
ضرب الكويت موعدا مع العربي، في نهائي كأس ولي العهد، بعدما تجاوز عقبة خيطان (2-0)، في ثاني مواجهات نصف النهائي.
وتقدم للعميد، يعقوب الطراروة (45+1)، وأضاف هدف التعزيز عبد الله البريكي (79) من ركلة جزاء.
واندفع الأبيض بحثا عن الفوز مع انطلاقة اللقاء، عبر تحركات فهد العنزي، ويعقوب الطراروة، مع فيصل زايد ومساندة فهد الهاجري، لكنهم اصطدموا بتكتل دفاعي لخيطان، الذي اعتمد على انطلاقات سامبا وحمد الحساوي في محاولة لخطف هدف.
وأضاع سامبا فرصة ذهبية لخيطان، من عرضية فيصل العنزي والمرمى خالٍ.
وفي المقابل، نجح يعقوب الطراروة في منح العميد الأفضلية، بتسجيل هدف السبق قبل نهاية الشوط الأول.
وحاول خيطان التعويض، بينما بدأ الكويت في استغلال المساحات الخالية وراء دفاع منافسه، ليسجل فهد الهاجري، قبل أن يُلغى الهدف بعد اللجوء للفار.
ووسط محاولات لخيطان لم تسفر عن جديد، نجح الأبيض من هجمة عكسية، في الحصول على ركلة جزاء، انبرى لها عبد الله البريكي مضيفا ثاني الأهداف، بالدقيقة 79، ليفوز فريقه (2-0) ويبلغ النهائي.
من جانبه تأهل العربي، إلى نهائي كأس ولي العهد، بعد الفوز على النصر (1-0) اليوم الجمعة، في الدور نصف النهائي للبطولة.
سجَّل هدف الفوز للأخضر، السنوسي الهادي في الدقيقة (62) من ركلة جزاء.
وينتظر العربي، الفائز من مواجهة الكويت وخيطان، التي تقام في وقت لاحق اليوم، في النهائي المقرر له يوم الثلاثاء المقبل.
فرض الحرص والحذر نفسه على مجريات الشوط الأول في ظل رغبة الفريقين، في عدم الخسارة، ورفع شعار التأمين بالبداية قبل التحول للنهج الهجومي بحثًا عن هدف السبق.
اعتمد العربي، على ثلاثي دفاع عبر إشراك الوافد الجديد أحمد الصالح كمدافع ساقط، معتمدين على فيصل عجب بالهجوم ومن خلفه مشاري الكندري والسنوسي الهادي.
في المقابل، اعتمد النصر على ثنائي هجومي بتواجد أندرسون مع المحترف الجديد محمد الرميحي، ومن خلفهم طلال العجمي، وسيد ضياء.
مرَّ الشوط الأول من دون تهديد حقيقي باستثناء مطالبة النصر بركلة جزاء لم يحتسبها الحكم بعد اللجوء للفار إلى جانب رأسية لفيصل عجب مرت بسلام على مرمى محمد هادي.
وأثَّر اللعب الفردي من جهة والبطء في التحول من الدفاع للهجوم، والعكس، دورًا في خروج الشوط الأول سلبيًا لعبًا، ونتيجة.
حاول العربي تنشيط هجومه فأشرك الوافد الجديد هنري بدلاً عن فيصل عجب، وتحرك العربي عبر الأطراف بحثا عن خلق فرص هجومية.
وتمكن السنوسي الهادي من إرسال عدة كرات عرضية حصل من خلال إحداها هنري على ركلة جزاء انبرى لها السنوسي الهادي مسجلا هدف السبق في الدقيقة (62).
حاول النصر العودة للمباراة، إلا أنهم اصطدموا بتنظيم دفاعي جيد للاعبي الأخضر، إلى جانب افتقاد العنابي للتركيز بالهجوم بابتعاد طلال العجمي عن منطقة الجزاء. ومع الدقيقة (82) نال علي عتيق، البطاقة الحمراء بعد تدخل عنيف مع معاذ الظفيري ليكمل الأخضر اللقاء بـ10 لاعبين، ورغم الضغط للعنابي بالثلث الهجومي إلا أنه بقى بلا فاعلية حقيقية على مرمى سليمان عبد الغفور. وأضاع روبن، أبرز الفرص من متابعة الركلة الركنية في الدقيقة (90)، بعدما سدد بجوار القائم الأيمن لمرمى عبد الغفور، وكاد ماريون يسجل من هجمة عكسية قبل أن يتصدى له معاذ الظفيري.
وبارك كاسب غافل مدرب مساعد النصر، للعربي بعد تأهله إلى نهائي كأس ولي العهد لكرة القدم. وقال كاسب في تصريحات تلفزيونية إن النتيجة على جاءت عكس مجريات المباراة.
وشهدت المباراة اعتراضات كبيرة على القرارات التحكيمية.
وأشار غافل إلى أن النصر عانى مع الحكام سواء المحليين أو الأجانب، مؤكدا أن التحكيم غير مجرى المباراة وحول نتيجتها.
وزاد: «النصر لديه مشكلة مع الحكام أمام الفرق الكبيرة».
وشدد على أن النصر يستحق ركلتي جزاء كان احتساب واحدة منهما كفيل بتغيير نتيجة المباراة، مضيفا أن الحكم تغاضى عنهما حتى بعد اللجوء إلى تقنية الفار.
فيما أبدى السوري أحمد الصالح، العائد لكتيبة العربي الكويتي، خلال الانتقالات الشتوية الجارية، سعادته بالرجوع لبيته من جديد.
وأعرب الصالح، في تصريحات تلفزيونية، عن رغبته في رد الدين للقلعة الخضراء، عبر تحقيق اللقب الثاني معها، في النسخة الـ27 لكأس ولي العهد، بعد صعود الفريق للنهائي بالتغلب على النصر.
وأشار إلى أنه سبق وحقق نفس اللقب مع العربي، عام 2015.
وأضاف: «لقد عدت لبيتي، وأنا تحت أمر العربي في أي وقت.. اللاعبون نجحوا في تنفيذ تعليمات الجهاز الفني، وهو ما ساعدهم في تحقيق الفوز المهم (على النصر)».
وواصل: «رغم خوضي حصة تدريبية واحدة قبل المباراة، إلا أني صممت على اللعب من أجل دعم زملائي.. جمهور العربي يستحق الفرحة».
وختم الصالح: «النصر كان ندا صعبا، وفريق يجب احترامه.. سنفرح بالتأهل الليلة، على أن نبدأ رحلة الاستعداد للنهائي المرتقب (ضد الكويت)».