصين تايبيه معولا على اللياقة البدنية والجدية التي لمسها من اللاعبين.
وتضم مجموعة الكويت في هذه التصفيات منتخبات استراليا والاردن والصين تايبيه والنيبال.
ويخوض (الأزرق) مباراته الرابعة غدا امام الصين تايبه على استاد نادي الكويت وبحوزته اربع نقاط بعد فوزه على النيبال وتعادله مع الاردن وخسارته من استراليا.
في المقابل، لن تقل طموحات وتطلعات الصين تايبيه للبحث عن أول نقطة على أقل تقدير، رغم علمه برغبة الأزرق في تحقيق الفوز من أجل تأكيد أنه ليس ضيف شرف في التصفيات المشتركة.
فيما يتطلع البلجيكي فيتال بوركلمانز المدير الفني للمنتخب الأردني، إلى إثبات نفسه وإقناع الجماهير بقدراته الفنية، من خلال اختبار حقيقي ينتظره عندما يلتقي أستراليا اليوم، في الجولة الرابعة للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.
ويوقن بوركلمانز أن الجماهير التي طالبته بالرحيل بعد مباراتي الكويت ونيبال في ظل تواصل الأداء الباهت، لن تتردد في إطلاق هتافات تطالب بذات الأمر مجدداً حال الإخفاق أمام أستراليا.
ولذلك، فإن مواجهة أستراليا تعتبر المحك الحقيقي الجديد لاختبار قدرات بوركلمانز وقد تشكل الفرصة الأخيرة بالنسبة له ليثبت جدارته وأحقيته في قيادة النشامى، لأن مزيداً من هدر النقاط في المباريات البيتية قد يعقّد من مهمة التأهل.
وسيكون بوركلمانز في هذه المباراة تحديدًا، مهتمًا باستعادة ثقة الجماهير بقدراته الفنية، بعدما انتقادته بسبب سوء قراءته لأوراق الخصم في المواجهات السابقة، وفشله في الإدارة الفنية، إلى جانب العشوائية في إجراء التبديلات.
نقطة تفاؤل
قد يشعر بوركلمانز بشيء من التفاؤل هذه المرة، وبخاصة أنه سبق له قيادة منتخب الأردن إلى تحقيق الفوز على أستراليا في نهائيات آسيا التي أقيمت في الإمارات بداية العام الحالي وبهدف دون رد.
ولعل تفاؤل بوركلمانز ينبع كذلك من أن اللعب أمام المنتخبات الكبيرة التي تبادر نحو الهجوم بحثاً عن الفوز، أفضل من ملاقاة منتخبات تدافع وتبحث عن نتائج إيجابية.
وأثبت التجارب السابقة أن النشامى يجد صعوبة في مواجهة منتخبات تتساوى معه بالمستوى أو تقل، استنادًا لضعف القدرة على توظيف اللاعبين في مثل هذه المباريات التي تتطلب اعتماد المرونة التكتيكية، والأداء الجماعي، وعدم الاكتفاء بأسلوب لعب واحد.
وقد يجد بوركلمانز نفسه أكثر قدرة على توظيف اللاعبين في مواجهة أستراليا، لأن الأسلوب الذي سيستخدمه قد يكون تقليدياً، ويتثمل في العمل على الاستماتة الدفاعية للمحافظة على نظافة الشباك، والاعتماد على الهجمات المرتدة القائمة على المهارة والسرعة التي يمتاز بها البخيت والرواشدة والتعمري، وقد تثمر في إحراز هدف ينهي المباراة.
وفي حال نجح بوركلمانز في قيادة النشامى لتكرار الفوز، فإن الأصوات التي تطالب برحيله ستنخفض قليلاً وبخاصة أن النتيجة لو كانت مقرونة بالأداء المأمول.
كما أن الفوز على أستراليا، سيزيد من ثقة اللاعبين بمدربهم وبقدراتهم، وسيكون لذلك أثر إيجابي في تحسين جودة الأداء للمواجهات التي تلي لقاء الكانغرو.
دعم معنوي
يتوقع أن تحتشد الجماهير الأردنية هذه المرة لمؤازرة النشامى باعتبارها تتفهم أهمية المباراة، التي تمثل مفترق طرق في تحديد مسيرة المنتخب في التصفيات.
ولأن الجماهير تعتبر جزءًا لا يتجزأ من منظومة الكرة الأردنية، فإن المسؤولية التي تقع عليها في هذه المباراة ستكون كبيرة، فالهتاف الإيجابي للاعبين والمدرب يلعب دوراً مهماً في تحفيزهم وزيادة دافعيتهم لتحقيق الفوز، لكن الخروج عن النص وبخاصة في حال تلقي هدف مبكر، قد يزيد الأمور تعقيداً، ويعجل بالخسارة.
وبمعنى أوضح، فإن الدعم الجماهيري يجب أن يكون للمدرب واللاعبين على حد سواء، فكلاهما يكمل الآخر، والتشجيع المحفز لا بد أن يتواصل حتى صافرة النهاية، سواء كان منتخب النشامى متقدماً بالنتيجة أو متأخراً.
قبلة الحياة
فوز الأردن على أستراليا في نهائيات آسيا الأخيرة، ساهم في رفع أسهم المدرب فيتال بوركلمانز، حيث ارتفعت الأصوات المطالبة بضرورة استمراره.
اليوم، سيعود بوركلمانز ليقود الأردن أمام ذات المنتخب، فهل تعود أسهمه للارتفاع مجددًا ويحدث التصالح بينه وبين جماهير الأردن، أم أن الأمور ستنقلب رأساً على عقب؟.
من جانبه يتجه المنتخب الإماراتي إلى جنوب شرق آسيا، في رحلة طويلة جديدة من أجل مواجهة فيتنام في هانوي، بتصفيات كأس العالم لكرة القدم 2022، وهو يدرك أن أي تعثر جديد، قد يعقد موقفه في التأهل للدور التالي.
وبدأت الإمارات مباراتها السابقة ضد تايلاند، وهي في صدارة المجموعة السابعة، لكنها تعرضت لخسارتها الأولى في التصفيات، بعد فوزها بأول مباراتين على ماليزيا وإندونيسيا، لتجد نفسها في المركز الثالث.
وتملك الإمارات ست نقاط من ثلاث مباريات، بفارق نقطة واحدة خلف تايلاند وفيتنام، اللتين تتقاسمان الصدارة.
ولا يزال رينارد يبحث عن سحره المفقود، منذ توليه قيادة السعودية في أغسطس ، بعد أداء باهت في مبارياته الثلاث الأولى بتصفيات كأس العالم.
واستهلت السعودية، التي تملك خمس نقاط مقابل ست لأوزبكستان، متصدرة المجموعة الرابعة، مشوارها بتعادل مخيب 2-2 مع اليمن، قبل أن تهزم سنغافورة، ثم تتعادل مع المنتخب الفلسطيني دون أهداف، الشهر الماضي.
لكن المنتخب السعودي، الذي سيفتقد مهاجمه عبد الفتاح عسيري بسبب الإصابة، سيواجه اختبارا صعبا في طشقند أمام أوزبكستان، التي فازت بكل مبارياتها الثلاث تحت قيادة مدربها الجديد، فاديم أبراموف.
ويحتل المنتخب الفلسطيني المركز الثالث في المجموعة، بأربع نقاط من ثلاث مباريات، قبل مواجهة اليمن الذي يملك نقطتين، في المنامة.
تكرار الإنجاز
وحقق الأردن فوزا مفاجئا على أستراليا في كأس آسيا، في يناير كانون الثاني الماضي.
ويأمل مدربه البلجيكي، فيتال بوركلمانز، أن يكرر الإنجاز ذاته، عندما يلتقي المنتخبان باستاد الملك عبد الله الثاني.
وسيستمد المنتخب الأردني الإلهام، من نتائجه على أرضه أمام أستراليا.
فرغم هزيمتين ثقيلتين في مواجهتيه خارج الديار، ضد المنتخب الأسترالي في تصفيات كأس العالم، عامي 2013 و2016، فإنه لم يخسر مطلقا أمام منافسه في عمان، بالإضافة لانتصاره الأخير في كأس آسيا.
ويملك الأردن سبع نقاط في المركز الثاني بالمجموعة الثانية، التي تتصدرها أستراليا بتسع نقاط، بعد ثلاثة انتصارات في ثلاث مباريات.
ولدى الكويت، التي تستضيف تايوان متذيلة الترتيب، أربع نقاط في المركز الثالث.
وتسعى سوريا للابتعاد أكثر بصدارة المجموعة الأولى، عندما تواجه الصين صاحبة المركز الثاني في دبي.
وتملك سوريا تسع نقاط بعد ثلاثة انتصارات متتالية، وتتقدم بنقطتين على الصين، بينما تحتل الفلبين المركز الثالث ولديها أربع نقاط.
مباراة قمة
ويخوض العراق مواجهة قمة ضد جارته إيران، في المجموعة الثالثة التي اشتعلت فيها المنافسة، بعد الفوز المفاجئ للبحرين على المنتخب الإيراني، بقيادة مدربه البلجيكي مارك فيلموتس، الشهر الماضي.
ويتصدر العراق المجموعة برصيد سبع نقاط، ويتقدم بفارق الأهداف على البحرين، التي تواجه هونج كونج خارج الديار، بينما تأتي إيران في المركز الثالث ولديها ست نقاط.
وفي مباريات أخرى، تلتقي عمان مع بنجلاديش في مسقط، حيث تسعى لتقليص الفارق مع قطر، متصدرة المجموعة الخامسة.
ولدى المنتخب العماني صاحب المركز الثاني ست نقاط، من ثلاث مباريات، مقابل عشر لقطر التي خاضت أربع مباريات.
ويستضيف لبنان منتخب كوريا الجنوبية، سعيا للحفاظ على آماله في التأهل للمرحلة التالية.
ويحتل لبنان المركز الثالث في المجموعة الثامنة، برصيد ست نقاط، بفارق نقطة واحدة خلف الكوريتين.
وتصعد الفرق الفائزة بصدارة المجموعات الثماني، بالإضافة لأفضل أربعة فرق تحتل المركز الثاني، إلى الدور الثالث في التصفيات المزدوجة، المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.